يعرّف الاستفهام عند أهل اللغة بأنّه أسلوب يستخدم للعلم بشيء لم يكن معلوماً للسائل، وللاستفهام أدوات، وأداوات الاستفهام هي: (الهمزة، هل، مَن، ما، أين، أيَّان، كيف، كم، متى، أنى، أي)، إذ تستخدم كل أداة للسؤال عن شيء، ف (من) على سبيل المثال تستخدم للاستفهام عن العاقل، و (متى) عن الزمن..إلخ (عن ال
الاستفهام بالهمزة
ورد الاستفهام بالهمزة في سورة الكهف في ثمانية مواضع وهي :
- قال تعالى:{قَالَ لَهُۥ صَاحِبُهُۥ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَكَفَرْتَ بِالَّذِى خَلَقَكَ مِن تُرَابٍۢ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّكَ رَجُلًا}، هنا جاء الاستفهام بقصد الإنكار و التعجب،و تم تكراره بنفس المعنى في الآية 38 أيضاً.
- قال تعالى:{قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَك إِنَّك لَنْ تَسْتَطِيع مَعِيَ صَبْرًا}، استفهام بقصد التقرير واللوم على عدم الالتزام.
- قال تعالى:{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا}،هنا جاء الاستفهام بقصد توبيخ المشركين.
- قال تعالى:{أَفَحَسِبَ لَّذِينَ كَفَرُواْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِى مِن دُونى أَوْلِيَآءَ ۚ إِنَّآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَفِرِينَ نُزُلًا}، هنا جاء الاستفهام إنكاري بقصد التوبيخ.
- قال تعالى:{قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ}، هنا جاء بقصد الاستفهام و السؤال.
- قال تعالى:{قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا}، هنا جاء الاستفهام بمعنى إنكار الواقع و توبيخ فاعلها.
- قال تعالى:{فَنطَلَقَا حَتّى إِذَا رَكِبَا فِى السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا}، هنا جاء الاستفهام بمعنى الشك في العمل و الفعل نفسه.
الاستفهام باستخدام (هل)
جاء الاستفهام باستخدام (هل) في ثلث آيات، وهي:
- قال تعالى:{قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}، هنا جاء الاستفهام كسؤال تلطف على وجه الالزام و الإجبار.
- قال تعالى:{قَالُواْ يَذا القَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰٓ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا}، الاستفهام هنا مستعمل في معنى القرض.
- قال تعالى:{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا}، جاء الاستفهام بأول الكلام بقصد لفت انتباه المستمع.
الاستفهام باستخدم (من)
ورد الاستفهام باستخدام (من) مرتين في سورة الكهف:
- قال تعالى:{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِايتهِۦٓ ۗ إِنَّهُۥ لَا يُفْلِحُ الظَّلِمُونَ}، هنا جاء الاستفهام بقصد الإنكار.
- قال تعالى:{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا}،هنا جاء الاستفهام بقصد الإنكار.
الاستفهام باستخدام (ما)
ورد الاستفهام باستخدام (ما) مرة واحدة فقط:
- قال تعالى:{ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ}، هنا جاء الاستفهام بقصد التفجيع أو التفخيم.
الاستفهام باستخدام (كيف)
ورد الاستفهام باستخدام (كيف) مرة واحدة فقط:
- قال تعالى:{وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِۦ خُبْرًا}، هنا جاء استفهام إنكاري بقصد النفي.
الاستفهام باستخدام (كم)
ورد الاستفهام باستخدم (كم) مرة واحدة فقط :
- قال تعالى:{قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ}، هنا جاء الاستفهام بقصد السؤال عن العدد و الكم.
الاستفهام باستخدام (أي)
ورد الاستفهام باستخدام (أي) في ثلاث آيات، وهي:
- قال تعالى:{ إنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}، هنا جاءت بمعنى الاسم الموصول (الذي).
- قال تعالى:{فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا}، هنا جاء الاستفهام بمعنى أي أهلها.
- قال تعالى:{ثُمَّ بَعَثْنَهم لِنَعْلَمَ أَي الحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثواْ أَمَدًا}، هنا جاء الاستفهام بقصد التفضيل على الموصوف.