الفرق بين الصور الجوية والفضائية
الفرق بين الصور الجوية والفضائية من حيث التعريف
تعد الصور الجوية نوعا من أنواع التصوير المختلفة ، إلّا أنّها مختصة بالتقاط صور لسطح الأرض، وتوضيح خصائص الغلافين الجوّي والمائي، وتُلتقط هذه الصور بواسطة كاميرات محمولة في الجو، كما يمكن تعريف الصور الجوية بأنها طريقة تصوير تُحاكي الطريقة التي يرى فيها طائر الأرضَ أثناء تحليقه في السماء، ومن أنواع الصور الجوية المصنّفة حسب طريقة تثبيت الكاميرات ما يأتي:
- الصور الجوية العمودية: تكون فيها الطائرة الحاملة للكاميرا موازية لسطح الأرض، وهذا النوع لا يغطي سوى مساحة صغيرة جدًا من الأرض.
- الصور الجوية المنخفضة المائلة: يتراوح ميلان محور الكاميرا فيها بين (15- 30) درجة عن المحور العمودي على سطح الأرض، وتكون المساحة التي يمكن تغطيتها في هذا النوع أكبر من النوع العمودي.
- الصور الجوية العالية المائلة: يكون ميلان محور الكاميرا فيها يعادل 60 درجة عن المحور العمودي على سطح الأرض، وهي من أنواع الصور الجوية التي تغطي مساحات كبيرة جدًا.
تُعرف الصور الفضائية بأنّها صور تفصيلية ملتقطة للأرض أو للكواكب الأخرى بواسطة أقمار صناعية موجودة في الفضاء، كما أنّ هناك ثلاثة أنواع من الصور الفضائية ، وهي:
- صور الضوء المرئي: هي تقنية يمكن استخدامها في فترات النهار للحصول على صور تحاكي شكل الأرض من الفضاء.
- صور بخار الماء: هي تقنية يمكن من خلالها الحصول على صور توضّح مقدار الرطوبة في طبقات الغلاف الجوي.
- صور الأشعة تحت الحمراء: تُلتقط هذه الصورة في أي وقت خلال اليوم دون الحاجة إلى وجود الضوء.
الصور الجوية هي صور مأخوذة لسطح الأرض بغرض معرفة تفاصيل ومعالم الأماكن المختلفة، ويمكن التقاطها بواسطة كاميرات دقيقة، أمّا الصور الفضائية في صور تلتقط من الأقمار الصناعية بتقنيات معينة.
الفرق بين الصور الجوية والفضائية من حيث طريقة الالتقاط
تستخدم الصور الفضائية التي يتم التقاطها عن طريق الأقمار الصناعية من أجل الاستشعار عن بعد ، وكذلك بالنسبة للصور الجوية، إلا أنّ طريقة التقاط الصور تختلف في كل منهما كما يأتي:
- الصور الجوية: تلتقط الصور بواسطة كاميرات، محمولة على متن طائرات وغالبًا تكون بدون طيار، كما أنّها قد تكون محمولة على المناطيد، من مسافة تصل إلى 18 كيلومتر تقريبًا.
- الصور الفضائية: تلتقط بواسطة أجهزة تدور حول كوكب الأرض محمولة على أقمار صناعية، من مسافة تتجاوز مئات الآلاف من الكيلومترات.
الفرق بين الصور الجوية والفضائية من حيث الدقة
يوجد فرق ملحوظ بين الصور الجوية والخرائط، فمن خصائص الصور الجوية توفير صور ذات تفاصيل لا يمكن رؤيتها من خلال الخرائط، فهي توضّح معالم سطح الأرض بدقّة تتيح تحليل الصور والاستفادة مما توفّره من ميّزات وتجسيد للأماكن، أمّا التصوير الفضائي فيمكن من خلاله الحصول على صور ذات نطاق واسع جدًا، إلا أنّ هذه الصور تكون مجسّدة لتفاصيل سطح الأرض بشكل أقل من الصور الجوية ويمكن الاختيار بينهما حسب الحاجة والهدف المرجوّ من الصورة.
