من قال سبحان الله وبحمده
من قال سبحان الله وبحمده
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من قال: (سبحان اللهِ وبحمدِه)؛ حطَّ اللهُ عنه ذنوبَه ، وإن كانت أكثرَ من زَبَدِ البحرِ)، ومعناه أنّ العبد يُبعد عن الله -تعالى- كل ما لا يليق به من صفات النقص والعيب والسوء، وتنزيهه عن الحاجات البشرية من أولاد وزوجة وشركاء، ومدحه والثناء عليه بكمال علمه وحكمته وقدرته ونعمه على خلقه وإحسانه إليهم وغيرها من الصفات الكاملة، وقد ورد فضله في العديد من الأحاديث النبويّة، ومنها ما يأتي:
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من قال: (سبحان اللهِ وبحمدِه)؛ حطَّ اللهُ عنه ذنوبَه ، وإن كانت أكثرَ من زَبَدِ البحرِ)،
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِئَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَومَ القِيَامَةِ، بأَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ قالَ مِثْلَ ما قالَ، أَوْ زَادَ عليه)، ومعناه أنّ العبد يُبعد عن الله -تعالى- كل ما لا يليق به من صفات النقص والعيب والسوء، وتنزيهه عن الحاجات البشرية من أولاد وزوجة وشركاء، ومدحه والثناء عليه بكمال علمه وحكمته وقدرته ونعمه على خلقه وإحسانه إليهم وغيرها من الصفات الكاملة،
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ).
- قال سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-: (كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ، كُلَّ يَومٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ: كيفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قالَ: يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ، فيُكْتَبُ له أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عنْه أَلْفُ خَطِيئَةٍ).
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ)،
فضائل التسبيح
ذِكر الله -تعالى- هو أحد العبادات التي يترتّب عليها الفضل العظيم رغم كونه لا يُكلّف المسلم الكثير من الجهد من وضوء ، وإنارة المكان، والقيام من جلوس، وغير ذلك من الأمور التي تسبق في العادة أداء عبادة ما؛ فله أن يذكر الله -تعالى- في كلّ حال يكون عليها لقوله -تعالى-: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ).
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ ذكر الله -تعالى- له صورتان أوّلهما أن يشترك فيه القلب مع اللسان وهذا ما ينفع القلب ويحيا به، وثانيهما أن ينفرد اللسان به فيثبت للمسلم ما وعده الله -تعالى- من الأجر والثواب المترتب على ذكره، ومن ذكر الله -تعالى- تسبيحه وله العديد من الفضائل، ومنها ما يأتي:
- يعمل التسبيح على ترسيخ الإيمان وتعميقه في قلب العبد لما يُسبّبه من استحضار دائم لعظمة وقدرة الله -تعالى-، ممّا يُؤدي بدوره إلى توطيد علاقة العبد بربه.
- يُعتبر التسبيح إحدى الوسائل التي يلجأ إليها العبد لتحصيل الكثير من الأجر والثواب.
- يُعتبر التسبيح وسيلة تعارف وتواصل بين المسلمين.
- يعدّ التسبيح وسيلة يتقرّب بها العبد إلى الله -تعالى- فيحظى بوافر خيره ونعمه.
- يعدّ التسبيح وسيلة ينال بها العبد حبّ الله -تعالى- ورضاه.
- يعدّ التسبيح وسيلة يلجأ إليها العبد حتى يبقي لسانه دائم الذكر لله -تعالى-.
- يعدّ التسبيح وسيلة لإحياء سنّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- واتّباعها.
أهمية ذكر الله تعالى
أمر الله -تعالى- عباده بذكره وأثنى على أهله في العديد من الآيات القرآنيّة ومنها قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّـهَ ذِكْرًا كَثِيرًا).
ولم يقتصر أمر الله -تعالى- في هذه الآية على ذكره فحسب إنّما على الإكثار منه؛ لِعلمه -سبحانه- بشدّة حاجة وافتقار العبد إليه، فما العمر إلّا لحظات وذهاب بعضها دون ذكر الله -تعالى- خسارة عظيمة لا يشعر بها العبد إلّا عند لقاء ربه يوم القيامة .
لذا فإنّ ذكر الله -تعالى- يعدّ من فضائل الأعمال الصالحة المُقرّبة إليه -سبحانه-.