مميزات التعلم الفردي
ما هي مميزات التعليم الفردي؟
يمكن تعريف التعليم الفردي (بالإنجليزية: Individualized Learning) بأنه طريقة تدريس الطلاب باستخدام التكنولوجيا والأدوات والأساليب المختلفة بما يتناسب مع قدرات واهتمامات كل طالب وذلك بعمل ملف تعريفي وخطة تدريسية خاصة بكل طالب، ومن أهم مميزات التعليم الفردي ما يأتي:
رفع ثقة الطالب بنفسه
إن طريقة الاهتمام بالطالب بشكل خاص ووضع خطة دراسية تليق بقدراته واهتمامته وتناسبه ستعمل على رفع مستوى الثقة لديه، وذلك لمعرفة كل طالب بأنه يمتلك مهارات خاصة تميزه عن غيره من الزملاء، وهو ما يجعله يرغب بتطوير هذه المهارات والعمل عليها أكثر وسد الثغرات التعليمية التي لديه وبالتالي تحصيل نتائج أفضل.
تحسين المستوى الأكاديمي للطالب
إن التعليم الفردي قائم على متابعة كل فرد بشكل شخصي وعمل خطة تدريسية لتتبع تطوره في المواد الدراسية بشكل عام وفي المواضيع التي يكون الطالب فيها ضعيفًا أو بطيئًا في تعلمها مقارنة مع زملائه، وهو ما قد لوحظ تأثيره الإيجابي على الطلبة من قبل المدارس التي تتبع هذا النوع من التعليم؛ فتعزيز نقاط القوة والعمل على نقاط الضعف يعزز رغبة الطالب في بذل المزيد للحصول على نتائج أفضل
التغلب على فجوات التعلم بين الطلاب
دائمًا سيكون هناك فروقات فردية وفجوات تعليمية بين الطلاب الذين يدرسون نفس المرحلة التعليمية؛ وذلك يعود لقدراتهم العقلية ومهاراتهم التي تختلف من فردٍ لآخر، وهنا يأتي دور التعليم الفردي الذي يعمل فيه المعلمون بجدّ على مساعدة الطلاب المتأخرين عن زملائهم لسد مثل هذه الثغرات والفروقات وتحقيق الأهداف المرجوة من المواد الدراسية.
تطوير مهارات المعلمين
إن التعليم الفردي بعيد عن الروتين المتواجد في الصفوف المدرسية التقليدية؛ لأنه التعليم الفردي يسمح للمعلم بدراسة الطلاب وتحليل شخصياتهم ومعرفة قدراتهم وبالتالي عمل خطة خاصة بكل طالب، إضافة إلى طرح المعلومات بأساليب مختلفة تناسب الفروقات الموجودة لديه لتحقيق النتائج المرجوة وهو ما يعمل على تطوير شخصيات المعلمين وخلق تجربة فريدة في مسيرتهم الوظيفية.
زيادة التفاعل بين المعلم والطالب
إن التعلم الفردي يعزز العلاقة بين الطالب ومعلمه ويزيد التفاعل بينهما؛ فيمكن للمعلم تخصيص الوقت لطرح المزيد من الأسئلة ويمكن للطالب أن يجيب بأريحية وبالتالي تحديد مسار الخطة التدريسية التي تم العمل عليها، كما يمكن للمعلم تخصيص وقت أكثر لطالب يحتاجه عن طالب آخر يحتاج منه التعزيز والتحفيز فقط، هذا ما يجعل العلاقة أكثر قربًا والنتائج أكثر فعالية.
تحديات التعليم الفردي
لا شك في النتائج التي سيتم تحصيلها من التعليم الفردي، إلا أن له تحدياته الخاصة أيضًا وهي كالآتي:
- الحاجة للمزيد من الوقت والجهد في التخطيط وتطوير المواد لتتناسب مع الاحتياجات الفردية مقارنة بالطريقة التقليدية.
- عدم توفر الموارد المناسبة كالتكنولوجيا والأدوات والبنية التحتية للغرف الصفية في كل البيئات الدراسية لتتناسب مع أسلوب التعليم الفردي.
- الحاجة إلى مهارات وكفاءة عالية من المعلمين ليكونوا قادرين على التدريس بشكل فردي أو وضع خطة أو حتى تقييم الطلبة ومتابعتهم.