منطقة منغوليا الداخلية
ما هي منطقة منغوليا الداخلية؟
منغوليا الداخلية (بالإنجليزيّة: Inner Mongolia) هي منطقة متمتعة بالحكم الذاتي وتقع في الجزء الشمالي من الصين، وتشترك في الحدود مع الاتحاد السوفييتي وجمهورية منغوليا الشعبية، وعاصمتها هوهوت (بالإنجليزيّة: Hohhot)، وتمّ إنشاء وتأسيس منطقة منغوليا الداخلية في الأول من شهر مايو عام 1947م، وهي أول منطقة ذاتية الحكم للأقليّات القومية في الصين، بالإضافة إلى أنّ مساحتها تبلغ أكثر من 1.183 مليون كم2 أي ما يُقارب 1/8 مساحة الصين.
الجنسيات المتواجدة في منطقة منغوليا الداخلية
وتتمثل بالعديد من الجنسيات بما في ذلك المنغولية، ووهان ، ودور، وإوينكي، وأوروكين، وهوي، ومانشو، وكوري، بالإضافة إلى جنسيات أخرى، ويشارك المنغوليون ما يُقارب 18% من إجمالي السكان في منغوليا الداخلية.
حدود منطقة منغوليا الداخلية
يحدّ منطقة منغوليا الداخلية من الشمال منغوليا الخارجية وروسيا ، ومن الشرق مقاطعات هيلونغجيانغ وجيلين ولياونينغ الصينية، ومن الجنوب مقاطعات هيبي وشانشي وشنشي ومنطقة هوي المتمتعة بالحكم الذاتي في نينغشيا، ومن الغرب مقاطعة قانسو.
المناخ في منطقة منغوليا الداخلية
من الجدير بالذكر أن منطقة منغوليا الداخلية منطقة باردة جدًا في الشتاء ودافئة في الصيف، ويتراوح متوسط درجة الحرارة فيها في شهر يناير بين -1 درجة مئوية و-10 درجات مئوية.
ما الفرق بين منغوليا ومنطقة منغوليا الداخلية؟
تعدّ منغوليا دولة مستقلة ويشار إليها أحيانًا باسم منغوليا الخارجية، وتقع بين الصين وروسيا، في حين أنّ منغوليا الداخلية هي منطقة ذاتية الحكم، بالإضافة إلى أنّ عاصمة منغوليا هي أولان باتور، وعاصمة منغوليا الداخلية هوهوت، ومع ذلك فهناك في الواقع فرق ثقافي أكبر بكثير بين الاثنين مما يعكس المائة عام الماضية من التاريخ في هذين المكانين.
وفي الحقيقة فإنّ اللغة تعد إحدى أكثر الاختلافات الموجودة بين منغوليا ومنغوليا الداخلية، ففي منغوليا تمّ تلاشي النص المنغولي واستخدام الكتابة الكريلية عوضًا عنها، بينما في منغوليا الداخلية احتفظ الصينيون باستخدام النص المنغولي ويمكن رؤيته على نطاق واسع على أي شيء من إشارات الطرق إلى الأوراق النقدية الصينية، وعلى الرغم من أنّ اللغة المنطوقة لا تزال متشابهة، إلا أنّ النص الأصلي المنغولي المكتوب يُرى على نطاق أوسع في منغوليا الداخلية أكثر من منغوليا نفسها.
الحياة الثقافية في منطقة منغوليا الداخلية
تحمل ثقافة منغوليا الداخلية البصمة العميقة للتأثير البوذي التبتي، ويظهر ذلك في الموسيقى الليتورجية، وعمارة الأديرة والمعابد، وتعلم الكتاب المقدس والتعليق، والفنون الدينية، وعلى الرغم من أنّ المحتوى المحدد والتركيز للأساطير الشعبية المنغولية يختلف نوعًا ما مع الموقع ومع التاريخ القبلي أو العشائري فيما يتعلق بأصولهم، إلا أنّ معظم العشائر لديها أساطير إما كحيوان أسطوري أو بطل أسطوري، ويحتفظ الآخرون بأساطير حول الشخصيات التاريخية التي كانت بارزة في حياة عشيرتهم، وبالتالي تحتل الأساطير والأغاني وكذلك الألغاز والنكات وقت الفراغ في المخيم الليلي ودائرة النار التي تشكل جانبًا رئيسًا من جوانب الحياة المنغولية التقليدية.