ملخص كتاب جمهورية أفلاطون
العدالة
يُعد هذا الكتاب من أهم كتب أفلاطون الشهيرة، وفي هذا الباب ناقش أفلاطون أصدقاءه عن مفهوم العدالة، إذ قال صديقه أنّ العدالة هي أن يُرد للإنسان ما هو له، وبدأ الأصدقاء بالنقاش حول هذا الموضوع، وبرهن سقراط أنّ أضرار الإنسان تجعله في بعض الأحيان أكثر شرًا.
تحدث هذا الفصل عن العدالة في أوقات الحرب والسلم، مثل: عدالة الطبيب، فالطب مهنة إنسانية يجب أن تُعالج أيّ شخص مريض، أمّا في حالات الحرب لا يوجد عدالة في ذلك؛ لأنّ الطبيب سيُعالج المصابين في الحرب من الجيش الذي ينتمي له، وأما عن مصابي الأعداء فلن يقدم لهم أي نوع من المساعدة.
المدينة السعيدة
تناول هذا الفصل من الكتاب الحديث عن المدينة السعيدة التي تكون بعدم استغناء الفرد عن إخوانه، وأنَّ المرء هو الأساس والمنشأ للمجتمع والدولة، ولا يحتوي المجتمع فقط على المرء بل على الزراع والحدادين والأساكفة والنجارون والرعاة والحدادون، بالإضافة إلى حاجة المجتمع إلى الأموال والمخازن، فإذا اكتملت هذه الاحتياجات حصلت الدولة على حاجتها واكتفت بما لديها.
الفضائل الأربع
يقول أفلاطون في هذا الفصل أن لكل فرد في المجتمع فضائل وهياكل تتمثل في روح الفرد ومنها العقلانية والفلسفية والحيوية والشهوانية، فإذا استطاع الفرد في المجتمع التحكم فيها نتج عن ذلك فرد صالح وبالتالي مجتمع صالح، وتحدث أيضًا عن المال بوصفه قوة تستخدم لتحقيق أية رغبة ومنها الرغبات السياسية.
يقول أفلاطون عن الفرد الذي يتبع الجزء العقلاني من نفسه ويستطيع السيطرة عليه وتوجيهه بالشكل الصحيح، وكما يريده هو وما يصب في مصلحته، وينتج عن ذلك تحقيق ذات الروح، وكذلك الأمر مع المجتمع الذي يتبع عقلانيته فيهدف هذا المجتمع إلى تحقيق رغبات الحكام الخاصة.
إنَّ العالم برأي أفلاطون قد قسم إلى عالمين أحد العالمين هو عالم مرئي يستطيع النظر إليه والإحساس به، والعالم الآخر هو العالم الذي نفهمه ونستنجه بعقولنا، وهذا العالم ليس موجودًا في حقيقة الأمر فهو عالم من نسج عقل الإنسان فقط، والعالم المرئي هو العالم الذي نراه ونشعر به من حولنا، ويتكون من أشياء واضحة، مثل: الجمال والخير.
الحكومات الدنيا
تناول هذا الفصل الحديث عن الحكومات والحجج، وكيف ينبغي للحاكم بأن يكون عادلاً من خلال هذه الحجج الاستنتاجية، وأيضًا تطرق إلى رسم صورة تفصيلية عن الطاغية الظالم والصور النفسية التي بداخله، وكيف أنه يعذب نفسه ويقتلها داخليًا ويزيد من سوء نفسيتها وينعكس ذلك على حياة الظالم، بينما الروح العادلة المؤمنة تكون روحًا مستقرةً ذات نفسية صحية.
كما تحدث أفلاطون عن الروح الطيبة العادلة وأثرها الإيجابي الذي ينعكس على نفسها وعلى من حولها، وينفي اشتمال الشعراء على هذه الروح الطيبة، لأنّ الشعراء في غالب الأمر يدعون الناس إلى الانغماس وراء مشاعرهم والعواطف التي تؤدي في النهاية إلى هلاك روح الإنسان.
التقليد وجزاء الفضيلة
تحدث أفلاطون في نهاية الأمر عن الأسطورة الإغريقية، وعن مسار الروح والحديث عن عالم الأرواح وما بعد الموت، وما هو المسار التي تتخذه الأرواح بعد الموت، وعن جزاء الأنفس العادلة النظيفة التي التزمت بالفضيلة، وعن العقاب التي تناله الأرواح الشريرة والظالمة ويستمر عذاب الأرواح الظالمة لفترات طويلة.
إن العبرة المستفادة من هذا الكتاب هو بيان الأنفس الداخلية لروح الفرد، وكيف أنّ الروح المؤمنة العادلة تتمتع بحياة مستقرة تنفع نفسها ومن حولها، والروح الظالمة تدمر نفسها وينعكس هذا على من حولها أيضًا.