مقدمة وخاتمة بحث حول التنمية الاقتصادية
التنمية الاقتصادية
تعرف التنمية الاقتصادية بأنها عبارة عن عملية يتم من خلالها تحويل الاقتصادات الوطنية قليلة الدخل لاقتصادات متطورة وحديثة، ويستخدم هذا المفهوم في عصرنا الحديث بشكل مرادف لمفهوم النمو الاقتصادي، وذلك بسبب أنه يُستخدم بشكل كبير في موضوع تحسين اقتصادات الدول ونوعيته وكميته.
تجدر الإشارة إلى أن التنمية الاقتصادية تساعد في تُمكن الاقتصادات الفقيرة والبدائية أن تتطور وتصبح اقتصادات مزدهرة وحديثة ومتطورة، وتسعى أن تكون حاسمة في الكثير من الدول المختلفة وذات أهمية كبيرة.
ويجدر التنويه إلى أن استخدام مصطلح التنمية الاقتصادية بداء بعد الحرب العالمية الثانية وأيضا بداء مع انتهاء حِقْبَة الاستعمار الأوروبي؛ وذلك بسبب أن كثيراً من الدول والمستعمرات السابقة ذات مستويات المعيشة منخفض كانت تعرف بالدول المتخلفة أو النامية وعلى سبيل المثال دول أوروبا الشرقية.
لكن مع اتباع إجراءات وخطوات صحيحة باتجاه النمو الاقتصادي بدأ ملاحظة ارتفاع مستويات المعيشة في معظم الدول الفقيرة كما ارتبط مفهوم التنمية الاقتصادية بشكل وثيق مع زيادة دخل الفرد المناسب للخدمات المقدمة وقيمة السلع المتاحة.
أهداف التنمية الاقتصادية
كما ذكرنا سابقا أن مفهوم التنمية الاقتصادية يعرف بأنه عملية لتحسين وزيادة الدخل القومي للدولة، ويتوجب استغلال التنمية الاقتصادية بشكل الصحيح والطريقة المناسبة وسليمة باستخدام أفضل الموارد المتوفرة لاستهداف مجالات محددة للتنمية الاقتصادية لكي يتم الوصول للأهداف الرئيسية، ولعل من أهم هذه أهداف التنمية الاقتصادية نذكر ما يأتي:
- الاستثمار
يعرف الاستثمار بأنه من العوامل الرئيسية التي تزيد من دخل الدولة وتحسين من التنمية الاقتصادية في أي دولة، ويعتبر هذا الاستثمار الإيجابي لأنه يرتكز على القطاعات الضرورية.
- خلق فرص عمل
في الحقيقة تعتبر مشكلة البطالة من أبرز المشاكل التي تتجه التنمية الاقتصادية لحلها في الكثير الدول حول العالم، ومن الجدير بالذكر إلى أن الحل الجذري لهذه المشكلة هو التوجه نحو تشجيع على الاستثمار، والمساهمة في الحد من الاستثمار في القطاعات غير المهمة.
- ارتفاع الدخل القومي
كما ذكرنا سابقا أن التنمية الاقتصادية تهدف إلى زيادة الدخل القومي، حيث يزداد مستوى الدخل القومي بزيادة نوعية السلع المقدمة وأيضا ارتفاع مستوى الخدمة المتوفرة والتي يتم تصديرها للخارج تحت ما يعرف بالتجارة الخارجية.
مؤشرات التنمية الاقتصادية
تتوفر هنالك العديد من المؤشرات التي من خلال تشير إلى تحقيق ما يعرف بالتنمية الاقتصادية، حيث إنه على سبيل المثال توجد الكثير من الخدمات الاجتماعية مثل التعليم والرعاية الصحية والقطاع الزراعي وغيرها من المؤشرات الأخرى التي يمكن من خلالها تحقيق التنمية الاقتصادية ، ولعل من أبرزها نذكر ما يأتي:
- انخفاض خط مستوى سوء التغذية.
- توفر البنية التحتية لدولة أو للمنطقة سواء من حيث النوعية والكَمّية والتي تتضمن؛ المطارات والطرق، والخدمات، والسكك الحديدية غيرها الكثير.
- تحدي مدى ما يأخذه الشخص من الناتج المحلي الإجمالي السنوي.
- الحفاظ على الاستقرار الأمني والسياسي في الدولة.
- تطور وازدهار الاقتصاد على مستوى التجارة الدولية.
- تطور الاقتصاد الزراعي وازدهاره.
- انخفاض مستوى خط الفقر.
طرق التنمية الاقتصادية
تسعى التنمية الاقتصادية إلى تعزيز نوعية الحياة، ويوجد هناك العديد من الطرق التي عند اتباعها تساهم في الوصول إلى تحقيق التنمية الاقتصادية، وتتضمن هذه الطرق ما يأتي:
- توفر البنية التحتية السليمة وذات معايير وجودة عالية.
- المساهمة في نشر العدالة بين الجميع.
- زيادة الاهتمام بالمنظومة الصحية بشكل أشمل.
- الحفاظ على مراعاة حقوق الإنسان بكافة الجوانب.
- المساهمة برفع مستوى المنظومة التعليمية.
- جهة لحماية الشخص المستهلك.
- المساعدة في زيادة مستويات الأسواق المالية.
- المساهمة في تحديث وسائل النقل.
- المحافظة على الحضارة والفنون والتراث ومحاولة إبرازها والاهتمام به.
- توفير ومحاولة البحث عن مصادر لإنتاج الطاقة.
معيقات التنمية الاقتصادية
بالرغم من أهمية تحقيق التنمية الاقتصادية في ظل ما نشاهده من قفزات من الحداثة والتطور على مستوى العالم، إلا أن طريق تحقيق التنمية الاقتصادية يواجهه الكثير من الصعوبات والتحديات والعقبات التي يمكن أن تقف عائقاً في ظل تحقيقه وتُحد منها، ونذكر فيما يلي أبرز هذه المعيقات:
- الاضطرابات الاقتصادية
في الحقيقة تعتبر اضطرابات أو اختلالات الاقتصادية من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى التسبب في تثبيط النمو الاقتصادي، حيث يحدث هذا الاختلال نتيجة توزيع وتخصيص الموارد النادرة للعديد من القطاعات على سبيل المثال القطاع الزراعي، بالإضافة إلى القطاعات السلعية المتنوعة.
- المديونية العامة
تعتبر الديون على الدولة أحد أهم الأسباب الرئيسية التي تعيق في عملية تحقيق التنمية الاقتصادية وأيضا النمو الاقتصادي في العالم، ومن الجدير بالذكر إلى أن تراكم الديون على الدولة يؤثر بشكل كبير على النظام الرأسمالي المتعلق بتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.