مقاصد الزكاة
الزكاة
الزكاة من مزايا الدين الإسلامية العظيمة ومبانيه المجمع عليها بين طوائف المسلمين التي تبني التآلف وتردم الفجوات وتربي الجميع على البناء الإنساني المتماسك، مشعرة الغني بالمسؤولية والفقير بالجماعة والتعاون والشكر فلا الغني متفرد مستقل ولا الفقير يترك في همل وبهذا تنتظم الأمة.
والزكاة هي الركن المالي الاجتماعي من أركان الإسلام الخمسة ، وبها مع التوحيد وإقامة الصلاة يدخل المرء في جماعة المسلمين لقوله -تعالى-: (فَإِن تابوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخوانُكُم فِي الدّينِ)، وهي في الحقيقة جزء من نظام الإسلام المالي والاجتماعي.
والزكاة لغة: من زكا يزكو إذا نما لأنها تطهر مؤديها من الإثم وتنزهه عنه وتنمي أجره أو تنمي المال أو الفقراء، واصطلاحاً: حق واجب في مال خاص لطائفة مخصوصة، أي حق ثبت في الشرع في المال الذي بلغ نصاب الزكاة ويعطى لفئات معينة من الناس.
مقاصد الزكاة
إن المتأمل في أهل الزكاة يتلمّس في تخصيصهم الكثير من المقاصد الشريفة، وقد عقد الدكتور القرضاوي بابا كاملا في مقاصد الزكاة في وجعله على قسمين، وذكر ما لها من أثر على المعطي والآخذ وعلى الفرد والمجتمع، ومن أهم مقاصد الزكاة ما يلي:
مقاصد الزكاة وآثارها على الفرد
- التطهير لنفس المعطي من البخل والشح.
- التدريب على الإنفاق والبذل.
- التخلق بأخلاق الله -تعالى- لأنه -تعالى- متصف بالكرم والعطاء.
- الزكاة شكر لنعمة الله -تعالى- عليهم.
- علاج للقلب من حب الدنيا.
- الزكاة تنمي شخصية الغني.
- الزكاة مجلبة للمحبة مطهرة للمال من تعلق حق الغير.
- الزكاة نماء وبركة للمال.
- الزكاة تحرّر آخذها من الحاجة.
- مطهرة من الحسد والبغضاء.
مقاصد الزكاة وآثارها في المجتمع
- الزكاة ضمان اجتماعي للناس والدولة، كمساعدة الغارمين والفقراء والمحتاجين وأبناء السبيل.
- الزكاة تعوّض رأس المال فيسعى لتعويض ما أخذ منه، كما تفتح بابا للانطلاق الاقتصادي.
- الزكاة من المقومات الروحية للأمة، لأنها تحقق المُثل العليا لها من توفير الحرية لكافة أفراد المجتمع، وبعث همم الأفراد والمروءة وبذل للمكرمات التي تحقق للمجتمعات القيم الأدبية أو الفوائد الحسية، أو ترد مكروها عن المجتمعات كالجوائح والمديونات العامة.