موضوع تعبير بعنوان جنودنا البواسل
لجنودنا البواسل صفات عظيمة
أبناء قواتنا المسلحة على عهدهم للوفاء للوطن والإسلام وحفظ العروبة محافظون، فهم جنود الإنسانية، أصحاب الأخلاق الفضيلة، وأصحاب الهامات المرفوعة، فهم يحمون بلدنا الغالي في كل مكان فيه، ويحرسون حدودنا بعين لا تنام. كما يحافظون على شواطئنا، وجبالنا، وسهولنا طاهرة من كل دنس معتدٍ أو ظالم، فهم أصحاب حق، ومناصرين لكل مظلوم، وحامين لكل من يلجأ إليهم من إخواننا الذين تقطعت بهم السبل، ولم يجدوا لهم من ملاذ إلا بين يدي جيشنا العربي العفيف.
الدور الإنساني لجنودنا البواسل
لا ننسى دور جيشنا وجنودنا في حماية الإنسانية، ومساعدة المجتمعات المنكوبة، فهذه رحلات حفظ السلام أكبر دليل على دور قواتنا المسلحة في حماية الآخرين والضعفاء، وإغاثة أهالي البلاد التي تعرضت لكوارث طبيعية أو مجاعات مدمرة.
بالإضافة إلى دور مستشفيات جيشنا الميدانية التي تجوب بلاد العرب، والبلاد الأجنبية مثل لبنان وغزة والعراق وغيرها، لتنشر رسالة السلام، ولتعالج كل مريض لم بجد علاجًا، وتساعده على الشفاء، ولتمد يد العون لكل محتاج.إنّ جيشنا وقواتنا المسلحة مدّوا يد العون لكثير من المجتمعات والشعوب، وقدموا الحماية وفرضوا الأمن للمجتمعات التي عانت قلة الأمن وعايشت الخوف، فقواتنا تمد يد السلام، وتساعد كل من يطلب العون، وتقدم كل ما تستطيع لإخواننا في الإنسانية.
عقيدة جنودنا وقدراتهم: مثال يحتذى به
إنّ قواتنا وجنودنا تتحلى دومًا بالأخلاق الحميدة وتتمثل بمبادئ ديننا الحنيف، فهي تنشر رسالة الإسلام السمحة التي بُنيت عليه عقيدته، فهو جيش مصطفوي عربي هاشمي، يتحلى بأخلاق الإسلام، ويمتثل لتعاليمها، ويقتدي بالهاشميين بأخلاقهم وصفاتهم المشرقة.
كما يتصف بصفات العروبة الأصيلة من شجاعة وإقدام، وإغاثة للملهوف ، وحماية الضعيف، فقد علّم العالم دروسًا في الأخلاق، وحسن المعاملة، ومثّل نموذجًا طيبًا وصورة مشرقة عن تعاليم الإسلام، والأخلاق العربية.
لقد كان جيشنا نموذجًا طيبًا ذا سمعة فريدة في التعامل مع الأزمات والمهمات، فهو جيش يمزج بين المعاصرة، وبين قيمنا الحميدة، فظهر بصورة فضلى أمام الناس والعالم، وشهد له الجميع بحسن سيرته، واعتدال منهجه وسلوكه، وهو أيضًا جيش قوي مدرب، يحظى بمهابة الآخرين.
يزرع الخوف في قلوب عصابات الظلام والمخربين، وكل حاقد، والراغبين في التدمير والتخريب، فقواتنا المسلحة، ذات يد قوية على أعدائها، وقوتها تكمن في انضباطها، وحسن تدريبها وجاهزيتها العسكرية، فقد أثبت جيشنا في كثير من المواقع قدرته على التصدي لكل من يحاول العبث ببلادنا.
جيشنا مكتمل التسليح، وله السيطرة في الجو والبر والبحر، فدروعنا ومشاتنا يحافظون على سلامة أرضنا، وطيارونا بطائرتهم أشباه الصقور، يحفظون الأجواء، ويرصدون الأعداء بعين اليقظة، وفي البحر خفر أقسموا على حفظ مياهنا من كل عدو، فهنيئًا لنا هذا الجيش العظيم.
جنودنا البواسل أصحاب الدور الإنساني
في الختام، لقد أخذت قواتنا المسلحة على نفسها عهدًا بأن تقدم كل ما تستطيع لخدمة وطننا، وإيصال المساعدة لجميع أبنائه، لا سيما في مجال التربية والتعليم فقصدت الأماكن البعيدة في البوادي والقرى، وافتتحت لهم المدارس ذات الطابع العسكري، لتعليم أبناء تلك المناطق، وضمان وصول العلم إلى تلك المناطق البعيدة.
كل أجزاء الوطن عزيزة عليهم، ولا فرق بين بعيد أو قريب عندهم، فجميع المناطق عزيزة على قواتنا، وكل أفراد المجتمع لهم مكانتهم المتساوية في نفوسهم، ولقد كان لقواتنا الأسبقية في كافة المجالات فلهم الفضل في تطوير قطاع الصحة، فلم تكن خدمات الجيش الطبية موجهة لأفراده، بل كانت متاحة لعوائلهم وأبنائهم، وسائر أبناء الوطن.
إن المستشفيات العسكرية أصبحت صروحًا طبية لها سمعتها العالمية، ولها محل الاحترام ، لتطورها وكفاءة أطقمها الطبية، أما واجبنا تجاه جيشنا، فيتمثل باحترامهم، والفخر بهم وبإنجازاتهم الطيبة، وعدم السخرية منهم ومن عملهم، بل لابد من الاقتداء بأفعالهم وأخلاقهم، ومساعدتهم عند الحاجة، فهم درع الوطن وحماة الأرض، ولهم علينا واجب الاحترام والتقدير.