تغذية الحامل في الشهر السادس
ما أهمية التغذية الصحية للحامل في الشهر السادس؟
تزداد خلال فترة الحمل الاحتياجات الغذائية للمرأة، لذلك فإنَّ الحرص على تغطية حاجة الجسم من أهمّ العناصر الغذائية ضروريّ لدعم نمو الجنين، والمحافظة على وزنٍ صحي للأمّ أيضاً، ولتجنب حدوث زيادةٍ غير صحيةٍ في الوزن؛ خاصةً في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، يُنصَح بعدم تجاوز السعرات الحرارية الإضافية المتناولة عن 300 سعرة حرارية في اليوم الواحد، أي إضافة إلى السعرات الحرارية المُوصى بها للمرأة بحسب عمرها وصحتها، مع أهمية اتباع نظامٍ غذائي صحّي ومتوازن .
أغذية مفيدة للحامل في الشهر السادس
يُعدّ الشهر السادس الشهر الأخير من المرحلة الثانية للحمل (أو الثلث الثاني من الحمل)، وتُوصى الحامل خلال الثلث الثاني من الحمل بصفةٍ عامة بتناول الأطعمة الغنيّة بأهمّ العناصر الغذائية الضرورية التي تدعم نمو الطفل بشكلٍ سليم، بما في ذلك؛ الكالسيوم، وفيتامين د؛ حيث تساعد هذه العناصر على نمو عظام وأسنان الجنين، بالإضافة إلى أنَّه من المفيد تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون أوميغا 3 الضرورية لنمو دماغ الطفل والحرص على اختيار الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم لفائدته أيضًا.
وبشكلٍ عامّ توصى النساء الحوامل باختيار الأطعمة من المجموعات الغذائية الأساسية، وفيما يأتي توضيح لهذه المجموعات:
الكربوهيدرات
يساعد تناول الأغذية الغنية بالكربوهايدرات على تزويد جسم الحامل بالطاقة، كما أنّها تدعم نمو الجنين أيضًا، ويُوصى باختيار الأنواع الصحية كالحبوب الكاملة وبعض المنتجات المُدَعَّمة؛ إذ تحتوي على الحديد وحمض الفوليك الضروريين خلال فترة الحمل.
الخضار
تعدّ الخضروات من المصادر الغنيّة بالفيتامينات والمعادن، بما في ذلك؛ فيتامين أ، وفيتامين ج، وحمض الفوليك، بالإضافة إلى الحديد، والمغنيسيوم، كما تجدر الإشارة إلى أهمية تناول الخضار الورقية الخضراء، حيث يُنصح بتناول حصتين على الأقلّ منها يوميًا.
الفواكه
يساعد تناول الفواكه بكمياتٍ مناسبةٍ على تزويد الجسم بأهمّ العناصر الغذائية التي يحتاجها، بما في ذلك؛ فيتامين أ، وفيتامين ج، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى الألياف، ومن أهمّ الأمثلة على الفواكه الغنيّة بفيتامين ج: الحمضيات، والبطيخ، والتوت، ويُنصَح باختيار الفواكه وعصائرها الطازجة، وتجنب تلك المجمدة أو المعلبة، والعصائر التي تحتوي على السكر أو المحليات الصناعية.
منتجات الألبان
تعدّ منتجات الألبان مصدرًا غنياً بالبروتين، والكالسيوم، والفوسفور، ويُفَضّل اختيار الأنواع خالية أو قليلة الدسم منها، للحدّ من تناول المزيد من السعرات الحرارية والكوليسترول.
البروتين
تعدّ الأطعمة التي تنتمي لهذه المجموعة من المصادر الغنيّة بفيتامينات ب، والحديد، والزنك.
الدهون والزيوت الصحية
توفر الدهون طاقة طويلة الأمد يُستفاد منها في عملية النمو، وهي ضرورية أيضًا لنمو الدماغ لدى الجنين، وعلى الرغم من هذه الفوائد لا بد من الاعتدال في تناولها ضمن النظام الغذائي.
