من هو صاحب معجم لسان العرب
معجم لسان العرب
يعتبر معجم لسان العرب أحد أهم وأشهر معاجم اللغة العربية اللغوية، كما أنه أشملها وأوسعها من ناحية المفردات، فقد جمع فيه صاحبه ما تفرق في المعاجم الأخرى، فصار مرجعاً أساسياً للكثير من الباحثين والمحققين، فكان هذا المعجم موسوعة لغوية بحق كونه يحتوي 80.000 مادة، ولهذا فهو المرجع الأساسي للكثير من الباحثين والمحققين على مر الأزمنة.
ابن منظور صاحب معجم لسان العرب
صاحب معجم لسان العرب هو الإمام العلامة المشهور بابن منظور، أما اسمه الكامل فهو محمد بن جلال الدين بن مكرم بن نجيب الدين الرويفعي الأنصاري، ولد عام 630هـ، واختلف المؤرخون حول مكان ولادة هذا العلامة، فمهم من رجح أنه ولد في القاهرة، ومنهم من رجح طرابلس، فيما اتفق الأغلب أنه مصري الجنسية، وعمل في دار الإنشاء في القاهرة.
كان ابن منظور في زمانه مدرسة علم، بل جامعة، فنهل العلم من شيوخ كبار؛ كابن المقبر، ومرتضى بن حاتم، وعبد الرحمن بن طفيل، ويوسف بن المخيلي، وتتلمذ على يديه أعلام أيضاً؛ كالذهبي والسبكي.
مؤلفات ابن منظور
بلغت مؤلفات ابن منظور مبلغها من الشهرة؛ كمختار الأغاني الذي اختصر فيه كتاب الأغاني للأصفهاني، ومختصر تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، ومختصر العقد الفريد لابن عبد ربه، ولم يكن ابن منظور كاتباً ومؤلفاً فقط، بل نظم الشعر أيضاً، وشعره لطيف سهل الفهم بليغ البيان، يعج بالحكمة والعظة، وقال الصفدي عن شعره: (له شعر غاص على معانيه وأبهج به نفس من يعانيه)، كما أنا كان قاضياً في طرابلس، أنهى خدمته هناك ثم عاد إلى بلاده حتى توفي في بداية الثمانينات من عمره، وقيل إنه أصيب بالعمى قبل وفاته بقليل.
تصنيف معجم لسان العرب
اعتمد ابن منظور في تصنيف معجم لسان العرب بشكل أساسي على النقل من معاجم أخرى، واعترف بذلك في مقدمة المعجم حيث أورد عبارة: (لا أدَّعي فيه دعوى، فأقول: شافهت أو سمعت، أو فعلت أو صنعت، أو شددت الرحال أو رحلت، أو نقلت عن العرب العرباء أو حملت، فكل هذه الدعاوي لم يترك فيها الأزهري وابن سيّده لقائل مقالاً، ولم يخلّيا لأحد فيها مجالاً، فإنهما عيّنا في كتابيهما عمن رويا، وبرهنا عمّا حويا، ونشرا في خطبهما ما طويا. ولعمري لقد جمعا فأوعيا، وأتيا بالمقاصد ووفيا)
جمع ابن منظور مادته من خمسة مصادر؛ وهي: تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري، والمحكم والمحيط الأعظم في اللغة لابن سيده، وتاج اللغة وصحاح العربية للجوهري، وحواشي ابن بري على صحاح الجوهري، والنهاية في غريب الحديث والأثر لعز الدين ابن الأثير.