كيف يشرب ماء زمزم
كيف يُشرب ماء زمزم
هناك العديد من المعلومات المتعلقة بماء زمزم وكيفية شربه ، نورد أهمها على النحو الآتي:
آداب كيفية شرب ماء زمزم
يُستحسن للمسلم أن يشرب ماء زمزم على الهيئة التي كان يشربها بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-؛ فقد كان يشربه على النَّحو التّالي:
- ذكر الله -تعالى-، والتَّسمية قبل البدء بالشُّرب، وهذه سنَّة مستحبَّةٌ في سائر الأشربة وليست مُختصَّةً بماء زمزم فقط.
- الشُّرب جالساً؛ فقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لا يشرب إلَّا جالساً.
- استقبال القبلة أثناء شرب ماء زمزم.
- شرب ماء زمزم على دفعات، ويسنُّ أن يشرب على دفعاتٍ ثلاث، كما يستحبّ أن يتنفَّس الشَّارب بين كلِّ دفعةٍ وأن ينظر إلى الكعبة أثناء ذلك.
- الشُّرب منها حدَّ الارتواء وهو ما يسمَّى بالتّضلُّع ؛ أي يشرب صاحبها حتى تمتلئ معدته منه ويشعر بالشَّبع.
- نضح ماء زمزم بعد الشُّرب منه على الرَّأس والوجه والصَّدر، لينال الشَّارب بركة هذا الماء.
- الإكثار من الدُّعاء والتَّضرُّع لله -تعالى- عند الشُّرب.
- استحضار النِّّية عند شربه، وشربه بنيَّة الانتفاع بمصالح الدُّنيا والآخرة؛ فمن كان مريضاً يستحضر نيَّة الشِّفاء، ومن كان طالباً يستحضر نيّةَ إنارة عقله، وهكذا.
- قول "الحمد لله" بعد الفراغ من الشُّرب.
ماذا نقول عند شرب ماء زمزم؟
يستحبُّ لشارب ماء زمزم أن يدعو بالدُّعاء الذّي كان يدعو به الصَّحابيُّ ابن عبَّاس -رضي الله عنه-، إذ كان يقول: "اللهمَّ أسألُكَ علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كلِّ داءٍ"، وبالرغم من أن هذا الحديث ضعيف إلا أنَّ العلماء أجازوا العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، ومن الأدعية المأثورة عند شرب ماء زمزم أن يقول الشارب: "اللَّهْمَّ إِنِّي أَسْأَلك فإِنِّي أَشْرَبه لعطش يوم القيامة".
فضل شرب ماء زمزم
إنّ ماء زمزم ليس كأيّ ماء؛ فهو ماء مبارك أنزله الله -تعالى- وأنعم به على المسلمين، وإنّ شرب ماء زمزم فوائد جمّة تعود على شاربه ، نستحضر فيما يأتي بعضاً من فوائد شرب ماء زمزم:
- يعدُّ ماء زمزم لما يُشرب له؛ فمن شربه من أجل روي ظمأه رُوي بإذن الله، ومن شربه بنيّة الاستشفاء من داءٍ شافاه الله -تعالى-، فقد ثبت علمياً أنَّه علاجٌ وشفاءٌ لكثيرٍ من الأمراض المستعصية بعد التَّوكل على الله -تعالى- .
- يعتبر ماء زمزم مُشبعاً وكافياً ويكون بمثابة الطَّعام، وقد سمَّاها العرب قديماً ب "شُباعة"، وتُغني عن سائر الطَّعام والشَّراب؛ وذلك لأنَّ الله -تعالى- لمَّا أنزله على السيِّدة هاجر وابنها أنزله ليكون طعاماً وشراباً لهم ، وقد روي أيضاً أنّ أبا ذرٍ الغفاري أقام شهراً كاملاً في مكَّة المكرَّمة ليس له طعامٌ ولا شرابٌ سوى ماء زمزم.
- يُباح للمسلم أن يشرب هذا الماء لتحقيق غاياتٍ دنيويَّةٍ، لما له من أثرٍ ناجعٍ في تحقيق ذلك، وقد شربه بعض العلماء من أجل الإعانة على طلب العلم ومنهم من شربه للاستعانة على سرعة الحفظ، ومنهم من شربه من أجل أن تقوى ساعده على الرِّماية، وقد روي أنَّ الله -تعالى- حقَّق لهم ما أرادوا بشرب هذا الماء.