الإنترنت إنجاز العصر الحديث
الإنترنت إنجازٌ رائع غير طرق الاتصال الحديثة والتواصل، وحوّل العالم إلى قرية صغيرة، وجعل من المعلومات والأخبار متاحة في كلّ وقت، وأزال الفجوة بين الناس وجعل لقاءهم سهلًا ومتاحًا في أيّ وقت عن طريق اتصالات الصوت والصورة، حتى أن رسائل البريد التي كانت تحتاج إلى أيام وأسابيع وربما شهر كي تصل أصبحت تصل بين الناس خلال دقائق معدودة.
فوائد الإنترنت واستخداماته المتنوعة
الإنترنت اختراعٌ عظيم انتشل العالم من الحياة البدائية وحولها إلى حياة رقمية سهلة وبسيطة، وأتاح الكثير من الفرص للناس حتى يكونوا قادرين على العمل و التعلم عن بعد .
كما طوّر مختلف المجالات العلمية والثقافية والطبية؛ حتى أنّ الكثير من العمليات الجراحية أصبحت تتم بتقنيات متطورة جدًا وتحت إشراف خبرات عالمية باستخدام تقنية الاتصال عن بُعد، وهذا بفضل الشبكة العنكبوتية المذهلة.
ولولا وجود شبكة الإنترنت اليوم لأصبح العالم كله مشلولًا عن الحركة والتواصل، ولأصبحت حياته بدائية في كلّ شيء، خاصة في ظلّ الاحتياج المتزايد لشبكة الإنترنت في ظلّ انتشار الأوبئة والأمراض، وتحول التعليم والعمل عن بُعد، مما جعل وجود شبكة الإنترنت بمثابة الإنقاذ لأنشطة الناس المختلفة.
الإنترنت ما بين الإيجابيات والسلبيات
الإنترنت شبكة تستحق أن تكون أمّ الاختراعات جميعها، فهي بمثابة الوقود بالنسبة لها، وفي الوقت نفسه فإنّ الإنترنت سلاحٌ ذو حدين، فهو مثل جميع الاختراعات له جانبه المظلم أحيانًا إذا أُسيء استخدامه.
حيث يستخدم البعض الإنترنت في التشويش وأعمال القرصنة وسرقة المعلومات، كما يستخدمه البعض في التجسس و نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة والإضرار بالأفراد والمؤسسات.
لذا فالإنترنت شبكة تحتاج إلى رقابة من قبل الجهات الحكومية ولا يجوز ترك الحبل على الغارب لبعض العابثين كي يُسببوا استغلال الإنترنت في الأعمال المزعجة.
والأصل في هذا الاختراع العظيم أن يكون لخدمة البشرية ونشر الخدمات المفيدة، فالإنترنت شبكة ضخمة واستخداماتها الدقيقة مهمة جدًا في الكثير من الأشياء سواء العسكرية أو المدنية.
الإنترنت اختراع تحكمه الأخلاق
الإنترنت اختراعٌ رائع لكن يجب أن يكون محكومًا بمنظومة الأخلاق التي تمنع استخدامه بأي ضرر للآخرين، لهذا من الضروري أن يكون لدى كل شخص يستخدم الشبكة العنكبوتية وازعٌ داخلي يجعله ينشر ما هو مفيد.
كما على روَّاده أن يستخدموه للتواصل مع الآخرين بطريقة لائقة، وألا يتعمد الشخص إيذاء أي أحد من خلال الإنترنت، خاصة في ظلّ انتشار التطبيقات التي تعتمد على الإنترنت بشكلٍ أساسي.
وشبكة الإنترنت مثل الشجرة ذات الأغصان المتشعبة والتي تحتاج إلى التقليم دائمًا كي تظلّ أغصانها مشذبة لا تؤذي أحدًا، لهذا من الواجب مراقبة كل ما يتعلق بهذه الشبكة، وضبط أي إساءات تحدث من خلالها.
ويجدر بالشخص عند استخدام الإنترنت أن يستخدمه استخداماً راقيًا ومنضبطاً بالأخلاق، وأن يحصل على الفائدة والمعلومات منها قدر الإمكان، خاصة فيما يتعلق بالكتب والدراسات المنشورة عليها.