احتياجات الحامل من المجموعات الغذائية في الشهر السادس
تحتاج الحامل إلى التنويع بين المجموعات الغذائية، وتوصى عادةً بتناول عددٍ من الحصص من كل مجموعة، ونوضح فيما يأتي حاجة الحامل من هذه المجموعات خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل:
- الحبوب: تقدر الحصة اليومية من مجموعة الحبوب للمرأة الحامل: بحوالي 8 أونصات، أو ما يُعادل 227 غرامًا، حيث إنَّ الأونصة الواحدة من الحبوب تعادل شريحة خبز واحدة، أو 28 غراماً من حبوب الإفطار، أو 1/2 كوبٍ من المعكرونة المطبوخة، أو الأرز.
- الخضروات: تقدر الحصة اليومية من مجموعة الخضروات للحامل بحوالي 3 أكوابٍ، حيث إنَّ الكوب الواحد من الخضروات يعادل كوبًا من العصير، أو من الخضار النيئة أو المطبوخة، أو كوبين من الخضار الورقية الخضراء.
- الفواكه: تقدر الحصة اليومية من مجموعة الفواكه للمرأة الحامل بحوالي كوبين، حيث إنَّ الكوب الواحد من الفواكه يعادل كوبًا من العصير أو الفواكه الطازجة، أو نصف كوبٍ من الفواكه المجففة.
- منتجات الحليب: تقدر الحصة اليومية من منتجات الحليب للمرأة الحامل بحوالي 3 أكوابٍ، حيث إنَّ الكوب الواحد منها يعادل كوبًا من الحليب، أو كوبًا من الزبادي، أو 42.5 غرامًا من الجبنة، أو 56.6 غرامًا من الجبن المطبوخ.
- مجموعة اللحوم والبقوليات: تقدر الحصة اليومية من مجموعة اللحوم والبقوليات بحوالي 6.5 أونصة، أو ما يُعادل 184 غرامًا ، حيث إنَّ الأونصة الواحدة منها تعادل 28 غرامًا من اللحم قليل الدهون، أو الدجاج، أو السمك، أو بيضة واحدة، أو 1/4 كوبٍ من الفاصولياء الجافة المطبوخة، أو 14 غرامًا من المكسرات، أو ملعقة كبيرة من زبدة الفول السوداني.
حاجة الحامل من الماء في الشهر السادس
يجب على الحامل طيلة فترة حملها أن تحرص على شرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء، بحيث تغطي احتياجاتها اليومية من السوائل، والتي تتراوح بين 8 إلى 12 كوب، وقد يزيد احتياجها كلما زادت حرارة الجو ورطوبته، أو في حال زيادة معدل نشاطها البدني، ومن فوائد الماء للحامل:
- المحافظة على رطوبة الجسم.
- المساعدة على نقل العناصر الغذائية عبر الدم للجنين.
- تجنّب مشاكل الحمل الصحية الشائعة، مثل؛ الإمساك.
- تجنّب الإصابة بالجفاف، الذي قد ينتج عنه بعض الأعراض، بما في ذلك؛ الصداع، والغثيان، وتورم اليدين والقدمين، والدوخة، وقد يؤدي الجفاف في الثلث الأخير من الحمل إلى حدوث تقلصاتٍ مبكرة.
