فوائد المريوت لإنقاص الوزن
هل لعشبة المريوت فوائد في إنقاص الوزن
لا توجد دراسات ومعلومات علمية موثوقة حول فوائد عشبة المريوت لإنقاص الوزن، ويجدر الذكر أنه لا توجود طريقة أو عشبة سحرية لفقدان الوزن، ولخسارة الوزن بطريقةٍ صحيّة؛ يجب اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ مقيّد السعرات الحرارية ، بالإضافة إلى زيادة ممارسة النشاط البدني؛ لإنقاص الوزن، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام المكملات العشبيّة.
لمحة عامة عن عشبة المريوت وفوائدها
تعرف عشبة المريوت (بالإنجليزية: Horehound) بحشيشة الكلاب، واسمها العلمي Marrubium vulgare، ويعود أصلها إلى أجزاء من أوروبا ودول أخرى بالقرب من البحر الأبيض المتوسط، وهي تُعدّ من الأعشاب العطرية المعمرة التي تنتمي إلى الفصيلة الشفوية (الاسم العلمي: Lamiaceae) التي ينتمي إليها النعناع، أوراقها بيضويّة الشكل مغطاة بوبرٍ صوفيٍّ أبيض، وأزهارها بيضاء اللون، وصغيرة الحجم، بشكل عام فإن أوراق عشبة المريوت تحتوي على العديد من المركبات الكيميائية النباتية، مثل: مركبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، فينيل إيثانويد (بالإنجليزيّة: Phenylethanoids)، والتيربينويدات (بالإنجليزية: Terpenoids).
وتجدر الإشارة إلى أنّ أوراق المريوت تُعدّ مصدراً مُهمّاً لمضادات الأكسدة الطبيعية، وهي مركباتٌ طبيعيّةٌ قد تقلل خطر حدوث تلفٍ في الخلايا نتيجة التعرّض للإجهاد التأكسدي في الجسم، أو تأخير حدوث هذا التلف، وبالتالي قد تساعد أوراق المريوت على حفظ الطعام والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالإجهاد التأكسدي أو تحسينها، وذلك وفقاً لما ظهر في دراسة نشرتها مجلة Industrial Crops and Products عام 2014.
وللمزيد من الدراسات والفوائد الخاصة بعشبة المريوت يمكنك قراة مقال فوائد عشبة المريوت .
أضرار عشبة المريوت
درجة أمان عشبة المريوت
تُعدّ عشبة المريوت غالباً آمنة لمعظم الأشخاص عند استهلاكها عن طريق الفم بالكميات الموجودة في الطعام، ومن المحتمل أمان استهلاك مستخلصاتها، إلا أنّ من المحتمل عدم أمان استهلاكها بكميّاتٍ كبيرةٍ جداً؛ لأنها قد تسبب القيء.
أمّا خلال فترة الحمل فيُعد تناول عشبة المريوت غالباً غير آمن؛ إذ إنّها قد تسبب بدء الحيض، ممّا يزيد خطر حدوث الإجهاض، كما يجب التنويه إلى ضرورة التزام المرضع بتناولها بالكميّات الموجودة في الطعام، وتجنب استهلاك مستخصاتها أو المكملات المحتوية عليها؛ نظراً لعدم توفر معلومات كافية حول أمان استخدامها بالكميات الدوائية خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
محاذير تناول عشبة المريوت
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ معينة بالحذر والانتباه عند استهلاك المريوت، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- مرضى السكري: يُعتقد أنّ استهلاك المريوت يسبب انخفاضاً في مستويات سكر الدم، ولذلك فإنّ تناوله مع أدوية السكري قد يزيد خطر حدوث انخفاضٍ شديدٍ في مستويات السكر في الدم، لذا يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستوياته في الدم بحذر عند استهلاك عشبة المريوت.
- مرضى القلب: يُفضل عدم استخدام عشبة المريوت من قِبَل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب؛ لأنّها قد تسبب عدم انتظام ضربات القلب عندهم.
- الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم: قد تسبب عشبة المريوت انخفاضاً في ضغط الدم ، لذا يجب الحذر عند تناولها من قِبَل الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم أو مَن يتناولون الأدوية التي تخفض ضغط الدم.
- الذين سيجرون عمليات جراحية: كما ذكرنا سابقاً؛ فقد تقلل عشبة المريوت نسبة السكر في الدم، مما قد يتداخل مع القدرة على التحكم في مستوياته خلال العمليات الجراحية وبعدها؛ لذا يجب التوقف عن تناول هذه العشبة قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقررة.
التداخلات الدوائية مع عشبة المريوت
نذكر فيما يأتي بعض التداخلات الدوائية التي قد تحدث عند تناول عشبة المريوت:
- أدوية السكري: مثل: غليمبريد (بالإنجليزية: Glimepiride)، وغليبنكلاميد (بالإنجليزية: Glyburide)، والإنسولين (بالإنجليزية: Insulin)، وبيوغليتازون (بالإنجليزية: Pioglitazone)، وروزيغليتازون (بالإنجليزيّة: Rosiglitazone)، وكلوربروباميد (بالإنجليزية: Chlorpropamide)، وغليبيزيد (بالإنجليزية: Glipizide)، وتولبوتاميد (بالإنجليزية: Tolbutamide).
