مفهوم الإدراك السمعي
مفهوم الإدراك السمعي
الإدراك السمعي (بالإنجليزية: Auditory perception)، هو القدرة على تحديد وتفسير المعلومات والمعاني وربطها بالأصوات، والتي يتم استقبالها عبر حاسة السمع، والعضو الحسي؛ الأذنين، على شكل موجات ترددية يمكن سماعها، تنتقل عبر الهواء، أو وسائل أخرى.
أهمية الإدراك السمعي
يشكل الإدراك السمعي أحد أهم العوامل التي تساعد الإنسان على التكيف والتوافق مع البيئة، وذلك من خلال:
- فهم حديث الآخرين، وإصدار الاستجابات المناسبة.
- تحقيق عمليات التعلم ، والتطور، والتثقيف.
- تحديد الزمان والمكان وذلك بإعطاء معاني للأشياء من حيث قربها وبعدها أو وجهتها، ووقت حدوثها.
- حماية النفس من خلال تحديد مصادر التهديد الصوتية وتجنبها، مثل صوت الحيوانات أو غيره.
مراحل الإدراك السمعي
تمر عملية الإدراك السمعي بثلاثة مراحل أساسية، هي:
- الاستقبال
تتلقى في هذه المرحلة الأذن المعلومات على شكل موجات صادرة عن الإنسان أو وسائل مختلفة أخرى، كمرحلة أولى من مرحلة الإدراك السمعي، الجدير بالذكر أن الهواء عامل رئيسي في هذه المرحلة؛ إذ يساعد على نقل الموجات واستقبالها عبر الأذن إلى الأذن الداخلية.
- النقل
تنقل الخلايا العصبية في هذه المرحلة إشارة معينة والتي تشكل المعلومات التي تم سماعها، وتوصلها إلى الجسم الركبي الإنسي، في المهاد.
- المعالجة
تُرسَل المعلومات في هذه المرحلة إلى القشرة السمعية في الفص الصدغي، ليتم معالجتها والتفاعل معها، من خلال إصدار الاستجابات الصحيحة متوافقة معها.
كيف يعمل الإدراك السمعي
يتطلب فهم عملية الإدراك السمعي، بيان التشريح العضوي للجهاز السمعي، وفيما يأتي تفاصيله:
- الأذن الخارجية
تتكون الأذن الخارجية من؛ الصيوان، والقناة السمعية، وطبلة الأذن، إذ تعمل طبلة الأذن على نقل الأصوات على شكل موجات، وتبسيط موجات ضغط الهواء، مما يسمح بتمييز الأصوات.
- الأذن الوسطى
تقع الأذن الوسطى خلف طبلة الأذن مباشرة، مكونة تجويف مملوء بالهواء، وتتألف من ثلاثة عظام صغيرة، والتي تساعد في نقل الأصوات، من طبلة الأذن إلى الأذن الداخلية.
- الأذن الداخلية
تضم الأذن الداخلية أنبوب حلزوني الشكل مملوء بالسوائل يطلق عليه اسم قوقعة، وهو العضو الرئيسي الموصل للإشارات السمعية للدماغ، والمتكون من غشاء قاعدي والذي يضم خلايا الشعر (المستقبلات السمعية).
وتحدث عملية الإدراك السمعي عندما تنتقل الأصوات عبر الأذن الخارجية، إلى الوسطى، من ثم الداخلية، إذ تُحفز اهتزازات المستقبلات السمعية، إرسال إشارات كهربائية إلى العصب السمعي، المرتبط بالمركز السمعي في الدماغ، ليترجم الدماغ النبضات الكهربائية إلى معاني ومعلومات معروفة، ومدركة، ويحدث الإدراك السمعي
الجدير بالذكر أن الإدراك السمعي يحتاج للتمييز والتصفية، إذ يمكن للدماغ تصفية الأصوات غير المرغوب بها؛ الصادرة في محيط بيئي صخب، مما يساعد في عملية التركيز والإدراك.
مهارات الإدراك السمعي
يتضمن الإدراك السمعي أربع مهارات أساسية، هي:
- التمييز
يشكل التمييز السمعي قدرة الفرد على تحديد الفروقات بين الأصوات المتشابه، والتي تكون متشابهة باللفظ ومختلفة في المعنى.
- الإغلاق
يشكل الإغلاق السمعي قدرة الفرد على فهم واستيعاب الكلمات أو النصوص المنطوقة، على الرغم من أنها تحمل نقص معين.
- التسلسل
يشكل التتابع أو التسلسل السمعي قدرة الفرد على تذكر ترتيب الأصوات بنمط محدد.
- الربط
يشكل الربط السمعي قدرة الفرد على إكمال الجمل، بحيث تكون متجانسة في تركيبها اللغوي.