كيف أغير من روتين حياتي الزوجية
تغيير روتين الحياة الزوجيّة
يُمكن للأزواج تغيير روتين حياتهم وجعلها أكثر حماسأً ومُتعة، وذلك باتباع والطرق الآتية:
القيام بمغامرات جديدة معاً
حيث إن هُنالك العديد من المُغامرات الشيّقة التي يُمكن للزوجين الاندفاع وتجربتها بمتعةٍ معاً؛ لكسر روتين الحياة الزوجيّة، وإضافة البهجة والمرح لها، ومنها:
- مُشاهدة السينما الليليّة معاً، وحضور فيلم مُخيف يُحفّز هرمون الأدرينالين ويرفع مستواه لدى الزوجين، إذ يُثير حماسهما ويجعلهما ينسجمان بالمُشاهدة معاً.
- السير معاً على شاطئ البحر برومانسيّة ورِقّة، وقد يتطلب الأمر التنقّل والسفر بالتالي الاستمتاع أكثر، كما يُمكنهما الذهاب بالسيارة لمسافةٍ طويلة معاً للوصول لمنطقة هادئة تحتوي بحراً أو طبيعةًَ خلّابة.
- ممارسة الرياضات الشيّقة والمثيرة، مثل: ركوب المنطاد، أو القفز بالمظليّات، أو ركوب الدراجات الهوائيّة، وقيادة السيارات المُخصصة للسباق.
إضافة عنصر المُفاجئة
تُضفي المُفاجئات البهجة والإثارة في حياة الأزواج، وتُشعرهم بحب بعضهم، كما أنها وسيلةً لإظهار التقدير والامتنان، وخلق المرح ورسم الابتسامة على أوجههم، وذلك من خلال الطرق الآتية:
- القيام بسلوكات مُفاجئة ومُبهجة للشريك، كطهو وجبةٍ لذيذة يُفضلها دون إعلامه مُسبقاً بالأمر، أو التحضير لعشاءٍ رومانسيّ بوجود الشموع والأضواء الجذّابة، أو حجز ليلة فاخرة في فندق مميّز، أو رحلة نهاية الأسبوع السعيدة والمُفاجئة.
- إرسال رسائل الحب والرومانسيّة اللطيفة في مُختلف الأوقات، بحيث تُفاجئ الأزواج، وتُشجعهم، وتبث فيهم البهجة والتفاؤل، وتُغيّر مزاجهم وعلاقاتهم للأفضل.
- شحذ الطاقة الإيجابيّة من الأزواج الناجحين الذين يتمتعون بعلاقات صحيّة وصادقة، والجلوس معهم والاستفادة من خبراتهم، الأمر الذي ينعكس على علاقة الزوجين ويُصوّب مسارها للأفضل.
- تقديم الهدايا البسيطة والجذابة التي تُفاجئ الشريك، وتُسعده، وتُعبر له عن الحب والاهتمام في نفس الوقت.
تشارك الأنشطة والهوايات مع الشريك
تُشير التجارب العلميّة التي تمت على العديد من الأزواج إلى أن مُشاركتهم الأنشطة والهوايات الممتعة معاً يزيد من الترابط والانسجام فيما بينهم، ويوطّد علاقاتهم ويدعم استقرارها واتزانها، ويُمكن أن تكون هذه الأنشطة بمثابة تحديّات وديّة يخوضها الزوجين، ويتنافسان فيها بحب وسعادة على الفوز، من خلال تخصيص وقتٍ مُنتظم بعيداً عن روتين الحياة اليومي الممل، والاستمتاع فيه واستعادة الطاقة الإيجابية والروح الرياضية المرحة، وإشعال الإثارة، والحماس، والشغف فيهم، والتي يشعرون بها عند إقامة المُنافسات الشيّقة والمسليّة معاً.
الحفاظ على الرومانسيّة والحب
رغم كثرة مسؤليات الزوجين، وصعوبة الحياة ومُتطلباتها بدءاً من العمل، وتربية الأطفال، والموازنة بين العلاقات، وإدارة المنزل وغيرها من المهام الروتينية، إلا أنّ هنالك مساحة روحيّة خاصة يُعنى بها الأزواج، ويتوجب عليهم الاهتمام بها والحفاظ عليها، ألا وهي دفء العلاقة، والترابط والمودّة فيما بينهما، وذلك من خلال التعبير عن مشاعرهم والبوح بها بين الحين والآخر، وإظهارها وعدم الاكتفاء بالشعور بها والتيَقُن من فهم وإدراك الطرف الآخر لصدقها، بل مُراعاة حاجته لسماعها، والإحساس بها أكثر، فالرومانسيّة هي شعلة الحياة الزوجيّة، وشرارة توقد قلوب الأزواج، وتُنير علاقاتهم من جديد، ومن التصرفات الرومانسيّة البسيطة التي تترك أثراً في قلوب الشركاء وتُغيّر يومهم، ونظرتهم للعلاقة ما يأتي:
- مُلاحظات الحب البسيطة التي يتركها الزوجين لبعضهما بشكلٍ مُفاجئ بأماكن عدة، والتي تحمل مشاعر عميقة، وصادقة، كعبارة أنا أحبك، وغيرها.
