مفهوم الفلسفة التربوية
مفهوم الفلسفة التربوية
الفلسفة التربوية هي علم يتم من خلاله الإجابة على الأسئلة المتعلقة بمجال التعليم، وتهتم الفلسفة التربوية بالفرد والمجتمع لمعرفة القيم التي تنهض بالمجتمع والمعرفة الفلسفية التي تَجعل تعامل الفرد مع الآخرين أكثر رقيًا.
وعمومًا تعرف الفلسفة التربوية بأنها وسيلة لتنسيق ودمج وتنظيم العملية التربوية ، فهي نشاط منتظم للفكر، كما أنها عبارة عن تكوين أساسي للمهارة التي تتعلق بقوة الفكر التربوي والطبيعة البشرية وقوة الإحساس العاطفي.
الفلسفة التربوية عملية سهلة تجعل البيئة التربوية خالية من المشاكل والصعوبات والصراعات التي تواجه الأفراد، فتعمل الفلسفة على إحياء القيم التربوية في المجتمع حتى يعم الأمان على الجميع، فتقوم الفلسفة التربوية بتقديم مجموعة من العمليات الفكرية البناءة التي تعمل على تفادي الصراع الثقافي بين المجتمعات من خلال القيام بالتعديل والتنسيق والنقد.
كما أن الفلسفة التربوية تهتم بالطريقة التي يتبعها المجتمع لضمان فرصة البقاء مع المجتمعات المتقدمة لضمان عملية التطور التكنولوجي الذي أصبح سلاح للمجتمعات المتقدمة، كما أن الفلسفة التربوية تهتم بالفرد وبالمشاكل التي قد يواجهها وكيفية وضع حلول فعالة لها دون أن يخرج عن السياق الطبيعي.
مضامين مفهوم الفلسفة التربوية
تتضمن ما يأتي:
فلسفة التعليم
والتي يتم من خلالها تنفيذ مبادئ الفلسفة التربوية في مجال التعليم وهو المجال الأوسع الذي يكتسب الفرد منه الخبرة الإنسانية والتي تتماشى مع تطورات العصر، وكذلك تسعى الفلسفة التربوية جاهدة على تعريف الطالب على الغرض من العملية التعليمية وتوضيح المصطلحات الاساسية للمفاهيم التربوية.
فلسفة التربية
والتي تتم من خلال قيام المرشد بتوجيه وتقويم التعليم والقضايا التربوية والمناهج وسلوكيات الطلبة وأفكارهم ومشاعرهم تجاه المجتمع.
المبادئ والمعتقدات والمفاهيم
لا بد من تحديد قواعد التدريس في الفلسفة التربوية والمناهج والبرامج والخطط والبيانات، ووضع تصورات للمشاكل التعلمية التي قد تظهر ووضع حلول لها من أجل تطوير حياة الطالب.
إضافة إلى ذلك فإن الفلسفة التربوية هي فرع من فروع الفلسفة العلمية أي التطبيقية والتي تحدد كل ما هو مختص بممارسات التربويين مثل طبيعية التعليم والأهداف التعليمية والمشاكل الفلسفية، كما أن المظاهر الاجتماعية للفلسفة التربوية لها تأثير واسع فهي تتضمن قضايا العدل والمساواة التعليمية والقضايا الأخلاقية والاجتماعية والفلسفية والعقلية والقانونية وغيرها من مثل هذه القضايا، فالفلسفة التربوية علم قديم بدأ على يد سقراط منذ الفلسفة اليونانية حتى يومنا هذا.
كما أن الفلسفة التربوية تساعدنا على فهم العملية التعليمة بشكل كلي وتعديل ما يحتاج الى ذلك مثل موضوع تربية الاطفال والاهتمام بالمؤسسات التعليمية وتوضيح كل ما هو متعارض مع مبادئ ومفاهيم هذه الفلسفة، أضف الى ذلك أن الفلسفة التربوية غير مقتصرة على فرد معين؛ فالمعلم له دور في ذلك، أيضا المرشد والمدير والطالب والمربي وكل فرد قادر على إدارة العملية التعليمية وتوفير مناخ ملائم للحصول على نتائج فعالة وإيجابية تنعكس على المتعلمين.