ملخص رواية طبيب أرياف
نبذة رواية طبيب أرياف
رواية طبيب أرياف، هي رواية عربية، من تأليف الكاتب محمد المنسي قنديل، وتتحدث عن أحد الجوانب الخفية للعيش في الريف المصري، ومحاولة كسر البدائية التي يعيشها الناس القاطنين فيه، وذلك من خلال قصة البطل الطبيب الذي يمر بظروف قاسية في بداية حياته، فيقرر بدء رحلة جديدة إلى أحد القرى المعزولة في الصعيد .
يشعر الطبيب بالوحدة الشديدة نتيجة عيشه في الريف ، ويقع في حب الممرضة، ولكن الأمور لا تتحسن هنا، فتكون هناك مفاجئة بانتظاره، لتشكل هذه الرواية تجسيدًا لمشاعر الحب ، واليأس، والرغبة، فالأحداث كلها تدور في قرية تمثّل العالم، ويكون فيها صراع بين القوى السائدة فيها، وهي الغجر والحكومة.
ملخص رواية طبيب أرياف
تدور أحداث الرواية حول طبيب يتم نفيه إلى أحد الأرياف، بسبب نشاطاته السياسية المعارضة للدولة، في فترة لم يعتاد أحد فيها على أن يكون هناك معارضون سياسيون بشكل صريح، وهي فترة بداية الثمانينات، وبعد وصول الطبيب إلى القرية، يبدأ معاناة جديدة، تتمثل في اختلاف نمط الحياة في القرية، عن تلك التي كان يعيشها في المدينة.
وفي خضّم هذه الأحداث المأساوية، يدخل البطل في قصة غرامية، مع ممرضة متزوجة كانت تعمل معه في الوحدة الصحية، وتحمل منه بولد، بعد أن أضاع الطبيب حبه الأولى وهو فتاة تدعى فاتن، وهي إحدى فتيات المجتمع الأرستقراطي، أما بالنسبة لعلاقته مع الممرضة فلها العديد من التبعات السلبية على الطرفين.
فيتكون صراع لدى الطبيب بين واجبه المهني، وحبه، ويتكون لدى الممرضة صراع بين التقاليد وهو وفائها لزوجها، وبين العاطفة وهو حبها للطبيب.
دور النساء في الرواية
تعيش النساء في هذه الرواية قهر كبير، على اختلاف مصدره، سواء كان من الذكر أو من الحكومة أو من الدين آن ذاك، فكانت المرأة تعتبر خطيئة، فقُتلت جليلة على يد أقارب زوجها، وهربت زوجة العمدة، وقهر الأمأمور للفتاة الغجرية، والقهر الديني الذي تعرضت له الترزي أبانوب.
وضّح الكاتب قنديل موقف النساء من هذه الأحداث التي عاشوا، والظلم الذي تعرضوا له، فلم يقفن صامتات على ما جرى، بل حاولن المقاومة وتحدي التقاليد التي فُرضت عليهن من النظام الأبوي الذكوري، ومن النظام السياسي المتمثل بالمأمور والعمدة الذي يقر القرارات الظالمة ويفرضها عليهن.
لم يكن زوج الممرضة قادرًا على الإنجاب، فتمردت عليه وحملت من الطبيب، وكان العمدة يحبس زوجته ويريد تقيدها وإذلالها، فخططت على الهرب، وهربت فعلًا، أما الأميرة فقد استطاعت أن تحصل على صك ينص على تعهد بعدم التعرض لها ولا لعائلتها، واستطاعت الغجرية على تسهيل فتح تونس ، والوصول إلى أبي زيد الهلالي، وعرضها عليه نفسها للزواج للمرة الثانية.
الظلم الذي عاشه الطبيب
تعرض الطبيب المثقف إلى العديد من الاضطهادات والقمع، ففي البداية تركته حبيبته بسبب نشاطه السياسي، وتزوج برجل من رجال الدول ليكون ملاذًا آمنًا لها، وبعدها يتعرض للظلم عندما يتم نفيه إلى الريف، وكانت هذه القرية بالنسبة للطبيب كابوس حقيقي أجبر على العيش فيه، فالصعيد بالنسبة له سجن، لأنه منطقة نفي وإصلاح المخالفين للدولة وقوانينها.
اقتباسات من رواية طبيب أرياف
جاء في رواية طبيب أرياف العديد من الأحداث والمواقف التي تحبس الأنفاس، كما كتب الروائي قنديل العديد الجمل التي تستوقف القارئ، وتبقى عالقة بذهنه للأبد، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من هذه الرواية:
- " إن كل ما أقوم به يثير الشبهات لدى الآخرين، ربما هو الإحساس بالذنب، لا يفارقني سواء كنت وحدي أو بين الزحام".
- "أنا أعرف كل حكايات الدنيا،ومع ذلك أعيش دائما على هامشها".
- "إن كل هذه القوانين وجدت أيام الفراعنة ، تغير الزمان واستدار، وذهب كل الفراعنة، ولكن بقيت القوانين لأنكم بقيتم، أنتم صنعتم الجحيم الذي يهرب منه جميع الناس".
- "أدرك أن جذور المرض مقيمة في مصر بينما الصحة عرض زائل، مثلما تمَّ خلق الظلام وجعله مقيمًًا في ثنايا راقدًا تربتها ووضع النور في أماكن أخرى".
- "العذاب الحقيقي هو الافتقاد، الإحساس بتفردي في الكون وليس هناك من يقدم لي يد العون، نجم ضائع في مجرة بالغة الاتساع، يمكن أن أسقط في أي ثقب أسود دون أن أترك أثرًا".
- "كيف استدار الزمن لهذه الدرجة؟ كيف تحوَّلت عهود الحبِّ إلى ضحكة هازئة".