معلومات عن يوم الحشر
التعريف بيوم الحشر
يتضمن يوم الحشر على العديد من المراحل والأهوال التي تمرّ بها مخلوقات الله -تعالى- من الإنس والجن لتحديد مصيرهم في الحياة الآخرة بناءً على ما فعلوه في الحياة الدنيا، سواءً أكان نعيم الجنة أم عذاب النار، وفيما يأتي تعريف بأهم المعلومات المتعلقة بيوم الحشر نبينها على النحو الآتي:
أسماء يوم الحشر
تتعدد الأسماء التي تستخدم للتعبير عن يوم الحشر، وهذا يدل على أهمية هذا اليوم وعظيم شأنه، ومن أسماء يوم الحشر الأسماء الآتية:
- يوم الحساب.
- يوم العرض.
- يوم القيامة.
- يوم التناد.
- يوم الخروج.
- يوم التغابن.
- يوم الخلود.
- يوم التلاق.
- الطامة.
- الصاخّة.
- القارعة.
- الآزفة.
- الحاقّة.
بداية يوم الحشر
يبدأ يوم الحشر بقيام جميع الناس من قبورهم، بدءاً من سيدنا آدم -عليه الصلاة والسلام- وحتى آخر الخلق من الإنس، وعلى اختلاف أسباب موتهم سواءً أكان المرض، أو الحرق، أو الغرق، أو التهام الحيوانات لهم.
ثم يجمع الله -تبارك وتعالى- جميع خلقه من الإنس والجن والحيوان والطير في أرض المحشر استعداداً للحساب، ويظل الناس على هذا الحال وقتاً طويلاً بقدر خمسين ألف عام ينتظرون خلالها بدء الحساب.
حال الإنس يوم الحشر
يحشر الله تعالى الناس حفاة وعراة وغير مختونين؛ أي على هيئة الخلق الذي خلقهم عليه، وتظهر عليهم ملامح الذهول والخوف والرعب، كما يبعث الله -تعالى- كل فرد من الإنس على الوضع الذي توفي عليه؛ فمن توفي على الكفر يبعث على الكفر، ومن توفي على الإيمان يبعث على الإيمان، ومن توفي محرماً يبعث ملبياً، ومن توفي شهيداً يبعث ورائحة المسك تخرج من دمه.
كما يحشر الناس يوم الحشر على ثلاثة أحوال:
- منهم من يحشر ماشياً على قدميه.
- منهم من يحشر راكباً.
- منهم من يحشر على وجهه عطشاً، وهذا حال الكفار يوم الحشر.
أمّا المؤمنون والمتقون فيحشرون ركباناً على الإبل تكريماً لهم، والدليل على ذلك قول الرسول عليه -الصلاة والسلام-: (يُحشَرُ النَّاسُ يومَ القيامةِ ثلاثةَ أصنافٍ. صِنفًا مُشاةً، وصِنفاً رُكباناً، وصِنفاً على وجوهِهم. قيل: يا رسولَ اللهِ، وكيف يمشون على وجوهِهم؟ قال: إنَّ الَّذي أمشاهم على أقدامِهم قادرٌ على أن يُمشيَهم على وجوهِهم، أما إنَّهم يتَّقون بوجوهِهم كلَّ حدَبٍ وشوْكٍ).
مكان حشر المخلوقات
يحشر الله -تعالى- مخلوقاته من الجن والإنس والحيوان والطير في في حشر الآخرة في أرض غير هذه الأرض التي نعيش عيها، والدليل على ذلك قوله تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ).
مجريات يوم الحشر
بعد اجتماع الناس وبقية المخلوقات في أرض المحشر تأتي شفاعة الرسول -عليه الصلاة والسلام للمؤمنين والمتقين-، كما يشفع لأهل أمته من أصحاب الكبائر، ثم يبدأ عرض الأعمال والحساب، وتتطاير الصحف، ويستلم أصحاب الجنة كتبهم في يمينهم بينما يستلم أصحاب النار كتبهم في شمالهم.
يلي ذلك قراءة الكتب وقيام الميزان فتوزن أعمال الناس عليه، وبعدها يقسم الناس إلى أقسام متشابهة، وتحل الظلمات ويسير كل قسم منهم بحسب النور الذي يضاء لهم، إلى أن يصلوا إلى الصراط ويمروا عليه؛ فيمر عليه المؤمنون بسهولة ويدخلون إلى الجنة، بينما يسقط عنه الكفار إلى النار.