ملخص قصة رأيت النخل
نبذة عن قصة رأيت النخل
نشرت قصة رأيت النخل أول مرة في عام 1987م، وهي قصَّة من ضمن مجموعة قصصية من تأليف الكاتبة الفلسطينية رضوى عاشور، وهي أول مجموعة قصصية تنشرها رضوى عاشور، وتقع المجموعة كلها في نحو 97 صفحة، وتضمُّ العديد من القصص القصيرة منها قصة رأيت النخل والتي أخذت المجموعة كلها العنوان منها.
ملخص قصة رأيت النخل
تدور قصة رأيت النخل حول فتاة تدعى فوزية، وهي فتاة تعمل في الزراعة منذ صغرها، وفيما يأتي تلخيص قصة رأيت النخل:
فوزية تحب الزراعة
تدور أحداث قصة رأيت النخل في مدينة القاهرة في مصر، فقد ولدت فوزية لعائلة تعمل في الزراعة، وكان أهلها فلاحين أبًا عن جد، وقد نشأت في تلك الأسرة على حب الزراعة والاهتمام بها إلى درجة كبيرة، وقد كانت فوزية فتاةً بسيطةً وطيبة القلب، وكان والدها قد أوصى بمزروعات النخل في بيته لأولاده، وأمَّا أمُّها فقد أوصت فوزية أن تعتني بالمنزل.
غيرَ أنَّه بعد فترة تفقد فوزية والدها ووالدتها، ثمَّ تفقد أخويها في يوم من الأيام، وتبقى وحيدةً في المنزل، ويقع عليها عبء الاهتمام بالنخل والزرع الذي تركه أهلها، ولا تجد سلوانًا لها إلا في العمل بالزراعة بعد فقدان جميع أفراد عائلتها، ووجَّهت كلَّ اهتمامها على مزروعاتها بعد ذلك.
سخرية الناس من فوزية
ورغم اعتماد فوزية على نفسها في جميع أعمالها، إلا أنَّها تعرَّضت للسخرية بشكل كبير ومتكرر، وصار كل مَن حولها يسخر منها بسبب حبها للزراعة والاهتمام بالزرع، ولكنَّ فوزية كانت ذات شخصية قوية ومتميزة، وذات طباع حسنة وصبورة في جميع أمور حياتها، فلم تتأثر بتلك السخريات من الناس، وتابعت عملها وحيدةً وبعيدًا عن الناس.
زيارة العمة فاطمة
بعدَ مدة تأتي العمة فاطمة من أجل زيارة فوزية في منزلها، وتجلب لها سلة تحتوي على تمر من نخلة أبيها وعلى بعض أرغفة خبز، كما أنَّها تحضر لها معها فرعًا من صبارة كانت لجدتها، وكانت تحبُّها وتعطف عليها.
حلم فوزية
كان حلم فوزية الأكبر الذي يشغل بالها دائمًا، هو أن ترى الحقول الناضجة من القمح والذرة والبرتقال، وكانت مصرَّة على تحقيق حلمها والمضي به قدمًا دون الالتفات إلى سخريات الناس من حولها، حتَّى أنَّ زملاءها كانوا يسخرون منها في العمل ويجدون مظهرها غير لائق للعمل معهم في هذا المكان، ولكنَّها تخبرهم أنَّها تحب الزراعة وتعمل بها، فيتعجبون من أمرها.
وفاة ابن عم فوزية
وصل إلى مسمع فوزية خبر وفاة ابن عمها، وبعد أن انتهت من العمل في الزراعة والحقل، أعدت نفسها وانطلقت لأداء واجب العزاء في بيت عمها، ولكنَّها لم تلقَ هناك سوى السخرية والكلام المسيء، حتَّى أنَّ الناس صاروا يقولون بأنَّ فوزية جنَّت، ولكنَّها أيضًا لم تلتفت إلى تلك الأقوال والكلمات الحاقدة والمسيئة من الناس.
فرحة فوزية
رغم كل ما عانت فوزية ولاقته في حياتها بعد عملها في الزراعة، لم تسلم حتى من الأطفال الصغار، فقد كان أطفال الحي الصغار يحطمون لها أصص الزرع في البيت ويسيئون لها، ولا تعلم إذا كانت تلك التصرفات نابعة من طفولتهم، أمَّ أن ذلك بسبب تحريض الكبار.
وفي يوم من الأيام تأتي إحدى السيدات التي تعجَب كثيرًا بخبرة فوزية في الزراعة، وتطلب من فوزية أن تعلمها لأنَّها تريد أن تعمل بالزراعة أيضًا، فتفرح فوزية كثيرًا، وتنسى كل ما تعرضت له في سبيل تحقيق رغبتها وشغفها.
اقتباسات من قصة رأيت النخل
تداعب عبارات قصة رأيت النخل روح الإنسان ببساطتها وتناولها أبسط مفاصل الحياة، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من الرواية :
- كرهت بطنها التي تنبت أولادًا تحصدهم مناجل الغزاة، قالت: ليتني مت قبلهم، وكادت أن تدعو الله أن يأخذها إليه أو يقطع خلفتها، ولكنها عندما كشفت شعرها وتطلَّعت إلى السماء تمنت أن يكون بطنها كالحقول تنبت ملايين السنابل.
- كانت كالزهرة اليانعة، أرادها لنفسه فقطفها واحتفظ بها، كما يحتفظ بالزهور بين دفتي كتاب عتيق، ثمَّ انصرف عنها وهو يعيِّرها بالجفاف.
- لم يمنحها زوجها الورود التي حلمت بها، فانصرفت عنه إلى طفلها الذي تعهدته كبستاني صبور، عندما كبر الولد جاءها متهللًا يحمل الوردة بين يديه ويهتف بها: انظري يا أمي ماذا أهدي خطيبتي.