من هو ابن النديم؟
من هو ابن النديم؟
هو أبو الفرج، محمد بن أبى يعقوب إسحاق النديم الوراق البغدادى، فلا يعرف عن حياته إلا القليل، وعام ولادته مجهول غير معلوم، ولكنه أشار في بعض مؤلفاته إلى أنه ولد قبل عام (320هـ / 932م)، وكما أنه لا يعلم تاريخ مولده فكذلك خُفي تاريخ وفاته أو الأحرى أختلف فيه.
اختلاف المؤرخين في تاريخ وفاة ابن النديم
واختلف المؤرخون في ذلك:
- يذكر ابن النجار: أنه مات عام (385 هـ / 995 م).
- يذكر الصفدي: أنه مات عام(380هـ / 990م).
- لم يعلم الإمام الذهبي: له تاريخاً واضحاً لذلك، غيرأنه أرّخ وفاته فى بدايات القرن الخامس الهجري.
مكانة ابن النديم
تعود منزلة ابن النديم إلى أنّه أول من صُنّف تاريخاً يوثّق التراث العربي وقد يكون هو الوحيد في هذا المجال، ويظهر من المعلومات التي تم التوصل إليها من المصادرالمتعددة والمتنوعة أنّ العرب قد وضعوا جلّ عنايتهم واهتمامهم فى وقت مبكر بتدوين وتوثيق مصنفاتهم وتصنيفها حسب الموضوع وتم ترتيبها وفق معايير تاريخية دقيقة لتأريخ للتراث.
ويُشير ابن النديم إلى الإنجازات التي سبقته واعتمد عليها وانطلق منها في التأليف والتأريخ ومن ذلك ما ألفه اليعقوبي في حركة الترجمة من اليونانية إلى العربية قبل ابن النديم بمئة عام، ومع ذلك يظل جهد ابن النديم مقدراً عظيماً، فهو مؤلف أهم كتاب فى تاريخ التراث العربي حيث إنّه يمتاز عن غيره بالشمولية.
مهنة أبن النديم وأهميتها في التصنيف
عمل ابن النديم ورَّاقا مما أعطى له الفرصة الكبيرة في الاطلاع على أغلب المؤلفات والكتب بل وقام بمحاولة بيان قيمتها العلمية والمادية، وهو هنا موضع ثقة لأنه كان يطلع على الكتب بخط يد مؤلفها، لقد وجدت عنده مهارات وأمكانيات تعينه على هذا العمل، فقد علم الكثير وكان صاحب علم وموثوق وصاحب دليل وحجة، كما وهيئت له مهنته المساهمة في جمع الكثير من المعلومات.
ومع ذلك كله فقد فاته الاطلاع على كثير من المراجع والمؤلفات العلمية التي تحتوي على أخبار وأحداث قديمة، جاءت من مصادر سبقت بالتـأليف والتدوين، ووصل إلينا جزءاً منها.
أهم مصادر التي اعتمد عليها ابن النديم
لقد اعتمد ابن النديم على عدّة مصادر في تأريخه للتراث العربي منها:
- كتاب أبى الحسن بن الكوفي.
- تراجم أبى سعيد السيرافى.
- تاريخ اليعقوبي
- تراجم أبى الفرج الأصفهانى .
أشهر مصنفات ابن النديم
ولابن النديم مصنفات ومؤلفات اشهرها:
- كتاب الفهرست.
- كتاب التشبيهات.
نبذة عن كتاب (الفهرست) لابن النديم
مؤلفه ابن النديم محمد بن إسحاق النديم، ويُكنّى بأبي الفتح، وهو بغدادي، كتب سيرته المؤرخ ياقوت الحموي في مصنفه "معجم الأدباء" فقال: محمد بن إسحاق النديم، كنيته أبو الفرج وكنية أبيه أبو يعقوب، فمصنف الفهرست الذي أتقن فيه وجعله أكثر شمولاً، بحيث يُشير إلى كثرة أطلاعه على فنون العلم وتحقيقه لمعظم الكتب.
وهدفه وغايته هو أن يُدوّن كل المؤلفات العربية المنقولة من الأمم المتنوعة والمصنّفة في كل أنواع العلوم ويصفها ويوضح مترجميها أو مؤلفيها، ويذكر جزءاً من تاريخ حياتهم ويحدد زمن وفاتهم، فكان هذا المصَنّف على هذا الشاكلة أشمل وأجمع مصنف لعدّ ما ألفته الأمم حتى نهاية القرن الرابع الهجري.