بحث عن الزراعة
تعريف الزراعة
يُمكن تعريف الزراعة (Agriculture) بالعلم أو الفن الذي يُعنى بالتربة والعناية بالأرض لزراعتها وإنبات المحاصيل الزراعيّة والأشجار المختلفة، بالإضافة إلى تربية الماشية والدواجن.
كما وتُعدّ الزراعة أهم مقوّم من مقوّمات الحياة على وجه الأرض، فهي من المصادر الأساسية التي يحصل من خلالها الإنسان على المواد الغذائيّة الخاصّة به، وبالتالي تكفل له البقاء على قيد الحياة، يُضاف على ذلك أنّ الزراعة حرفة وفن من الفنون التي يقوم بها الإنسان للحصول على الإنتاج النباتي والحيوانيّ.
أهمية الزراعة
تُعدّ الزراعة من أهمَّ مقومات الحياة على وجه الأرض، فهي من المصادر الأساسيّة التي يحصل الإنسان من خلالها على المواد الغذائية التي يتغذى عليها، وتتمثّل أهمية الزراعة في الأمور الآتية:
تغطية احتياجات الإنسان المختلفة
تُعتبر احتياجات الإنسان إلى الغذاء والملبس والمسكن من الاحتياجات الضرورية التي تجعله على قيد الحياة، وتعمل الزراعة على إمداد الإنسان بكافّة هذه الاحتياجات بالقدر الكافي، كما وتعتبر الخضار والفواكه الناجمة عن عملية زراعة الأشجار من مصادر الغذاء الرئيسية للإنسان والحيوان فهي تحتوي على الكثير من الألياف الطبيعية والفيتامينات المتنوّعة التي تحتاجها الكائنات الحيّة.
توفير الأعلاف الحيوانية
يوجد عدّة أنواع من الفواكه والخضار التي تزرع خصيصاً لتوفير علف للحيوانات مثل الماشية والدواجن، حيث أوردت جمعية صناعة الأعلاف الأمريكية بوجود أكثر من 900 مكوّن من الأعلاف من زراعة أشجار الفواكه والخضار، والتي من بينها؛ التبن والقش والحبوب مثل البقوليات وغيرها.
إنتاج المطاط الطبيعيّ
تُساعد الزراعة على توفير كميّات جيّدة من مادّة المطاط الطبيعيّ، والتي تُعتبر من المواد الأوليّة للكثير من استخدامات الإنسان المختلفة، وتشتهر كل من؛ تايلاند، وأندونيسيا، وماليزيا، بصناعة المطاط الطبيعيّ حيث بلغ نسبة إنتاجهم قُرابة 90% من نسبة الإنتاج حول العالم.
توفير القطن
تُستخدم مادّة القطن في إنتاج الملابس وغيرها من الاستخدامات التي يحتاج لها الإنسان، حيث تتم زراعة القطن في بيئة تصلح لذلك ومن ثم حصاده ومعالجته وغزله ليصبح في النهاية مادة صالحة للاستخدام، وزراعة القطن مشروع رائد حيث يشكّل القطن ما نسبته 31% من جميع أنواع النسيج المستخدمة على مستوى العالم.
إنتاج الوقود الحيويّ
يوجد العديد من المنتجات الزراعيّة التي تُسهم في إنتاج الوقود الحيويّ، مثل: الذرة، وفول الصويّا، وقصب السكر، والطحالب، لذا تُسهم زراعة هذه الأنواع من المحاصيل في وجود الوقود الحيويّ الذي يُمكن استخدامه في العديد من المجالات المختلفة.
إنتاج المنتجات الصناعية والدوائية
تُساهم الزراعة في إمداد الصناعات بالمواد الأوليّة التي تدخل فيها مثل؛ المشتقات الصناعيّة لبعض النباتات، والزيوت النباتية التي تدخل في صناعة مركّبات الأدوية المختلفة، وقبل تطوّر صناعة المركّبات الدوائية كانت تستخدم النباتات في الأصل قديماً في علاج الكثير من الأمراض وهي في صورتها الأوليّة.
أنواع الزراعة
تتمثّل أنواع الزراعة في الآتي:
- زراعة الكفاف (Subsistence Agriculture)
سميّت هذه الزراعة بالكفاف لأنّ هدف المزارع الحصول على ما يكفيه من الغذاء هو وأسرته، أمّا في حين كان هناك فائض في الإنتاج فيتم بيعه في السوق المحليّة، وتحتاج زراعة الكفاف عمالة كثيرة لأنّها تعتمد على الطرق التقليدية والأدوات اليدوية البسيطة.
- زراعة القطع والحرق (Slash-And-Burn Agriculture)
هذا النوع من الزراعة كان موجوداً قديماً في غالب قارّات العالم، بحيث يتبّع غالب المزراعين نمطاً مشتركاً، حيث يتم قطع معظم الأشجار والشجيرات في مكان صغير نسبياً في الغابات، ثمّ تُترك لتجف، و في غضون أيام قليلة يتم حرق النباتات الذابلة لوضع المغذيّات في التربة استعداداً للزراعة.
- الزراعة المكثّفة (Intensive Agriculture)
هي نظام زراعيّ يعتمد على استخدام كميات كبيرة من العمالة ورأس المال بالنسبة لمساحة الأرض، بالإضافة إلى استخدام الأسمدة ومبيدات الحشرات ومبيدات الفطريات ومبيدات الأعشاب لزراعة المحاصيل.
- الزراعة العضويّة (Organic Farming)
هي نظام زراعيّ يُستخدم لمكافحة الآفات القائمة على البيئة والأسمدة البيولوجية المشتقة إلى حد كبير من النفايات الحيوانية والنباتية ومحاصيل الغطاء المثبتة للنيتروجين.
- الزراعة الموسّعة (Extensive Agriculture)
هي الزراعة التي تعتمد بشكل أساسيّ على الخصوبة الطبيعية للتربة والتضاريس والمناخ ووفرة المياه، وبالتالي يؤدي إلى الاعتماد على عمالة قليلة ورأس مال قليل أيضاً.
خطوات الزراعة
تتمثّل عملية الزراعة بإجراء عدّة خطوات وهي كالآتي:
- حراثة التربة.
- بذر البذور، أو زراعة الشتلات الزراعية.
- تسميد التربة.
- سقاية البذور، أو الشتلات الزراعية.
- حماية النباتات من الحشرات أو الأعشاب الضارّة.
- حصاد المحاصيل الزراعيّة.
مشاكل الزراعة وحلولها المقترحة
تتمثّل مشاكل الزراعة في التقلّبات المناخية في تغيّر درجة الحرارة ودرجة هطول الأمطار، بالإضافة إلى حدوث الجفاف أو ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، ويكمن حل هذه المشكلة في اتباع المزارعين لممارسات تقلل من تأثير المناخ مثل اللجوء إلى الزراعة الدقيقة وتغيير مواعيد الحصاد وغيرها، كما وتعتبر التكاليف الماليّة من الأمور التي تؤثّر على المشاريع الزراعية وجود المال الكافي للبدء بها، حيث يعتبر عدم وجود تمويل مالي للأنشطة الزراعيّة من الأسباب الرئيسية التي تقلل حجم الإنتاج الزراعي، ويكمن حل هذه المشكلة في دعم الحكومات للقطاع الزراعي بالإضافة إلى إعادة جدولة ودراسة المشاريع الزراعية من الناحية الماليّة.