مقدمة قصيرة عن حقوق المرأة
مقدمة عن حقوق المرأة في الإسلام
المرأة مخلوقٌ كامل لها جميع الحقوق الإنسانية التي أمر الله تعالى بها، ولا يجوز التعدّي عليها، خاصة أنّ المرأة كانت مُهمّشة في المُجتمعات الجاهليّة، ولم يكن لها أيّ حضور أو كيان في المُجتمع، بل كانت محرومة من أبسط حقوقها، حيث كان التعدّي على حياتها أمرًا عاديًا، خاصّة مع انتشار ظاهرة وأد البنات خوفًا من العار.
كانت المرأة قبل الإسلام محرومة من حقّها في التعبير ومحرومة من حقها في الميراث، ولم يكن لها أي حقوق على زوجها وأبنائها، وكانت تعيش في أسرتها وكأنها مخلوقٌ ناقص يجلب العار، وهذا بحدّ ذاته انتهاكٌ كبير لإنسانيّتها وتقليلٌ من شأنها وكرامتها، لهذا جاء الإسلام كي يعيد للأمور نِصابها، وكي يضع ميزان العدل في مُعاملة المرأة، ويجعل لها حقوقًا مُلزِمة للجميع.
جعل الإسلام للمرأة حقّ التعبير، و حق الميراث ، وحقّ التعلم، وحرّم وأد البنات، وجعل لها حُرية اختيار الزوج الذي تُريد أن تُكمل معه حياتها، والكثير من الحقوق التي تصون كرامتها الإنسانيّة وتحفظ لها حياتها.
مقدمة عن حقوق المرأة في المجتمع
حقوق المرأة أمرٌ بديهيّ ويجب أن تكون هذه الحقوق مُكتسبة لها مُنذ ولادتها، وألّا يتم التعدّي عليها أبدًا، وحقوق المرأة في المُجتمع كثيرة، وهي حقوقٌ مصونة يجب ألّا يتمّ التلاعب بها أبدًا، ومنها حرية العمل ، وممارسة الأنشطة التي تناسب قدراتها، وحقّها في أن يكون لها رأي فتنتخب من تُريد، وتتقلّد المناصب السياسيّة والاجتماعيّة، وتُمارس حقها في التعليم.
المرأة لها مكانة عالية في أسرتها فهي الأمّ، والزوجة، والأخت، والابنة، وهي العمة والخالة، وهي الحُضن الحنون الذي يستحقّ كلّ الاهتمام والحبّ والتضحية، وهي لها مكانتها التي تليق بها في المُجتمع لأنها نصف المجتمع الذي يلد ويربّي النصف الثاني، وهي الزهرة التي يجب أن تُحاط بالعناية والرعاية.
المرأة يجب أن يكون لها الحضور الذي يليق بها دائمًا، فالمرأة قُدوةٌ حقيقيةٌ لأبنائها، وتعليمها وتثقيفها ليس فقط حقّ لها، بل هو حقّ لأبنائها لأنّهم يتأثرون بها، لهذا فإنّ مَنْح المرأة حقوقها أمانٌ لكلّ المجتمع ورِفعة له، لهذا فالمرأة شجرة باسقة وحقوقها مضمونة.
مقدمة عن حقوق المرأة على زوجها
المرأة بكلّ ما منحها الله إياه من رقّة، وقلبٍ مُرهفٍ، وإحساسٍ راقٍ، تستحقّ أن تكون كاملة الحقوق غير منقوصة أبدًا، ومن ضمن الحقوق التي ضمنها الله تعالى لها حقوق الزوجة على الزوج، وهذه الحقوق بمثابة دستور ثابت جاء به الإسلام، وهي مُقتصرة على حقّها في اختيار زوجها وزواجها برضاها، وحقها في المهر، وضمن لها الإسلام أيضاً حقوقها في الإنفاق والرعاية والعناية.
حقوق المرأة على زوجها حتّى بعد الطلاق أو الوفاة، فهي من حقها أن تأخذ المؤخر، ومن حقّها أن ترث زوجها أيضًا، فالمرأة مثل قارورة العطرالمُصانة، ويجب أن يكون لها كلّ ما تريد من حقوق، حتى يبقى عبيرها يملأ الدنيا، فالمرأة هي المُكمّلة لرسالة الرجل في هذه الحياة، وهي المُعين له في إعمار الأرض.