أهمية المدخلات التعليمية في نظام التعليم
أهمية المدخلات التعليمية في نظام التعليم
تسعى جميع الدول جاهدة للحصول على تعليم جيد من أجل تنميتها المستدامة ، وتتنامى المخاوف بشأن جودة التعليم، ولا سيما في الدول النامية ، ويُعزى ضعف النظام التعليمي أحيانًا إلى ضعف الاستثمار، وهنا تتجلى أهمية تحليل تأثير المدخلات التعليمية، والتي تتطلب مراقبة دقيقة لنوعية التعليم، وكميته، ومستوى انتشاره في عموم الأنظمة التعليمية.
للمدخلات التعليمية أهمية كبيرة في النظام التعليمي، إذ تؤدي دورًا كبيرًا في تحديد جودة التعليم لدى النظام، علاوة على تعزيز المخرجات التعليمية، وتُعزى أهمية المدخلات التعليمية وعملية تقييمها إلى مجموعة من الأسباب، ومنها:
الحد من الاستراتيجيات المضللة لزيادة مخرجات التعليم
وهنا يجري التركيز على المدخلات لتحقيق مخرجات ذات أثر طويل، فعلى سبيل الذكر، يتجاهل الطلاب دراستهم طيلة فترة العام الدراسي، ويضغطون أنفسهم للدراسة في ليلة الامتحان فقط، فقد يحقق الطالب هدفه بالنجاح حينها، إلّا انّه لن يتذكر ما تعلّمه، أي أنّ العلم الذي اكتسبه سيكون مؤقتًا، خلافًا للطالب الذي يداوم على الدراسة طيلة العام.
في حال امتلاك النظام التعليمي مدخلات عالية الجودة، ولكنّ مخرجاته كانت ضعيفة، فقد يعني ذلك أنه اختار المدخلات الخاطئة، وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة التركيز على مدخلات التعليم عوضًا عن مخرجاته، إذ تؤدي المدخلات السليمة إلى قيام نظام تعليمي صحيح لا يعتمد على التضليل بنشر مخرجات زائفة.
تسهيل التعرف على المدخلات التعليمية الناجحة
عند تقييم المدخلات التعليمية، تبدأ العملية بفرضية حول كيفية إحداث التغيير في النظام التعليمي، فعلى سبيل المثال؛ يعتمد المعلمون على درجات التحصيل العلمي كمقياس للمدخلات التعليمية بدلًا من التحقق من المخرجات.
فمن خلال تقييم جودة المدخلات المختارة، واستخدام المخرجات لتوجيهها، تصبح المدارس منظمات تعليمية مرة أخرى، وهذا الأمر متروك للمؤسسة أو الفرد للتعلم منه والتكيف معه في دورة من التعلم والتحسين المستمر.
تسهيل عملية تقييم المخرجات
لا يمكن قياس وتقييم بعض المهارات والمخرجات التعليمية بسهولة، كالاجتماعية والعاطفية، إذ يصعب التعبير عنها أحيانًا، وهنا يبرز دور المدخلات وتقييمها في تحديد جودة المخرجات التعليمية في النظام التعليمي.
مفهوم المدخلات التعليمية والنظام التعليمي
تُعرف المدخلات التعليمية بأنَها الوسائل التي تثستخدم في النظام التعليمي لتحقيق الأهداف التعليمية، ومن الأمثلة على المدخلات التعليمية؛ عدد المعلمين، والمرافق المدرسية، ومستلزمات المواد التعليمية، وتكلفة ومستوى الموارد المالية المستخدمة في عملية التعليم.
بينما يُعرف النظام التعليمي بأنّه نظام أو ترتيب يتكون من معلم واحد على الأقل وطالب واحد في سياق ما، ويتعين على أنظمة التعليم أن تكون هادفة وذات مغزى، وفيها يحاول المعلم بنشاط توجيه الطلاب في إطار العملية التعليمية.
تشمل أنظمة التعليم جميع المؤسسات التي تعنى بتعليم الطلاب في مرحلة رياض الأطفال وحتى التعليم الثانوي والتعليم العالي، وبالنسبة للطلاب، يشتمل نظام التعليم على المدرسة الابتدائية، والمدرسة الإعدادية والثانوية، ثم الكلية أو الجامعة.