مقومات الكاتب الناجح
مقومات الكاتب الناجح
هنالك بعض المقومات التي ترسم الخط الفاصل ما بين الكاتب الناجح والكاتب الفاشل، هذه المقومات تحدد الكاتب والتي تتمحور حول بعض من صفاته بغض النظر عن المكانة التي يتواجد فيها، ومن هذه المقومات:
التحلي بالانضباط
من المقومات الحيوية للكاتب الناجح هو أنه شخص شديد الانضباط الذاتي ، فيتمتع الكاتب الناجح بقدرة فريدة في الحفاظ على انضباطه؛ فالكتابة والتدقيق والتحرير كلها عمليات روتينية، لأنه يتعين عليه تقييم نفس الجزء من محتواه وكتابته وإعادة كتابته مراراً وتكراراً، وهذا يتطلب انضباطاً هائلاً منه.
امتلاك المفردات القوية
يجب على الكاتب الناجح إثراء المحتوى الخاص به ليبدو أكثر جاذبية، فلا أحد يحب قراءة نفس الكلمات مراراً وتكراراً، لذا فإن وجود مفردات قوية وغنية يعد سلاحاً قوياً لأي كاتب ناجح، فمن خلال دمجه لكلمات مثيرة وغير عادية في كتاباته، يستطيع الحفاظ على اهتمام القارئ كما وتسمح له بالتواصل بشكل أكثر فاعلية من خلال الوصول إلى الكلمة المثالية لأي موقف.
القراءة بشغف
من المقومات للكاتب الناجح هو أنه يقرأ بانتظام، فالكاتب الجيد هو كذلك قارئ شغوف وشره، فكلما قرأ كلما ألهم للكتابة، فإن الكاتب الناجح يقرأ دائماً لغرض أكثر عمقاً وهو محاولة فهم حبكة كتابة الآخرين والعقلية الكامنة وراء هذه الكتابات، فهذا يساعده على فهم كل تفصيل صغير في الكتابة.
التعبير عن الأفكار بوضوح
في الكتابة الجيدة، يكون كل شيء منطقياً ولا يضيع القراء أو يضطرون إلى إعادة قراءة المقاطع لمعرفة ما يحدث، تتركز الكتابة بالحبكة أو الفكرة الأساسية دون أن تفرط في الكثير من المعلومات ودون أن تتشعب بالأفكار بكثرة.
فالكاتب الناجح لديه القدرة على أخذ قرائه إلى مكان خيالي ويمكنه تزويدهم بكل وصف تفصيلي لهذا المكان ليمكنهم فهمه والشعور به.
التفكير الإبداعي
أو ما يسمى ب التفكير خارج الصندوق ، وهي القدرة على خلق شيء مذهل يميز الكتاب العظماء عن المتوسطين والضعفين.
الإنتباه للتفاصيل
الكاتب المميز هم الذي يراقب كل شيء بدقة، ويدون دائماً ملاحظات عقلية ويلاحظ التغييرات الطفيفة من حوله وأسبابها، هذا الانتباه للتفاصيل لا يجعله فقط كاتباً رائعاً بل ويمكنه من اكتشاف أصغر خطأ نحوي أثناء القراءة ويضيف لمسة خاصة إلى كتاباته أيضاً، إذ يمكن للكاتب أن يشرح كل فكرة بوضوح لأنه يهتم بكل تفصيل صغير.
التحلي بالصبر
بالطبع من مقومات أي كاتب ناجح هي تحليه بالصبر، قد يستغرق الأمر منه عاماً بحاله لإكمال الرواية ، لذا فإن الجلوس والكتابة لساعات طويلة أمر مرهق إذا لم يكن لديه الصبر، ولم يفقد الأمل، ويمتلك الثقة الكاملة في عمله، كما أنه سيكون هنالك وقت يواجه الكاتب حائطاً أو طريقاً مسدوداً في كتاباته وعليه أن يتحلى بالصبر ليتمكن من إنهائها.
المعرفة الواسعة
هنالك العديد من المجالات في الكتابة، وإذا اكتسب الكاتب المعرفة في جميع المجالات والعلوم فيمكنه بالتأكيد أن يكون كاتباً ناجحاً، تعد صفة المعرفة الواسعة من أكثر المقومات أهمية للكاتب الناجح.
فليكون الكاتب كاتباً ناجحاً ليس عليه فقط أن يكون متمرساً من اللغة والقواعد بل وعليه كذلك أن يلم بعلوم أخرى، لأن أي معلومة بسيطة قد تخلق فكرة إبداعية لدى الكاتب، كما يجب أن يكون متوسعاً وعلى دراية خاصة في المجال الذي سيكتب فيه.