مفهوم البنية السكانية
السكان
السكان هم مجموعة الأفراد الذين يعيشون في منطقة جغرافيّة معيّنة، وهم يتوزعون تبعاً لمجموعة من العوامل البيئيّة، والمناخيّة، والديمغرافيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة. وتكمن أهميّة الدراسات السكانيّة في فهم المجتمع البشري، والعوامل التي دفعته إلى التمركز في مناطق جغرافيّة محددة دون الأخرى، كما تسعى لفهم احتياجات السكان الأساسيّة، ومعرفة الأعداد الحقيقيّة لكل من المواليد، والوفيات، والأسباب التي أدت إلى حدوث فجوة بينهما، والعمل على تطوير الخدمات الصحية، والخدماتية، والبنى التحتيّة، وتوفير المستلزمات الأساسيّة من غذاء، ودواء، وموارد ماديّة، ومعيشيّة، بما يحفظ لهم كرامتهم، وحقوقهم الإنسانيّة ضمن القوانين التي نَص عليها دستور ذلك البلد.
مفهوم البنية السكانية
تعرف البنية السكانيّة بأنّها دراسة مسحيّة تشمل السكان من حيث التركيب العمري، والتركيب النوعي، والتركيب الاقتصادي ، والتركيب الاجتماعي، وهي تتأثر بالعديد من العوامل منها: أعداد المواليد، والوفيات، والهجرة الداخلية، والخارجية، والعوامل المناخيّة، والتضاريس، وتوفر الخدمات، والبنية التحتيّة، وتحقيق الأمن، والسلام المجتمعي وغيرها.
المفاهيم المتعلقة بتعريف البنية السكانية
ومن المفاهيم المتعلقة بتعريف البنية السكانية تتلخص بما يلي :
- التركيب العمري للسكان: أي دراسة أعمار السكان ضمن منطقة جغرافيّة معيّنة، وهي تعتبر من أهم التصنيفات السكانيّة، لأنّه وبناء عليها يصنّف المجتمع بأنه مجتمع فتي، أو مجتمع هرم، في ضوء أعداد الشباب، وكبار السن المسجلين فيه كالآتي:
- فئة صغار السن: ويقصد بهم فئة الأطفال دون سن الخامسة عشر من عمره، وهذه الفئة يحرم عليها العمل بحسب قوانين حقوق الإنسان، ومنظمات حماية الطفولة.
- فئة الشباب: هي الفئة الذين تترواح أعمارهم ما بين الخامسة عشر وسن الخامسة والستين، وهي الفئة التي يُعتمد عليها بالإنتاج، وتسيير عجلة الاقتصاد الوطني.
- فئة كبار السن: وهي الفئة التي تزيد أعمارهم عن الخامسة والستين عاماً، وهي فئة غير منتجة أيضاً، ويتركز اعتمادها في الغالب على الفئة المنتجة من الأبناء، أو الأقارب، أو على الرواتب التقاعدية التي ضمنوا الحصول عليها بعد تقاعدهم من العمل.
- التركيب النوعي: يقصد بهذا المصطلح نسبة الذكور إلى الإناث في منطقة جغرافيّة معيّنة، حيث تقاس هذه النسبة من خلال القاعدة التالية: عدد الذكور في منطقة جغرافية معينة، مقسوماً على عدد الإناث ومضروباً بمئة في المئة.وقد يتأثر حساب التركيب النوعي من مجتمع لآخر بسبب عوامل عدة منها:
- هجرة الذكور بنِسَب أكبر من الإناث، ممّا يُحدث تبايناً واضحاً في التركيب النوعي في كل من البلد المرسِل، والمستقبل.
- الحروب، والتي ينتج عنها خسائر في الذكور أكثر من الإناث، وذلك بسبب تجنيد الذكور كمقاتلين في الجيش ، وقتل أعداد كبيرة منهم.
- عدم تحرّي الدقة في تسجيل الإناث في بعض المناطق الجغرافية.
- البنية الاقتصادية: ويقصد بها تركيب السكان حسب ممارستهم للأنشطة الاقتصاديّة المختلفة، كالصناعة، والزراعة، والتجارة، والمهن الحرفيّة، والوظائف الحكوميّة، والخاصّة.
- تفيد هذه الدراسة في معرفة نسب القوى العاملة، وحجمها، وأهميّتها، وتوزيعها في المناطق الجغرافيّة المختلفة، ففي الغالب تتركز القوى الاقتصادية في العاصمة، وتقل تدريجيّاً كلما اتجهنا إلى الأرياف، أو المناطق الصحروايّة.
- كما تعنى هذه الفئة بدراسة حجم البطالة، وعدد العاطلين عن العمل، وحجم الشواغر المتوفرة، وحاجة سوق العمل إلى المؤهلات، والتخصصات المتنوّعة في ضوء النسب المسجلة للحصول على العمل بأيّ قطاع من القطاعات المذكورة سابقاً.
- البنية الاجتماعية: هي الحالة الاجتماعية للسكان (متزوج، أعزب، أرمل، مطلق)، والحالة التعليمية لهم (متعلم، أو أمي)، كما تدرس تأثير هذه الحالات الاجتماعية على وضع السكان المعيشي، ومدى تأثرهم بها سلباً، أو إيجاباً، بما يخدم المصلحة العامّة الكليّة.