من أول داعية إسلامي
أوّل داعيةٍ في الإسلام
مصعب بن عمير أول داعية وسفير بعثه الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى يثرب، وذلك عندما قدم أهل المدينة من يثرب ليبايعوه بيعة العقبة الأولى، فأخبروه بحاجتهم لشخص يعلمهم أمور دينهم، ويدعوا أهل يثرب للدخول في الإسلام؛ فبعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- مصعب بن عمير لتعليمهم أمور الدين، ونشر الدعوة الإسلامية.
وهو مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي ابن كلاب بن مرة العبدري القرشي، ويكنى بأبي محمد، وأبي عبد الله، وتسمى أمه: خناس بنت مالك بن المضرب بن وهب بن عمرو بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي، ولقب بمصعب الخير، وزوجته هي حمنة بنت جحش بن رباب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان ابن أسد ابن خزيمة.
وكان مصعب بن عمير من السابقين للإسلام، وكان ذا حسب ونسب ومال وجمال؛ فكان أبواه يحبانه حباً عظيماً، وكانت أمه تلبسه أجمل الثياب،وكان أعطر أهل مكة، ويلبس الحضرمي من النعال، وعند دخوله في الإسلام جهد فيه جهداً عظيماً، وكتم إسلامه عن أبويه، وعندما علما بإسلامه أوثقوه وبقي محبوساً إلى أن هاجر إلى الحبشة مع من هاجر من الصحابة -رضوان الله عليهم-.
وبعد ذلك الوقت رجع مصعب بن عمير -رضي الله عنه- إلى مكة المكرمة، وعندما هاجر المؤمنون إلى المدينة هاجر معهم بعد العقبة الأولى؛ ليعلم الناس القرآن ويصلي بهم، وشهد مصعب بن عمير -رضي الله عنه- غزوة بدر، ثم شهد غزوة أحد وكان يحمل الراية بهما، ودافع عن النبي الكريم دفاعاً عظيماً؛ واستشهد في غزوة أحد عام 13 هجري.
أهمية الدعوة الإسلامية
الدعوة الإسلامية لها أهمية عظيمة وفضل كبير وعظيم، وسنذكر بعضاً من النقاط التي تتحدث عن أهمية الدعوة الإسلامية فيما يأتي:
- انتشار الإسلام ووضوح معالمه، وتعليمه لكافة البشر.
- الدعوة رسالة الأنبياء؛ فمن سار داعياً إلى الله -تعالى- يكون قد سار على نهج الأنبياء الصالحين.
- الدعوة توحد المجتمع المسلم، وتنشر في المجتمع فضائل الأخلاق؛ فيصبح المجتمع كالبنيان المرصوص.
- تساهم الدعوة بانتشار الخير والفضيلة، وانقطاع الشر والضلال.
- مواجهة كل العقائد الفاسدة، ومحاربة الضلال، ونشر العدل والإحسان بين الناس.
- الدعوة إلى الله -تعالى- لها أجر عظيم، ومنفعة عظيمة تعود على الداعي.
الدعوة في القرآن الكريم
حث الشارع الحكيم على الدعوة إلى الإسلام، وذكرت كلمة الدعوة بمشتقاتها في كثير من آيات القرآن الكريم، وسنذكر فيما يأتي بعض الآيات التي تحدثت عن الدعوة في القرآن الكريم:
- (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).
- (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ* فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ).
- (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).