- أدوية ارتفاع ضغط الدم: مثل كابتوبريل (بالإنجليزية: Captopril)، وإنالابريل (بالإنجليزية: Enalapril)، ولوسارتان (بالإنجليزية: Losartan)، وديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem)، وأملوديبين (بالإنجليزيّة: Amlodipine)، وهيدروكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Hydrochlorothiazide).
أعشاب أخرى مفيدة لإنقاص الوزن
كما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ استهلاك الأعشاب لا يُعدّ أمراً كافياً لتحقيق خسارة الوزن، وإنّما يجب اتباع نظام غذائيٍّ مع ممارسة التمارين الرياضية لتحقيق هذه الخسارة، ولكن قد يساعد استهلاك بعض الأعشاب -إلى جانب النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني- على تقليل الشهية، وخسارة الوزن، ونذكر فيما يأتي بعض هذه الأعشاب:
- الحلبة: تنتمي الحلبة إلى البقوليات، وتعد من التوابل المنزلية الشائعة، واسمها العلميّ Trigonella foenum-graecum، وقد أظهرت العديد من الدراسات فائدتها في التحكم في الشهية والتقليل من تناول الطعام، ممّا قد يكون مفيداً لمن يحاولون خسارة الوزن، فعلى سبيل المثال؛ أشارت دراسةٌ شملت 18 شخصاً، ونشرتها Phytotherapy research عام 2009؛ إلى أنّ أولئك الذين تناولوا 8 غرامات من الحلبة يوميّاً؛ شعروا بالشبع بشكلٍ أكبر، وقلّ شعورهم بالجوع والرغبة في تناول الطعام؛ مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتناولوا الحلبة.
- الزنجبيل: يُعرف الزنجبيل علمياً باسم Zingiber Officinale، وهو أحد أنواع التوابل التي تنمو من جذمور نبات الزنجبيل المُزهِر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أنّ الزنجبيل قد يكون مفيداً لخسارة الوزن؛ حيث أشارت مراجعةٌ وتحليلٌ إحصائيٌّ شملت 14 دراسة بشرية، ونشرتها Critical reviews in food science and nutrition عام 2019، إلى أنّ تناول الزنجبيل يساعد على تقليل وزن الجسم ودهون البطن.
- الكمون: يُصنع بهار الكمون من البذور المجففة والمطحونة لنبات الكمون؛ واسمه العلمي Cuminum cyminum L، وقد أشارت دراسةٌ صغيرة مدتها 3 أشهر، نشرتها مجلة Complementary therapies in clinical practice عام 2014، شاركت فيها 88 امرأة يعانين من السمنة أو زيادة الوزن؛ إلى أنّ أولئك اللاتي تناولن اللبن مع 3 غرامات من الكمون مرتين يومياً فقدن الوزن والدهون بشكلٍ أكبر مقارنةً النساء اللاتي لم تتناولن الكمون.
- مستخلص الشاي الأخضر: يوفر مستخلص الشاي الأخضر العديد من الفوائد الصحية، بالإضافة إلى فقدان الوزن؛ وذلك لاحتوائه على مركب الكافيين والكاتيشين (بالإنجليزية: Catechin).
- وقد أظهرت مراجعةٌ وتحليلٌ إحصائيّ نشرتها International Journal of Obesity عام 2010، وشملت 11 دراسةً؛ أنّ بعض المركبات الموجودة في الشاي الأخضر؛ مثل: الكاتيشين والإيبيجالوكاتشين جالات (بالإنجليزية: Epigallocatechin gallate) قد يكون لها تأثيرٌ إيجابيٌّ في خسارة الوزن والحفاظ عليه بشكلٍ بسيط.
- الشاي الأسود: يُعدّ الشاي الأسود أحد أنواع الشاي التي تعرضت للهواء والأكسدة أكثر من الأنواع الأخرى، ممّا يعطيه نكهةً أقوى، ولوناً أكثر سواداً، وهو يحتوي على نسبةٍ عالية من مركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols) المضادة للأكسدة، بما في ذلك مركبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، وقد تساعد هذه المركبات على تعزيز فقدان الوزن، عن طريق التقليل من السعرات الحرارية المُتناولة، وتعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.
- وقد أشارت دراسةٌ نشرتها مجلة Food & Function عام 2014، إلى أنّ الشاي الأسود قد يؤثر بشكلٍ بسيطٍ جداً في وزن الجسم، وتوزيع الدهون فيه، إلّا أنّ هذه الدراسة غير كافية لتأكيد هذا التأثير، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لمعرفة تأثير استهلاك الشاي الأسود بانتظام لمدة طويلة في وزن الجسم.