ملخص رواية رؤوس الشياطين
ملخص رواية رؤوس الشياطين
تحكي رواية رؤوس الشياطين قصة طبيب، لم ينم منذ مدة طويلة جدًا قد تصل إلى عشرة أعوام، من دون مبالغة، فالأرق يحول بينه وبين أي محاولة للنوم، وفي أحد الليالي كان في أحد الغرف في فندق رخيص، وكان يشم روائح كريهة، فلعب الفقر، والحظ، والحاجة، والفندق، والنوم، وفي نفس اللحظة خطر على باله حقيبته الجلدية، فراج يتفقد محتوايتها، فوجد كل شيء على ما هو.
يكون لهذا الطبيب أسماء متعددة، مثل نديم وحافظ، وغيرها من الأسماء، ويبدأ نديم باسترداع ذكريات الماضي، بكل ما فيها من ألم ووجع، فقعندما فقد والده الذي كان متعلقًا به تعلقًا شديدًا، عاش في صراع كبير، فهو ينكر موت والده، وظل محتفظًا بعظام الجثة، وبدأت الوساوس والهواجس بملاحقته أينما حل وارتحل.
عانى الطبيب معاناة كبيرة بسبب تلك الهواجس، فقرر أن يرحل من المكان الذي عاش فيه في طفولته وشبابه، ويذهب ليعيش في مكان آخر، لعله يجد السلام النفسي هناك، فيقرر أن يعمل بجد حتى يجمع المال ويسافر، ولكن عقله ومرضه النفسي والهواجس التي تلاحقه، لم تمكنه من فعل هذا.
يدخل الطبيب مستشفى الأمراض العقلية، ويحاول الهروب منها، ولكن يفشل في ذلك، وكان يغرق يومًا بعد يوم بمتاهات جديدة، وأحلام وخيالات لا حصر لها، وتكون كل هذه على شكل رسائل تأتيه حتى يتخلص من العذاب والهلاك الذي يعيشه، بعد كل هذه المعاناة، يعود الطبيب إلى قريته، لعل العودة إلى الديار، تشفي كل ما حل به.
نبذة عن رواية رؤوس الشياطين
رواية رؤوس الشياطين هي رواية عربية، من تأليف الروائي الأردني أيمن العتوم ، وتتكون من 199 صفحة، منشورة من قبل دار المعرفة المصرية للنشر، في القاهرة، وقد لاقت إقبالًا واسعًا من قبل القراء، وذلك لأنها تعد رواية قصيرة ولكنها زخمة بالأحداث، التي اتصفت بكونها سريعة الحدوث، ويكون لها أثر عاطفي كبير في نفس القارئ.
تتحدث رواية رؤوس الشياطين عن طبيب مصاب بالعديد من الأمراض، ويعرض أيمن العتوم القصة بطريقة واقعية للغاية، وتحاول البحث عن السبب الأساسي لأي مشكلة تحدث، وفي الرواية العديد من الأسئلة الوجودية عن الحياة والموت، ويحاول الكاتب أن يجيب على سؤال هل يعرف المريض النفسي أنه مريض، من خلال سرد الأحداث تِباعًا.
يختلف موضوع هذه الرواية عن الروايات التي سبق لأيمن العتوم كتابتها، فبعد أن كتب في أدب السجون،وأدب الملاحم، جاء في هذه الرواية للحديث عن الأمراض النفسية ، فسيتمر بطل الرواية في البحث عن حل لمشكلته، من خلال خوض الكثير من التجارب، وتقبل الاختلاف في الأديان والأفكار والمعتقدات.
تبين الرواية سبب المرض النفسي والعقلي الذي يعشيه الطبيب، وهو الخلل الاجتماعي الذي عاشه في صغره، فكلما خرج من مرض نفسي وشُفي منه، يقع في حفرة أخرى، ويبدأ بالمعاناة من مرض نفسي جديد، وجرب العديد من السب حتى ينهي العذاب، فحاول الانتحار مرة، وبعدها الهجرة، والعزلة، والقراءة، وغيرها من الأساليب، دون جدوى.
قراءة في رواية رؤوس الشياطين
إن هذه الرواية تروي صراع الشخصيات في داخل شخصية الطبيب، وقال أحد القراء لها بأنه لم يستطع عند إنهائها إلا أن يراها مرة أخرى، حتى يقرأها بعيدًا عن تدافع أفكاره، وبدون تسارع نبضات قلبه التي تأثرت بمشاعر الحزن والدهشة الموجودة في الرواية، ووضح أن تحليل أحداث الرواية أثناء القراءة ينغّص على القارئ متعة القراءة.
وقد رأى هذا القارئ أن هذه الرواية تصلح لأن تكون مسلسلًا رائعًا، إذ تخيلت الشخوص والأحداث الدرامية، فقال إن تيم حسن هو أفضل شخص يمكن أن يؤدي دور الطبيب، والأم هي نادرة عمران، أما الأب فهو رشيد عساف.
اقتباسات من رواية رؤوس الشياطين
ورد في الرواية العديد من الأحداث المشوقة الرائعة التي تجذب القارئ، كما ورد العديد من الجمل التي ستبقى عالقة في ذهنه مطولًا، فيما يأتي بعض هذه الاقتباسات:
- "اليوم هو. لا أدري على وجه الدّقّة، إنّه يومٌ آخَر.. الأيّام تتشابَه، لا فرقَ بينها إلاّ بمقدار ما نُحدِث نحن من فرقٍ فيها بسلوكنا، بأفكارنا، بحركتنا، بزاوية النّظر إلى الأمور الصّغيرة الّتي تبدو تافهةً فيها".
- "لسنا ناضجين لكي نحب كما ينبغي، الحب الذي يُعمر طويلاً لا يُقال، لا يمكن أن تضع يدك على حقيقته، ولا يمكن فلسفته، ولا حتي البوح به، فإذا أردنا أن نسير هذا الطريق معا - فعلى الحب أن يملك في نفسه ولنفسه قوته الدافعة لكي يستمر".