تعريف المثنى وإعرابه
تعريف المثنى
يُعرَف المثنى بأنه كل اسم يدل على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون في آخره في حالة الرفع، أو ياء ونون في حالتي النصب والجر، وتكون حركة نون المثنى دائمًا الكسرة، ومن الأمثلة على المثنى في حالاته الثلاثة (الرفع، والجر، والنصب) ما يأتي:
- الطالبانِ متفوّقانِ.
- درستُ في مدرسَتينِ ابتدائيتينِ في صغري.
- قابلَ أبي مُهندسَينِ بارعَينِ.
إعراب المثنى
المثنى مرفوعًا
يكون المثنى في حالة الرفع مرفوعًا بالألف بدلًا من الضمة، وفيما يأتي أمثلة توضح ذلك مع الإعراب:
- المؤمنانِ الصادقانِ يدخلان الجنّة بإذن الله تعالى.
- جاء معلّمانِ جديدانِ إلى مدرستنا في الحيّ.
- الصديقتانِ المتفاهمتانِ بلغتا النهائي.
لو نظرنا إلى الأمثلة السابقة لوجدنا أن (المؤمنان الصادقان)، و (معلمان جديدان)، و (الصديقتان متفاهمتان) هي كلمات دلّت على اثنين واثنتين، وهي ليست أسماء مفردة وإنما هي أسماء مثناة، والدليل على ذلك انتهاء كل منها بألف ونون ودلالتهما على أكثر من واحد.
ولو نظرنا إلى حالات الكلمات الإعرابية لوجدنا في الأمثلة السابقة انتهاء كل منهما بألف وهي علامة رفع المثنى ، ففي الجملة الأولى والثالثة جاءت كلمة (المؤمنانِ) و (الصديقتانِ) مبتدأ وعند الإعراب نقول: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، و(الصادقانِ) و(المتفاهمتانِ) نعت للكلمات (المؤمنانِ) و (الصديقتانِ) وعند الإعراب نقول: نعت مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، أمّا معلمان فهي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، وجديدان: نعت مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
المثنى منصوبًا
تكون علامة نصب المثنى الياء بدلًا من الفتحة، وفيما يأتي أمثلة توضح ذلك مع الإعراب:
- يجمعُ المسؤولُ عن المشروع المهندسَينِ لِيُناقشهما في خطة البناء.
- دفعتُ دينارَينِ ثمنَ علبةِ الدهانِ.
- أكلَ زيد تفاحتَينِ من شجرةِ الحقلِ.
- "ووجدَ من دونِهِم امرأتَينِ تذودانِ".
- فيُمسِكُ بعضَهُ بعضًا فيقوى
- ويمنع جانِبَيهِ من التداعي
لو نظرنا إلى الأمثلة السابقة لوجدنا أن (المهندسينِ)، و(دينارينِ)، و(تفاحتينِ)، و(امرأتَينِ) هي كلمات دلّت على اثنين واثنتين وهي ليست أسماء مفردة وإنما هي أسماء مثناة، والدليل على ذلك انتهاء كل منها بياء ونون ودلالتهما على أكثر من واحد.
ولو نظرنا إلى حالات الكلمات الإعرابية لوجدنا في الأمثلة السابقة انتهاء كل منهما بياء وهي علامة نصب المثنى، ففي الجملة الأولى والثانية والثالثة والرابعة جاءت كلمة (المهندسينِ) و(دينارينِ) و (تفاحتينِ) و (امرأتَينِ) مفعولًا به ، وعند الإعراب نقول: مفعولًا به منصوبًا وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
أما (جانبَيه) في البيت الشعري في المثال الأخير، فأيضًا تُعرَب مفعولًا به منصوبًا وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى وهو مضاف والهاء ضميرًا متصلًا مبنيًا في محل جر بالإضافة، وحُذِفت نون المثنى للإضافة.
المثنى مجرورًا
في حالة الجر تكون علامة الجر هي الياء بدلًا من الكسرة، وتُحذَف نون المثنى في بعض الحالات عند الإضافة، والأمثلة توضح ذلك مع الإعراب فيما يأتي:
- اختَبرَنا الأستاذُ في صفحتينِ من المنهجِ الدراسيّ.
- سافرَ أسعد إلى وجهتَينِ دوليتَينِ.
- وقفتُ بينَ يديْ رب العباد فمن
- يقصِد حماكَ فبالإحسانِ يغتنم
- قذى بعينَيكِ أم بالعينِ عوّار
- أم ذرفَتْ إذ خَلَت من أهلها الدارُ
لو نظرنا إلى الأمثلة السابقة لوجدنا أن (صفحتينِ) و (وجهتينِ) و (دوليتَينِ) هي كلمات دلّت على اثنين واثنتين وهي ليست أسماء مفردة وإنما هي أسماء مثناة، والدليل على ذلك انتهاء كل منها بياء ونون ودلالتهما على أكثر من واحد.
ولو نظرنا إلى حالات الكلمات الإعرابية لوجدنا في الأمثلة السابقة انتهاء كل منهما بياء -بإقصاء النون- وهي علامة جرّ المثنى، ففي الجملة الأولى والثانية جاءت كلمة (صفحتينِ) و (وجهتينِ) أسماءً مجرورة لأنها سُبِقَت بحرف جر وعند الإعراب نقول: اسمًا مجرورًا وعلامة جره الياء لأنه مثنى، و (دوليتَينِ) نعتًا لكلمة (وجهتينِ) وعند الإعراب نقول: نعتًا مجرورًا وعلامة جره الياء لأنه مثنى.
أما كلمة (يديْ) في البيت الشعري فتُعرَب مضافً إليهِ مجرورًا وعلامة جره الياء لأنه مثنى وهو مضاف، وحُذِفَت نون المثنى للإضافة، وكذلك (بِعينيكِ) في البيت الشعري الأخير فتُعرَب: اسمًا مجرورًا وعلامة جره الياء لأنه مثنى، وهو مضاف والكاف ضميرًا متصلًا مبنيًا في محل جر بالإضافة، وحُذِفَت نون المثنى للإضافة.