مؤسس المدرسة السريالية
مؤسس المدرسة السيريالية
مؤسس المدرسة السيريالية هو الفنان الرسام المشهور سلفادور دالي، وقد قدم العديد من الأعمال الفنية التي أبهرت الجماهير المحبة للفن، وقد ولد سيلفاجور في 11 من شهر مايو لعام 1904م، في إسبانيا، وقد تربى في كنف أسرة غنية تحقق له كل طلباته وأمنياته. دخل دالي في المجال الفني، منذ أن كان في السابعة من عمره، وقد كانت رسوماته الذي كان يرسمها على الورق والجدران تثير انتباه وإعجاب من حوله، فالتحقت بأكاديمية الفنون الجميلة في مدينة مدريد ، وتحديدًا في سان فيرناندو، وقد كان يحب تأمل اللوحات المرسومة من قبل كبار الفنانين في متحف البرادو.
أحب دالي في البداية رسم المكعبات، لتكون هذه بداياته في الرسوم التكعيبية ، وبعدها بدء بتغيير المفاهيم الأساسية لهذه المدرسة من خلال اللعب بالألوان وتغييرها من الألوان المبهجة إلى الألوان القاتمة، وفي عام 1924م بدء بالاهتمام بالمدرسة الميتافيزيقية بكل ما تضمه من مبادئ، وكان لهذه الفترة أثر كبير على حياته. اهتم دالي بكل ما يخص سيجموند فرويد في عام 1926م، وقد نُسب إلى مجموعة من الفنانين والكتاب السيريالين، التي تحمل اسم سيريالي باريس، وأصبح يطلق عليه لقب رائد المدرسة السيريالية، وقد ترك إرثًا فنيًا عظيمًا بعد وفاته في 23 من شهر يناير لعام 1989م.
أبرز رواد المدرسة السيريالية
تأسست المدرسة السيريالية على يد جملة من الفنانين المميزين، فيما يأتي عرض لذلك:
الفنان ماسون
طبق الفنان ماسون مبادئ المدرسة السيريالية من خلال تطبيقها على الرسوم الآلية، والصور الفنية الرملية، وتتصف باحتياجها لوقت طويل حتى يتم تنفيذ اللوحة بشكل متقن، ليقتنع الفنان بها، أهم أعماله: في برج النوم، الغيتار والملف الشخصي، تحول العشاق، جراديفا، التأمل على أوك ليف، باستفيتش.
الفنان ماكس إرنست
ركز الفنان ماكس في المدرسة السيريالية على الآليات الكتابية، وقد استخدم هذا الفنان تلك التقنيات بشكل متقن، واستخدمها في المرحلة البدائية، و قد امتازت أعماله بخيال خصب يغوص في أسرار الطبيعة واللاشعورالإنساني فاستطاع أن يخلق عالمًا طبيعيًا مبتكرًا بوقت واحد.
ومن أهم أعماله: المرأة ذات المئة رأس، أحلام الفتاة الصغيرة في ارتداء الحجاب، أسبوع اللطف، الملك يلعب مع الملكة.
الفنان رونيه مارغريت
كانت لوحاته تحمل الطابع الخيالي ، الى ان احتك بالسرياليين في باريس ، فجاء ذلك دعماً لنمط أعماله، فقوى التعبير الخارق الذي كان يسعى إليه.
الفنان خوان ميرو
طور الفنان خوان بالتعاون مع الفنان ماكس الفن السيريالي، وارتقوا به إلى أن وصل إلى مرحلة جديدة كليًا، وتطورت الموضوعات المطروحة في المدرسة السيريالية، وقد تطور بعد ذلك في العديد من المجالات مثل التصوير و النحت والسينما، ومن أهم أعماله: الكلب ينبح على القمر، التصميمات الداخلية الهولندية، جدران خزفية لمبنى اليونسكو في باريس، الأبراج، لوحة فسيفساء امرأة وطائر، أزرق ثاني.
تعريف المدرسة السيريالية
المدرسة السريالية هي واحدة من مدارس الفنون، التي زاد انتشارها في القرن 20، وقد كان هدفها تأسيس تصورات خيالية بعيدة كل البعد عن الواقع، وقد كان العنصر الرئيسي المتحكم في أفكار رواد هذه المدرسة هي الأحلام، كما تبنت هذه المدرسة التنبؤات المطروحة من قبل فرويد، والتي اعتمدت بشكل أساسي على الغرابة والغموض و اللاشعور .
خصائص المدرسة السيريالية
تميَّزت المدرسة السريالية عن غيرها بالعديد من الخصائص، وسيتمُّ بيانها بشكل مفصَّل فيما يأتي:
- اتباع الأساليب الرمزية اللاشعورية في الفن بمختلف أشكاله وأنواعه بما فيه الأدب.
- إسقاط القيم الجمالية والأدبية والأخلاقية وتحدي مختلف القيود والقيم التقليدية.
- الانتقال من المعلوم الواضح إلى الغامض المشوَّش في العمل الفني .
- دمج الواقع في اللاواقع والمنطق في اللامنطق من خلال إعمال الخيال وتحريضه.
- الاهتمام بدراسة الأوضاع الواقعية دون الدراسة الطبيعية لها.
- اعتماد رسم الأشياء كما تظهر في عالم الأحلام والرؤى حسب أوضاعها الغامضة، حسب قاموس التحليل النفسي.
أشهر لوحات المدرسة السيريالية
اشتهرت العديد من اللوحات في المرحلة الفنية التي بلغت ذروتها في الفترة الممتدة بين الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، ومن أبرزها لوحة إصرار الذاكرة (The Persistence of Memory)، ولوحة تحول النرجس (Metamorphosis of Narcissus)، للفنان الإسباني ورائد المدرسة السيريالية سلفادور دالي.