قرش الميجالودون (قرش منقرض)
قرش الميغالودون
تعتبر سمكة قرش الميغالودون أكبر سمكة قرش وجدت على الأرض على مر التاريخ، حيث يقدر العلماء أن سمكة قرش الميغالودون عاشت لأكثر من 16 مليون سنة ويقدر بأنها انقرضت منذ حوالي 2.6 مليون سنة وبعض الدراسات الأخرى تقدر بأنها انقرضت في وقت أبكر من هذا التاريخ بحوالي مليون سنة، وحتى يومنا هذا لم يجد العلماء هيكل عظمي كامل لقرش الميغالودون وإنما تم العثور على بعض الأسنان فقط، والتي تم العثور عليها في كل قارة تقريبًا باستثناء القارة القطبية الجنوبية وبسبب ذلك يعتقد العلماء أن سمك قرش الميغالودون يعيش في المياه الدافئة فقط.
شكل قرش الميغالودون
يقدر العلماء بأن طول سمكة قرش الميغالودون يتراوح بين 15 إلى 18 مترا، وبعض الدراسات أشارت أن قرش الميغالودون يشبه سمكة القرش الأبيض ولكنه أكبر حجمًا منها، ولكن ظهرت دراسات حديثة مؤخرا تفند هذه الاعتقادات، حسب هذه الدراسات الجديدة يعتقد أن قرش الميغالودون كان لديه أنف أقصر بكثير مقارنة بالقرش الأبيض الكبير، لكنه يملك فك مسطح ومضغوط تماما مثل القرش الأزرق وأيضًا لديه زعانف صدرية طويلة جدا.
فم قرش الميغالودون
تشير التقديرات بأن فك قرش الميغالودون يمتد بعرض بطول 3.4 وعرض 2.7 م، بما يعني أن حجم فك قرش الميغالودون كبير للغاية بحيث يمكنه أن يبتلع شخصين بالغين معا، ويعتقد العلماء أن فم القرش كان يحتوي على عدد كبير من الأسنان يقدر ب 276 سنا، وحسب اعتقاد العلماء أن قوة عضّة فكَّي القرش الكبيرين تتراوح من 108,514 إلى 182,201 نيوتن.
طعام قرش الميغالودون
يعتقد العلماء أن سمكة قرش الميغالودون كانت تتغذى على الكائنات البحرية مثل الحيتان والأسماك الكبيرة وأسماك القرش الأصغر حجما وكذلك الدلافين ولقد وصل العلماء إلى هذه الفرضية بسبب حجم أسنان القرش الكبيرة التي تم العثور عليها.
بيئة قرش الميغالودون
يعتقد العلماء أن قرش الميغالودون كان يعيش في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية الدافئة، ولقد وجد العلماء العديد من أسنان هذا القرش في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية مما يقوي هذه الفرضية، فقد وجدت هذه الأسنان في الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية، وعلى طول السواحل وفي قاع جداول المياه المالحة وأنهار كارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وفلوريدا، وفي قبالة سواحل المغرب وأجزاء من أستراليا.
انقراض قرش الميغالودون
يعتقد بعض العلماء أن سمك قرش الميغالودون قد انقرض قبل نحو 2.6 مليون سنة ولكن بعض الدراسات الأخرى تشير إلى أنه انقرض قبل نحو 3.6 مليون سنة، وكان الاعتقاد السائد لدى العلماء أن التغيرات في درجة الحرارة الناتجة عن التغيرات المناخية هي السبب في انقراض هذا القرش، ولكن بعض الدراسات الجديدة في عام 2016 م، فندت هذا الاعتقاد بحيث أظهرت هذه الدراسات أن التوزيع الجغرافي لهذا القرش لم يزدد بشكل ملحوظ خلال الفترات الدافئة ولم يتقلص بشكل ملحوظ خلال الفترات الباردة وبالتالي يعتقد العلماء بعد هذه الدراسة أن سبب انقراض قرش الميغالودون هو بسبب انخفاض مصادر الغذاء الرئيسي له.