من هو مكتشف سرعة الضوء
مكتشف سرعة الضوء
إنّ القياس الحقيقيّ الأوّل لسرعة الضّوء كان في عام 1676م، من قبل عالم الفلك الدّنماركيّ أولي رومر (بالإنجليزية: Ole Römer)، الذي عمل في مرصد باريس، وكان رومر قد أجرى دراسة منهجية عن آيو وهو أحد أقمار المشتري، الذي كان يتعرض للكسوف من قبل المشتري وعلى فترات منتظمة، وهو يدور حول المشتري في مدار دائري بمعدل ثابت، وقد وجد رومر لعدة أشهر أن كسوف آيو يتأخر أكثر عن وقته المتوقع له مع مرور الوقت، ثم يعود بعد ذلك لوقته المحدد.
توقع رومر في أيلول عام 1676م، أن كسوف آيو سيتأخر في التاسع من شهر تشرين الثاني لمدة عشر دقائق عن موعده المحدد، وكان توقّعه صحيحاً، وبعد مرور أسبوعين كشف رومر عما اكشتفه وهو أنّ المسافة بين الأرض والمشتري تختلف عند تحرك الأرض والمشتري في مداراتهما، وضوء آيو وهو الضوء المنعكس من أشعة الشمس قد استغرق وقتاً للوصول إلى الأرض، وهو يستغرق الوقت الأطول عندما تكون الأرض بعيدة جداً عنه؛ فعندما تكون الأرض أبعد عن كوكب المشتري ستكون هناك مسافة إضافيّة بالنّسبة للضّوء ليقطعها، لذلك تأخر كسوف قمر أيو عن الوقت المحدد عندما كانت الأرض أبعد عن المشتري، وبهذا توصل رومر إلى أنّ الضّوء استغرق حوالي اثنتين وعشرين دقيقة لعبور مدار الأرض.
مقدار سرعة الضوء
ينتقل الضوء بسرعة ثابتة ومحددة هي: 299,338 كيلومتراً في الثانية الواحدة، أما المسافر الذي يتحرك بسرعة الضوء مثلاً، سيقوم باجتياز خط الاستواء قرابة 7.5 مرة في الثّانية الواحدة، وعلى سبيل المقارنة، فإنّ المسافر في طائرة نفاثة، تتحرك بسرعة 804 كم/الساعة، يمكنه عبور الولايات المتحدة مرة واحدة في 4 ساعات.
أهمية سرعة الضوء
بما أن سرعة الضوء تعتبر ثابتاً أساسياً في الطبيعة، فإن أهميتها تعد أوسع بكثير من دورها في وصف خصائص الموجات الكهرومغناطيسية، فهي بمثابة سرعة وحيدة ومقيدة في الكون، وهي الحد الأعلى لسرعة انتشار الإشارات وجميع الجسيمات المادية، والتي تنطبق عليها المعادلة النسبية الشهيرة، ط = ك.س (بالإنجليزية : E=mc²)، التي تمثل فيها سرعة الضوء "س" ثابتاً يربط بين الكتل المتفاوتة للأجسام "ك" بالطّاقة "ط".