ما هو مشروب الصودا
مشروب الصودا
مشروب الصودا هو مياه غازية له أنواع عِدة، تختلف فيما بينها بالنكهات المُضافة إليها، وفي الحقيقة، تظهر بعض أصناف مشروبات الصودا صافية، وأنواع أخرى تبدو عكِرة، أو ربما تحتوي على قطع من الفواكه، ومن الأمثلة على مشروبات الصودا: الكولا، وعصير الليمون الغازي، وعصائر الحمضيات الغازية بأنواعها.
أنواع مشروب الصودا
تصنَّف المشروبات الغازية حسب محتواها من السكر إلى صنف عادي شائع الاستخدام، وآخر يخلو من السكر، ونوع ملائم للأشخاص الذين يتبعون حمية تخفيف الوزن، كما تتوفر بدائل لمشروب الصودا تحتوي على مكونات طبيعية لتلبية رغبات الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية صحية، وفيما يأتي توضيح لهذه الأنواع بشيء من التفصيل:
الصودا العادية
تحتوي الصودا العادية على نسبة عالية من السكر (المتمثّل عادةً بشراب الذرة عالي الفركتوز)، بالإضافة إلى أنَّ العديد من أنواعها يحتوي على الألوان الصناعية، لأجل ذلك، تعدّ الصودا العادية من المشروبات الغازية الأكثر ضررًا على صحة الإنسان، كما وتزيد من مخاطر الإصابة بمشكلات صحية عديدة لاحتوائها على شراب الذرة عالي الفركتوز.
الصودا الصحية
ظهرت العديد من الشركات الجديدة المصنعة للمشروبات الغازية التي تمتلك مواصفات صحية، بحيث تحتوي المشروبات التي تنتجها هذه الشركات على المياه الغازية، والمعادن، والمنكِّهات الطبيعية، والمحليات الطبيعية أو الصناعية الصحية، فتكون هذه المشروبات بدائل صحية للصودا، خاصةً للأشخاص الذين يفضلون الاستمتاع بمشروب الصودا على نحوٍ مستمرّ.
المياه الغازية
تعدّ المياه الغازية البديل الصحي لكلٍّ من الصودا، والعصائر، والمشروبات الرياضية، ولكن لا يُمكن اعتبار جميع أنواعها صحية، فقد يحتوي بعض أنواعها على سكريات مضافة، أو محلياتٍ صناعية، لذلك فهي قد تضرّ بالأسنان، أو ربما تؤدي إلى حدوث مشكلات صحيّة أخرى، بالإضافة إلى زيادة كمية السعرات الحرارية التي تدخل الجسم.
صودا الحمية
تتشابه مكوّنات صودا الحمية مع الصودا العادية في كافة مكوناتها تقريبًا باستثناء محتواها من السكر، إذْ تحتوي صودا الحمية على بدائل السكر الشائعة بدلاً من السكر الموجود في الصودا العادية، ومن هذه البدائل؛ الأسبارتام ( Aspartame) ، وأسيسولفام البوتاسيوم ( Acesulfame potassium) ، والسكرالوز (Sucralose ) ، والستيفيا ( Stevia)، فبذلك تحتوي على سعرات حرارية أقل مقارنةً بمشروبات الصودا العادية.
ومن الجدير بالذكر أنَّ أخصائي التغذية لا يوصون بتناول المشروبات الغازية المخصّصة للحمية، عدا عن بعض الحالات التي يكون فيها استهلاك مشروبات الصودا العادية منتظمًا ومتكرِّرًا، ويصعب الإقلاع عن تناولها بشكلٍ تامّ.