الفرق بين الصور الجوية والفضائية من حيث السعر
تتراوح تكلفة الصور الجوية بين (250- 350) دولار، وهذه التكلفة المتوسطة أتاحت إمكانية استئجار مصور جوي في الشركات أو للاستخدامات الشخصية، أما الصور الفضائية فلا يمكن لأي شخص الحصول عليها نظرًا لثمنها الباهظ المتناسب مع ميّزاتها، ولا تنحصر تكلفة هذه الصور في سعر الصورة نفسها فقط بل تتعداها إلى سعر منفصل للمعالجة.
الفرق بين الصور الجوية والفضائية من حيث إمكانية الحصول على المعلومات
تتميّز الصور الجوية بسعر في متناول الأيدي، ممّا يجعل استخدامها شائعًا وسهلًا، وهذا قد يُشكّل اختراقًا للخصوصية على مستوى الأفراد والدول؛ وهذا يعدّ سببًا في ضرورة تقييد الصور الجوية بصور تجعل الاستفادة من ميّزاتها ممكنة دون التعرّض للمراقبة، ومن هذه القيود منع تصوير المناطق المكتظة، أو المناطق التابعة لملكية خاصة، كما أنّ تصوير المنازل والأشخاص ممنوعًا، فضلًا عن منع التصوير بالقرب من المطارات.
تلعب الصور الفضائية دورًا هامًا في التجسّس لأغراض سياسية، وهذا ما جعل من وضع القيود التنظيمية أمرًا لا بدّ منه؛ بهذف الحفاظ على الأمن الداخلي للدول، من ذلك منع التصوير فوق أماكن محددة، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على تراخيص محدّدة تسمح باستخدام هذه التقنيات بدقّة ووضوح مشروطين للاستفادة من المعلومات التي تقدّمها، كما أنّ العديد من الصور كانت تعتبر حصرية وملكًا لجهات معينة دون غيرها.
الفرق بين الصور الجوية والفضائية من حيث الاستخدامات
تختلف الصور الجوية واستعمالاتها عن الصور الفضائية، وفيما يأتي استخدامات كل منها على حدة:
الصور الجوية
يمكن تلخيص استخدامات الصور الجوية في النقاط الآتية:
- رسم الخرائط.
- علوم الآثار.
- مجال تخطيط الأراضي.
- علم البيئة.
- التجسس والحصول على المعلومات السياسة.
- الإعلانات التجارية.
- مجالات النقل.
- مراقبة الحدود الساحلية.
- دراسة التغيرات المناخية.
- دراسات متعلقة بالتخطيط الحضري.
الصور الفضائية
تتعدد استخدامات الصور الفضائية، ويمكن تلخيص أهم استخداماتها فيما يأتي:
- تقديم صور دقيقة متكاملة للمنطقة وما يحيط بها من تفاصيل؛ وذلك لمساعدة المهندسين.
- تحليل الرواسب المعدنية لتحديد جدوى استخراجها.
- معرفة آثار الكوراث الطبيعية بعد وقوعها، وتحديد حجم الدمار.
- الحصول على خرائط زراعية بهدف العمل على مشاريع التنمية الزراعية.
- تقديم نماذج ثلاثية الأبعاد للمدن، ومعالم سطح الأرض.
- تتبّع الكوارث المدمّرة؛ كالأعاصير.
- التنبؤ بأحوال الطقس بسهولة.
- مراقبة النقاط التي يصعب الوصول إليها؛ كالمحيطات.
- مراقبة الأماكن المظلمة، وخصوصًا التي تفتقر إلى ضوء الشمس.
الخلاصة
تختلف تقنيات التصوير الجوي الملتقط بواسطة كاميرات محمولة في الجو عن التصوير الفضائي الملتقط بواسطة الأقمار الصناعية في الفضاء، ومن جوانب الاختلاف، الدقة، التكلفة، المسافة التي يمكن التقاط الصور منها، بالإضافة إلى استخدامات كل منها والمعتمدة على ميّزات وخصائص الصور الملتقطة، فضلًا عن ذلك لا بدّ من معرفة بعض القيود والقوانين السياسية لاستخدام كل من الصور الجوية والفضائية بصورة لا تهدد أمن الدول ولا خصوصية الأفرد.