- اللمسات الوديّة الدافئة التي تُعبّر عن اهتمام الأزواج ومحبتهم الكبيرة لبعضهم، والتي تنمو يوماً بعد يومٍ، كاحتضان الشريك بعمقٍ بين الحين والآخر دون مُناسبة.
- عبارات الامتنان والشكر التي يمدح بها الأزواج تصرفات بعضهم، ويُظهرون من خلالها احترامهم وتقديرهم الكبير لبعضهم وشعورهم بالامتنان على الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على علاقتهم.
- الحصول على مساحةٍ خاصة بعيداً عن ضجيج الأطفال، والاكتفاء بالجلوس بهدوءٍ والتحدث بسلاسة معاً، أو الاستماع للموسيقى الهادئة، والتحدّث بحبٍ ورومانسيّة تحت أضواء الشموع الخافتة في مكانٍ جميل وأجواءٍ مميّزة خاصة بهما.
التأكيد على التواصل الجيّد والاحترام المُتبادل
يستمر الزواج الصحي ويدوم مع الوقت رغم اعتياد الأزواج على روتينٍ مُعين لحياتهم، ويعود السبب في ذلك لوجود خطوط تواصل وثيقة ومفتوحة تربط بينهم، وتدعم علاقتهم، وتُحقق اتزانها وتضمن استقرارها، بحيث يكون الحوار أساسها، والاحترام المُتبادل، والثقة فيما بينهم مبادئ راسخة تحكمها وتقودها، إضافةً لوعي واجتهاد كلا الزوجين من أجل صُنع سعادتهم، والشعور بالرضا عن أنفسهم وعن علاقتهم ببعضهم، الأمر الذي ينعكس على نتيجة هذه العلاقة ويجعلها تزدهر وتنمو بشكلٍ صحيٍّ ومُستقرٍ، وتُحقق أهدافها وسعادة أطرافها.
أهمية تغيير روتين الحياة
يلعب تغيير روتين الحياة دوراً هاماً في زيادة نشاط المرء، وجعله أكثر حماساً وسعادةً، وتظهر أهميته من خلال النقاط الآتية:
- تنشيط عقل المرء وزيادة قدرته على الإبداع والتفكير من أجل القيام بأنشطةٍ ومهامٍ جديدة تُغيّر روتين ونظام حياته الذي اعتاد عليه.
- تحفيزه على تغيير سلوكه وتقويمه بشكلٍ إيجابيّ، والذي يتغير بتغير طريقة حياته وتصويب مسارها للأفضل.
- نموّ قدرات ومهارات المرء وإمكانيّة اكتشافه أشياء جديدة، وخدمات وأدوات كانت موجودة حوله لكنه لا يهتم بها، بالتالي يُمكنه استغلالها بطرقٍ إبداعيّة لجعل حياته أجمل وأفضل مما كانت عليه.
- توطيد علاقة الشخص مع باقي الأفراد من حوله، واستعانته بهم للتغيير وذلك من خلال مشاركتهم العمل أو الاستفادة من خبراتهم وإمكانياتهم، والتعلّم من أخطائهم وأسلوبهم الخاص في العيش، والذي مكنّهم من تحقيق أهدافهم، إضافةً لتلقي التشجيع والدعم المعنويّ منهم.
- إعطاء المرء شعوراً بالثقة ، والاعتزاز في نفسه، والناجمة عن قدرته وإلهامه على التغيير والنموّ للأفضل.
روتين الحياة الزوجيّة
يسعى الأزواج للحفاظ على السعادة والرضا في حياتهم الزوجيّة مع تقدم مراحلها، وزيادة صعوباتها، وكثرة مسؤولياتها، فالأهم من الزواج هو تشارك المتعة، والمرح، والتناغم والانسجام معاً، حيث إنّ المرء بطبيعته قد يشعر بالملل وعدم الرضا عندما تنتظم حياته وتسير وفق روتينٍ مُعين مدّةً طويلة دون أي تغيير، أو حدثٍ مُفاجئ يُخرجه عن المألوف، فيأتي التغيير ليحل المُشكلة ويكسر الروتين الممل؛ لأنّه يهدف إلى إضافة عناصر الحماس، والإثارة، والمُفاجئة، والتشويق، التي تجعل حياة الأزواج أكثر بهجةً ومتعة، وهو أمر لا بد منه للحفاظ على شرارة الحب ، وتحقيق الانسجام الزوجيّ، والتوافق والمرح لهم على مر الزمن.