معنى اسم الله القدوس
أسماء الله الحسنى
تُعرّف أسماء الله الحسنى بأنّها الأسماء التي اختارها الله -تعالى- وأثبتها لنفسه، وأثبتها له رسوله -صلّى الله عليه وسلّم- وآمن بها كافة المسلمين، وقد وصف الله -تعالى- أسماءه بالحسنى في أربعة مواضع من القرآن الكريم ومنها قوله -تعالى-: (وَلِلَّـهِ الأَسماءُ الحُسنى فَادعوهُ بِها) ، وقوله -تعالى-: (وَإِن تَجهَر بِالقَولِ فَإِنَّهُ يَعلَمُ السِّرَّ وَأَخفَى* اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا هُوَ لَهُ الأَسماءُ الحُسنى) ، والحسنى اسم تفضيل على وزن فعلى وذلك للدلالة على الغاية في الحسن، حيث أنّ أسماء الله أحسن وأجلّ الأسماء، وذلك لإخبارها واشتمالها على أشرف وأفضل المعاني، وممّا تجدر الإشارة إليه أمرين:
- أوّلهما: أنّ أسماء الله الحسنى توقيفية، بحيث يجب على المسلم الوقوف فيها وِفق ما جاء في القرآن والسنة دون زيادة عليها أو نقصان.
- ثانيهما: أنّ أسماء الله الحسنى لا تعدّ ولا تحصى، حيث أنّها مقسمة إلى ثلاثة أقسام بيّنها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في قوله: (أسألكَ بكلِّ اسمٍ هو لك ، سميتَ به نفسكَ ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِكَ ، أو أنزلتهَ في كتابِكَ ، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندك أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي).
معنى اسم الله القدوس
القدوس لغة: صيغة مبالغة من الفعل قَدُس، مقدّس، وقَدُس أي طَهُر، فهو المنزه عن كل سوء ونقص وعيب، أمّا القدوس اصطلاحاً: فهو من أسماء الله الحسنى ويعني الطاهر من العيوب والمنزّه عن النقائص في ذاته، وأسمائه، وصفاته، وأقواله، حيث قال الله -تعالى-: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ حَدِيثًا)، وأفعاله المنزهة عن الخطأ والنسيان حيث قال الله -تعالى-: (وَتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدقًا وَعَدلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّميعُ العَليمُ) ، والمنزّه عن الأولاد، والأنداد، والشبيه، والمثيل، الممدوح والموصوف بالفضائل والمحاسن و صفات الكمال التي وصف بها نفسه في القرآن الكريم، أو وصفه بها رسوله -صلّى الله عليه وسلّم-، وتجدر الإشارة إلى أمرين:
- أوّلهما: أنّ اسم الله القدوس قد ورد في القرآن الكريم مرتين، وذلك في قول الله -تعالى-: (هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ) ، وقول الله -تعالى-: (يُسَبِّحُ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) .
- ثانيهما: كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يُكثر من ذكر اسم الله القدوس في ركوعه وسجوده، وقد دلّ على ذلك ما ثبت عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يقولُ: في رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلَائِكَةِ والرُّوحِ).
ثمرات معرفة أسماء الله الحسنى
هناك العديد من الثمرات والفوائد التي تعود على المسلم بالخير والنفع من معرفته لأسماء الله الحسنى ومنها ما يأتي:
- تذوق لذة الإيمان و عبادة الله -تعالى-، وزيادة القرب منه.
- زيادة الخشية من الله -تعالى-، ومراقبته في السر والعلن، والشوق للقائه.
- استشعار عظمة الله -تعالى- وقوته وقهره.