مفهوم الإدراك البصري
مفهوم الإدراك البصري
الإدراك البصري (بالإنجليزية: Visual Perception) هو القدرة على تلقي، وتفسير، وتحليل، المؤثرات والمحفزات البصرية دماغيًا، واتخاذ القرارات بناء على النتائج المفسرة.
اعتمادًا على مهارات عدة أهمها؛ التعرف على الأشكال، وتذكرها واستدعاؤها بترتيب نمطي تباعًا، وتمييز التشابه والاختلاف بينها، والتعرف على الأشكال المجزئية، أو المنفصلة، أو المموهة، أو المكتملة جزيئًا.
أو هو القدرة على إدراك البيئة المحيطة بواسطة؛ الضوء الداخل للأعين، وتحديدًا الخلايا المستقبلة للضوء ( الشبكية ) ، ليتحول إلى إشارات كهروكيميائية تنتقل إلى الدماغ عبر العصب البصري، إذ يتم تحليل الألوان، والأشكال، والأنماط والهياكل، في جزء من الثانية.
أهمية الإدراك البصري
يُشكل الإدراك البصري أساسًا مهمًا لعمليات القراءة، والكتابة، والحركة، والقيام بالمهام اليومية، وهو أحد عوامل تحقيق التطور الأكاديمي للأطفال، إذ يساعد وبدرجات كبيرة على تنفيذ الواجبات الأكاديمية، وحل الأحجيات.
ويعد غياب الإدراك البصري سبابًا في تطور الاضطرابات النفسية ، إذ يؤدي إلى خفض احترام وتقدير الذات، وتجدر الإشارة إلى أن الإدراك البصري لا يرتبط بالوظيفة البصرية، وإنما يعتمد بصورة أساسية على الدماغ.
مراحل الإدراك البصري
تقوم عملية الإدراك البصري على 6 مراحل أساسية وفيما يلي بيانها:
- الاستقبال
تتم عملية الاستقبال بواسطة العضو البصري العين ؛ إذ تسمح القرنية بدخول الضوء عبر البؤبؤ إلى منتصف القزحية، لتساعد عدسة العين بتركيز الضوء على الشبكية، حيث تتواجد المستقبلات الضوئية والتي يطلق عليها غشاء جاكوب (خلايا عصوية ومخروطية).
- التنبيغ أو التوضيح
تقوم عملية التنبيع بصورة أساسية على تحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة كهروكيميائية بواسطة الخلايا المخروطية والعصوية، إذ يتم في هذه المرحلة نقل المثيرات أو المؤشرات البصرية عبر العصب البصري إلى الدماغ.
- الانتقال
تنتقل في هذه المرحلة المؤشرات البصرية، عبر العصب البصري إلى الجزء الخلفي من الدماغ في الفص القذالي، وتحديدًا إلى القشرة البصرية الأولية.
- الاختيار
تقوم خلايا الدماغ والتي يطلق عليها اسم مكشافات السمات، والعصب البصري في هذه المرحلة بتقسيم الصور المستقبلة، عبر استجابات محددة للأطوال والزوايا.
- التنظيم
تُنظم في هذه المرحلة المعلومات المرئية التي تم استقبالها في القشرة البصرية الأولية بواسطة المبادئ بصرية وتشمل؛ تحديد التناقضات الإدراكية، وربط الخبرة الجديدة بأخرى سابقة (مبادئ الجشطالت)، وتمييز المسافات والعمق، وغيرها.
- الإدراك أو الترجمة
تُعطى المنبهات البصرية معاني محددة بعد عملية التنظيم كخطوة أخيرة للإدراك البصري، ويقوم بذلك الفص الصدغي، إذ يتم تحديد ماهية الشيء الذي تم رؤيته، بواسطة الذاكرة، والمعلومات الواردة من المعرفة السابقة، والسياق والخبرات.
مهارات الإدراك البصري
يشمل الإدراك البصري 8 مهارات أساسية هي:
- تمييز الأشكال
يتطلب الإدراك البصري مهارة تحديد أوجه الاختلاف والتشابه بين المنبات البصرية، بناء على الحجم، والشكل، واللون، والوضعية، والتفاصيل.
- تحديد العلاقة المكانية
يتطلب الإدراك البصري تحديد موضع الأشياء بالنسبة للعوامل المحيطة به.
- التعرف المرئي
يتطلب الإدراك البصري تطوير مهارة التعرف على الأحرف، والأرقام، والكلمات، والرموز، والصور.
- تنظيم الخلفية
يتطلب الإدراك البصري امتلاك مهارة تحديد موقع الشيء ضمن خلفية مزدحمة، مثل التعرف على كلمة محددة في صفحة كتاب.
- الإغلاق البصري
يتطلب الإدراك البصري مهارة التعرف على الرموز والكلمات أو الأشياء دون الحاجة إلى فصلها إلى أجزاء (مثل قراءة الكلمة دون الحاجة إلى تهجئتها أو تجزئتها).
- ثبات الشكل
يتطلب الإدراك البصري التعرف على الأشياء مهما حدث عليها من تغيرات في الحجم أو الاتجاه.
- الذاكرة المرئية
يتطلب الإدراك البصري تطوير الذاكرة المرئية والتي تتضمن تذكر الأشياء، وكيفية تسلسلها، والتعرف عليها بصورة سريعة.
إدراك العلاقات الكلية والجزية
يتطلب الإدراك البصري القدرة على فهم العلاقة بين الأشياء التي يتم استقبالها بصريًا سواء كان العلاقات كلية أو جزية.