من مظاهر الحياة المعاصرة
مظاهر الحياة المعاصرة
كانت الحياة البشرية وما زالت في تغير سريع ومستمر منذ بدء البشرية، وتعددت مسميات العصور التي مرت عبر الزمان، كما تعددت مسميات الحضارات والمجتمعات التي عاشت خلالها، وعرف كلّ عصر من هذا العصور بمظاهر محددة تميزه عن غيره، فمظاهر الحياة القديمة تختلف بشكل كبير عن مظاهر الحياة المعاصرة التي نخضع لها ونتعايش معها.
من مظاهر الحياة المعاصرة
تطور طرق الاتصال والتواصل
ساعد التطور التكنولوجي والعلمي السريع على تطور وسائل الاتصال والتواصل، والتي بدأت بالهاتف ثمّ التلفاز والهواتف النقالة وصولاً إلى الإنترنت الذي كانت له آثار كبيرة في تغيير هيئة الحياة المعاصرة، حيث ساعد انتشار الإنترنت في كافة مناطق العالم على تعرف الحضارات المختلفة والمتباعدة على بعضها، كما سهل على الإنسان مهمة نقل المعلومات وتداولها، بالإضافة إلى فتح المجال للتواصل بين سكان العالم عن طريق وسال الاتصال الإلكترونية المتنوعة.
الهجرة نحو البلاد المتقدمة
أصبحت الهجرة نحو البلاد المتقدمة الحلم الذي يراود الكثيرين من أبناء العالم الثالث والدول النامية، وذلك بحثاً منهم عن الحياة الرغيدة والتمتع بالرفاهية التي توفرها هذه الدول لساكنيها، ويلاحظ ازدياد أعداد المهاجرين من الدول النامية إلى الدول المتقدمة طلباً في العلم أو بحثاً عن العمل.
تفكك الحياة الاجتماعية
قضى التطور السريع للحياة المعاصرة على مفهوم ووجود الأسرة الممتدة، واقتصر تكوين الأسرة على الوالدين والأطفال فقط، وأدى النمط السريع للحياة المعاصرة في انشغال الكثيرين عن حياتهم الاجتماعية، مما تسبب في انتشار ظاهرة التفكك الأسري وانقطاع العلاقات الاجتماعية في العديد من دول العالم خاصة المتقدمة منها.
التنوع الفكري في المجتمع
ساعد الانفتاح على العالم وانتشار العولمة في معظم بلاد العالم على تحرر المجتمعات من مفاهيم العادات والتقاليد، بالإضافة إلى التنوع الثقافي والفكري للجماعات المكوّنة للمجتمع الواحد، مع تقبل هذه الجماعات لبعضها والقدرة على التعايش بانسجام وترابط في ظل مجتمع واحد.
فعالية المرأة في المجتمعات
لم يعد يقتصر دور المرأة على تربية الأطفال والاهتمام بشؤون المنزل والأسرة، إذ تحررت من هذه القيود لتنافس الرجل في شتى مجالات الحياة وتتفوق عليه في العديد منها، حيث استطاعت المرأة لعب دور المديرة والوزيرة ورئيسة الوزراء بنجاح، كما تمكنت في بعض الدول من تولي منصب رئيسة البلاد والتمييز فيه.
التطور الصناعي والتكنولوجي
ظهرت العديد من الشركات والمصانع الخاصة العاملة في المجالين الصناعي والتكنولوجي مع اشتداد مستوى المنافسة بينها، وسعي كلّ منها إلى تقديم الأفضل إلى عملائها، الأمر الذي ساعد على التطور السريع لعدد كبير من الصناعات، ومن أهمها صناعة الهواتف النقالة وصناعة السيارات.