هل هناك فوائد لمشروب الصودا؟
قد يساهم تناول مشروب الصودا في ترطيب الجسم وتزويده بكميات من السوائل، غير أنَّ استهلاكه بكميات كبيرة في وقتٍ واحد أو عدم الاعتياد على تناولها، قد يسفر عنه جفاف الجسم وفقدانه السوائل، وقد يُعزى ذلك إلى احتواء مشروبات الصودا على الكافيين الذي يحمل خصائص مدرّة للبول، لذلك، يوصى بالحرص على اختيار المشروبات التي تساهم بالفعل في تعزيز رطوبة الجسم، وتزويده بفوائد صحيّة عديدة؛ كا لماء، وشرب كمية معتدلة من الحليب أو عصائر الفواكه.
أضرار مشروب الصودا
يؤثر مشروب الصودا بشل سلبيّ في صحة الجسم في جوانب عديدة، نذكر بعضها فيما يأتي:
- تسوس الأسنان: يتفاعل السكر الموجود في مشروب الصودا مع البكتيريا الموجودة في الفمّ، ليشكل حمضًا، يُؤثر في مينا الأسنان، ممّا يُسبّب تلفها ويزيد فرصة تسوس الأسنان، ويجدر التنبيه إلى أنّ أنواع صودا الحمية تحتوي على حمض الكربوليك ( Carbolic acid) كالصودا العادية، والذي يُؤثر سلبًا في الأسنان أيضًا.
- هشاشة العظام: تحتوي مشروبات الصودا على الفسفور والكافيين، وهي من المكونات التي قد تساهم في الإصابة بهشاشة العظام، كما يعتمد العديد من الأفراد الصودا بدلًا من المشروبات الصحية، كالحليب مثلًا، الأمر الذي قد يؤدّي إلى عدم حصول العظام على حاجتها من الكالسيوم.
- السمنة: تحتوي مشروبات الصودا على نسبة عالية من شراب الذرة عالي الفركتوز، وهو من المحليات التي ترتبط بشكلٍ كبيرٍ في الإصابة بالسمنة.
- تلف الأعضاء الرئيسية: قد يؤدي الإفراط في استهلاك المشروبات الغازية في إصابة بعض الأعضاء الرئيسية في الجسم بالأمراض، فربما تزداد خطورة الإصابة بأمراض الكلى المزمنة في حالة استهلاك مشروبات الصودا التي تحتوي على السكر، وذلك وفقًا للمراجعة التي نشرت في مجلة Nephrology عام 2014 م.
- متلازمة التمثيل الغذائي: ( Metabolic syndrome) ؛ وهي عبارة عن مجموعة من الأعراض التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الإدمان: يُمكن اعتبار الصودا التي تحتوي على السكر من المواد المُسبّبة للإدمان، خاصةً لدى الأفراد المعرضين للإصابة بالإدمان بشكلٍ عام.
- مرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول: يحتوي السكروز وشراب الذرة عالي الفركتوز على حوالي 50٪ من الفركتوز الذي يتم استقلابه في الكبد، لذلك قد يساهم الإفراط في استهلاك مشروبات الصودا في الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول.
- مرض السكري من النوع الثاني: الإفراط في استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر، أو استهلاكها على نحوٍ منتظم، قد يرتبط بمخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني باعتماد المراجعة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية British Medical journal عام 2015 م.
- ارتفاع حمض اليوريك: وُجد أنَّ استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر (بما فيها الصودا) قد يزيد من مستويات حمض اليوريك لدى الأشخاص البالغين، وذلك وفقًا للمراجعة التي نشرت في مجلة التغذية البشرية وعلوم الأغذية journal of human nutrition and dietetics عام 2020 م.
ملخص المقال
مشروب الصودا هو مشروب غازي له أنواع عِدة، وأغلب أنواعه تُسبب الضرر للإنسان، لذلك يُنصح بتجنب استهلاكه كليًّا، أو اختيار الأنواع الصحية منه، كتلك التي تخلو من الملوّنات والمنكهات الصناعية والسكر، والأفضل من ذلك الاستعاضة عنه بالمشروبات الصحية التي تساعد على ترطيب الجسم وتوفر فوائد له؛ كالماء، والشاي، والعصائر الطبيعية، والحليب.