معلومات عن مدينة أبها
مدينة أبها
تقع مدينة أبها في المملكة العربية السعودية، وهي تُعدُّ مركزاً حضرياً رئيسياً لمنطقة العسير ، وتنتمي المدينة إلى منطقة أبها الحضرية؛ التي تُعتبر عاصمةً ومركزاً إدارياً للعسير، وتقع في القطاع الجنوبي الغربي منها، وتَشتمِل منطقة أبها الحضرية على ثلاث مدنٍ رئيسية وهي: مدينة أبها، ومدينة خميس مشيط، ومدينة أحد رفيدة، بالإضافة إلى المناطق الواقعة بينها، أما بالنسبة لمدينة أبها؛ فهي تنقسم إلى 50 حياً في الوقت الحالي بعد أن كانت في الماضي حياً واحداً يسمى بالمناظر تبِعه إنشاء الأحياء الأخرى مع مرور الوقت، ومن أبرز أحياء مدينة أبها: حي المفتاحة، والقرى، والربوع، والخشع، والقابل، وتجدر الإشارة إلى أن بنية المدينة التحتية ومنشآتها التعليمية والصحية قد تطوَّرت خلال العقود الثلاثة الماضية؛ حيث أصبحت تضمُّ مطاراً إقليمياً، وجامعة، وستة معاهد، إضافةً إلى العديد من المستشفيات والمرافق الأخرى.
تسمية مدينة أبها
اتَّفقت العديد من المصادر التاريخية على أن لمدينة أبها تاريخٌ عريقٌ وقديم، وقد أخذت المدينة عِدَّة مسمَّياتٍ على مرِّ العصور المختلفة؛ حيث ذكرت بعض المصادر بأن اسمها كان قديماً هيفاء أو إيفا في عصر مملكة سبأ ؛ أي في عام 600 ما قبل الميلاد، وذكرت بعض المصادر الأخرى بأن اسمها كان مناظر؛ وذلك عندما كانت بلدةً صغيرةً في الماضي، وقد ذكر كتاب "فرجة الهموم والحزن في حوادث اليمن" بأن اسمها كان السراة، وبحسب بعض المؤرخين قد يكون اسم أبها مشتقّاً من كونها تقع بين الجبال وسفوح الأودية؛ أي في الأبهاء الواسعة من الأرض.
نبذة عن تاريخ مدينة أبها
مرًّ على تاريخ مدينة أبها العديد من القيادات الحاكمة، بدايةً من عام 1834م عندما كانت تحت الحكم العثماني بقيادة محمد علي باشا، إلى حين انسحاب الدولة العثمانية منها في عام 1918م؛ حيث سلَّمها الحاكم محي الدين باشا إلى الشريف الحسين بن علي ؛ الذي استمر حكمه أقلَّ من سنة فيها، وفي عام 1919م ضُمَّت أبها إلى الاتحاد الوطني تحت قيادة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
جغرافية مدينة أبها
تقع مدينة أبها في سهلٍ محاطٍ بالتلال على الجهة الغربيّة من جبال الحجاز ، ويُجاورُها وادي أبها الذي يتميز باحتوائه على الحدائق، والحقول، والجداول المائية، ويتميز سَهْلُها بارتفاعه الذي يبلغ أكثر من 2,000 متراً فوق مستوى سطح البحر، ويسود فيها مناخٌ شبه قاحلٍ بدلاً عن المناخ الصحراوي المنتشر في السعودية، وعليه فإن الجوُّ يكون في أبها معتدلاً وأكثر برودةً في الصيف؛ حيث تصل أعلى درجات حرارتها إلى 30 درجة مئوية، أما بالنسبة لشتائِها؛ فهو معتدلٍ أيضاً ويميل إلى البرودة في بعض أيامه، وتحظى المدينة بأكبر معدل هطولٍ سنويّ من الأمطار في السعودية، مما يجعلها محاطةً بالطبيعة الخضراء في الأراضي المجاورة لها.
ديموغرافية مدينة أبها
تطوَّرت مدينة أبها بشكلٍ كبير، وتضاعف عدد سكانها خلال الأربعين سنةً الماضية؛ فقد كان عدد سكانها حوالي 31 ألف نسمةٍ في عام 1974م، وازداد بمقدار ثلاثة أضعافٍ في عام 1986م، واستمر بالازدياد ليصل إلى أكثر من 240 ألفاً في عام 2010م، أما في الوقت الحالي فيبلغ عدد سكان مدينة أبها بحسب آخر تعدادٍ لها في عام 2016م حوالي 420 ألف نسمة؛ ليشكلوا بذلك ما نسبته 21% من إجمالي سكان منطقة العسير، ويبلغ متوسط عدد أفراد الأسرة الواحدة في أبها ما يقارب خمسة أفرادٍ، أما بالنسبة لمتوسط أعمار السكان فهي أعمارٌ شبابيةٌ في المعظم؛ حيث يبلغ عمر ما يقارب 46% من السكان تحت سنِّ الرابعة والعشرين، وما نسبته 54% تحت سن الثلاثينِّ، بالإضافة إلى نسبةٍ قليلةٍ من السكان؛ الذين تتجاوز أعمارهم سن الخامسة والستين.
اقتصاد مدينة أبها
تتركَّز أنشطة سكان مدينة أبها الاقتصادية في مجالات الرعي، والزراعة ، والتجارة، وتقديم الخدمات، وتحصل المدينة على وارداتها الاقتصادية من الأنشطة السياحية والزراعية بشكلٍ رئيسيّ، وتتميَّز المدينة بكونها إحدى مصادر الوظائف الإدارية التابعة لمنطقة العسير، أما بالنسبة لمنطقة أبها الحضرية التي تنتمي إليها المدينة؛ فهي تُعتبر مركزاً للصناعات وتقديم الخدمات التجارية، إضافةً إلى كونها مركز نموٍ وطني؛ الذي يتمثّل في دورها الرئيسي في دعم التنمية الاقتصادية جنوب غرب السعودية.
السياحة في مدينة أبها
تطوَّر القطاع السياحي في مدينة أبها بشكلٍ كبير خلال الفترة الماضية، وأصبحت مكاناً رئيسياً للمصايف في السعودية؛ وذلك لما تتميَّز به منطقة أبها الحضرية من مناظر طبيعيةٍ وجوٍّ معتدل، إضافةً إلى ما تحتويه من مواقع سياحيةٍ وتراثيةٍ أثريةٍ جاذبةٍ للسيّاح من داخل وخارج السعودية، مثل القلاع الأثرية المنتشرة على قمم الجبال فيها؛ كقلعة جبل ذرة الأخضر، وقلعة شمسان، وقلعة أبو خيال، إضافةً إلى مشروع منتجع أبها الجديد الذي يتميز بموقعه المُطِّل على بحيرة سد أبها؛ والذي يُعتبر من أكبر المشاريع السياحية على مستوى الشرق الاوسط، وتتميز المدينة بميراثها الثقافي الذي يُمكِن للسائح الاطلاع عليه في مركز فهد الثقافي وقرية مفتاحة التشكيلية الموجودة فيه؛ حيث يأتيه الفنانون التشكيليون من جميع أنحاء العالم.