معلومات عن نهر قويق
معلومات عن نهر قويق
يبلغ طول نهر قويق حوالي 129 كيلومتراً ويستقر ما طوله 110 كيلومتراً من النهر في الأراضي السورية والباقي في تركيا، ويتفرّع من النهر فروعاً وعيوناً عديدة، بعضها في سوريا كالفرع المنطلق من قرية الحسينية، وينابيع العين البيضاء، وعين التل التي تسقي بساتين قرية الحاضر والوضيحي في حلب، والأخرى تتجمّع من عيون الماء في مدينة عنتاب وبعض قراها، وتجتمع هذه الفروع في منطقة دابق، ليُصبح النهر واحداً مجتمعاً في حلب، ويُذكر أنّه كان قديماً من أغزر المسطحات المائية في سوريا ما أدّى إلى إقامة عدد من الطواحين المائية عليه.
تاريخ نهر قويق
عُرف النهر قديماً باسم النهر المقدس لدرجة أنّه كان من المحرّم اصطياد الأسماك فيه على الرغم من وفرتها وتنوعها، ثمّ بعد ذلك في الفترة الرومانية تمّ إطلاق اسم "كاليس Chalis" على النهر وعُرف بعد ذلك باسم "الخاليس" أو "قاليس"، وكان النهر منذ الأزل مصدراً للمياه العذبة في جميع أنحاء سوريا بالإضافة إلى اعتماد سكان حلب عليه اعتماداً كلياً في الشرب والري، بالإضافة إلى اهتمام جميع الحضارات المتعاقبة في الحكم على مدينة حلب فيه، كما أطلق عليه عدداً من التسميات؛ كاسم رخالس الذي أطلقه عليه ك زانفون اليوناني، واسم ش الوس، وسيفا، وأوسيكويم، وبيلوس، وجرى للنهر فيضانات عديدة كان أشهرها عامي 1922م، و1952م .
تسمية نهر قويق
يعود أصل تسميته بنهر قويق إلى مراجع متعدّدة؛ منها أنّه في لغة البادية يُطلق على مجرى ماء المطر في الصحراء لفظ "قواق" ولأنّ ماء نهر قويق تكوّن كلّه من الأمطار أطلق عليه هذا الاسم، كما يُذكر أنّ قويق هي تصغير لطائر القاق الذي يكون في غاية ضعفه صيفاً وفي عزّ قوته شتاءً كحال هذا النهر الذي يفيض شتاءً لغزارة مياهه وينخفض منسوبه صيفاً بشكلٍ كبير ولذلك أطلق عليه هذا الاسم، ويُشار إلى تسميته بهذا الاسم أيضاً نسبةً إلى شخص تركي يُدعى قويق آغا كان يعتني بالنهر، والبعض نسب إطلاق اسم قويق إلى صوت الضفادع الذي يكثر عند حوض النهر.