بعض الأغذية التي ينصح بتجنبها أو تقليل تناولها للحامل في الشهر السادس
بشكلٍ عام، يُمكن لبعض الأطعمة والمشروبات أن تسبّب الضرر للجنين، وفيما يأتي ذكرٌ لأهمّ الأطعمة التي ينبغي تجنبها خلال فترة الحمل:
- المأكولات البحرية: ينبغي تجنب الأسماك التي قد تحتوي على مستوياتٍ عاليةٍ من معدن الزئبق؛ إذ يمكن أن يتراكم هذا المعدن في الأسماك، ويُسبّب الضرر للجنين، ومن هذه الأسماك؛ الماكريل، والمارلن، والخشن البرتقالي أو الهلبوت البرتقالي (بالإنجليزية: Orange roughy) ، والقرش، وأبو سيف، و التلفيش ، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة التقليل من استهلاك التونة البيضاء إلى حوالي 170 غرامًا أسبوعيًا، ومن ناحيةٍ أخرى يمكن تناول ما يصل إلى 340 غرامًا أسبوعيًا من أنواع المأكولات البحرية التي لا تشكل خطورة كالسلمون، والجمبري، وسمك القدّ.
- منتجات اللحوم غير المطبوخة: يُنصَح بتجنب استهلاك منتجات اللحوم والدواجن والبيض غير المطبوخة بشكلٍ جيّد خلال فترة الحمل، إذ إنّها قد تزيد من خطر الإصابة بالتسمّم بالبكتيريا، وتكون ردّة فعل جسم الحامل أكثر حدّة من غيرها، ولكن نادرًا ما يصل تأثير التسمّم للجنين.
- الفواكه والخضروات غير المغسولة: ينبغي تجنب تناول الفواكه والخضروات غير المغسولة، لاحتمالية احتوائها على البكتيريا، وللقضاء عليها يجب غسل جميع الفواكه والخضروات النيئة جيدًا، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب تناول البراعم النيئة من أيّ نوع، بما في ذلك الفجل، و بقلة الماش، والتأكد من طهيها جيدًا، لكونها قد تحتوي أيضًا على البكتيريا المسببة للأمراض.
- الكافيين: يُنصَح بتجنب الإفراط في تناول الكافيين خلال الحمل؛ فبالرغم من عدم معرفة الأضرار التي يُسببها للجنين بشكل تام؛ إلا أنّه يُنصح عامة بألا تزيد الكمية المستهلكة يوميًا عن 200 ملغ.
- شاي الأعشاب: يُنصَح بتجنب شرب الأعشاب خلال فترة الحمل، وفي حال الرغبة باستهلاكه ينبغي استشارة مقدم الرعاية الصحية حول سلامة استخدامه، لعدم وجود داساتٍ كافية حول تأثير الأعشاب المختلفة على الجنين.
- الحليب غير المبستر: يُنصَح بتجنب استهلاك الحليب غير المبستر قبل غليه جيّداً، أو حتى المنتجات المصنوعة منه، مثل؛ الأجبان، ويُفَضّل اختيار الحليب المبستر أو المعالج بالحرارة العالية ؛ أو ما يُعرَف بالحليب طويل الأمد.
- مشروبات الطاقة: لا يُنصَح بشرب مشروبات الطاقة أثناء الحمل، لأنّها قد تحتوي على مستوياتٍ عاليةٍ من الكافيين، ومكوناتٍ أخرى غير مناسبة للحوامل.
فيديو تغذية الحامل في الشهر السادس
من المعروف أن الحامل تحتاج لتغذية خاصة، فما هي أفضل تغذية لها في الشهر السادس من الحمل؟:
ملخص
تزداد حاجة الحامل للسعرات الحرارية والعناصر الغذائية، بما في ذلك؛ الكالسيوم، وفيتامين د، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك، لذلك يجب التركيز على تناول نظامٍ غذائي منوّع، بحيث يحتوي على الأطعمة من المجموعات الغذائية المختلفة، بالإضافة إلى ضرورة شرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء للمحافظة على رطوبة الجسم، ومن جانبٍ آخر يجب الحذر من تناول بعض الأغذية التي قد تسبب الضرر للجنين، بما في ذلك؛ المأكولات البحرية عالية الزئبق، والحليب غير المبستر، والكافيين، ومنتجات اللحوم غير المطبوخة جيّداً.