معلومات عن فيل البحر
تعريف فيل البحر
يعدّ فيل البحر (وبالإنجليزية: Elephant seals)، واسمه العلمي (Mirounga leonina) واحدًا من الحيوانات المائية الثديية الكبيرة؛ إذ يصل طوله إلى 6 م، بينما يصل وزنه إلى 4500 كغ، ويكون الذكر منه أكبر بكثير من الإناث، وله أنف يشبه الجذع.
وهناك نوعان من فيل البحر هما؛ فيل البحر الشمالي والذي يظهر في كاليفورنيا وباها كاليفورنيا، وفيل البحر الجنوبي؛ وهو أكبر أنواع فيلة البحر، ويظهر في مياه شبه القارة القطبية الجنوبية والقطب الجنوبي، والتي بالرغم من شدة برودتها؛ إلا أنها غنية بالأسماك، والحبار، والأطعمة البحرية الأخرى التي يفضلها فيل البحر الجنوبي.
الصفات الشكلية لفيل البحر
تكون صغار فيل البحر سوداء اللون حتى 6 أسابيع من عمرها، ليتحول لونها إلى الرمادي الفاتح، بينما يكون لون الكبار بني غامق أو رمادي، وعندما يبلغ الذكر سن البلوغ عند عمر 7 سنوات، فإنّ أنفه يصبح كبيرًا وعلى شكل خرطوم، ويتدلى باتجاه الشفة السفلية بحوالي 20 سم، كما أنّ رقبته تصبح قوية وسميكة مع جلد متصلب باللون الوردي والرمادي الفاتح، ويستخدمه كدرع لحمايته من الأذى عند قتال الذكور الآخرين، أما الإناث فتحافظ على أنوفها الصغيرة ورقابها ملساء ناعمة.
الصفات السلوكية لفيل البحر
بالرغم من أنّ فيل البحر يظهر كبير ومتهالك على البر، إلا أنه سباح وغواص ماهر جدًا، فيغوص حتى عمق 2 كم في المحيطات، ويحبس أنفاسه مغمورًا تحت الماء لمدة تصل إلى ساعتين، وتستغرق معظم غطساته أثناء وجوده في البحر حوالي 30 دقيقة، وفي أعماق تتراوح بين 300-800 م، ويقضي دقيقتين على السطح بين الغطسات، وتُعزى براعتهم في السباحة والغوص إلى الكمية الهائلة من الأكسجين التي يخزنها الدم، والتي يستخدمونها بكفاءة عالية، حتى أنّ لديهم مساحات إضافية تسمى الجيوب الأنفية في بطونهم لتخزين الدم الزائد.
كما يمتلك فيل البحر تكيفًا آخر يجعله غواصًا ماهرًا ويميزه عن غيره من الحيوانات، وهو أنه يستخدم عضلاته أيضًا لتخزين الأكسجين، فيوجد جزيئات الميوغلوبين الحاملة للأكسجين في عضلاته، وتلونها باللون الأسود، لذلك فإنّه عندما يأخذ نفسًا عميقًا؛ فإنه يحتفظ بمخزون من الأكسجين يجعله يغوص لمدة تصل إلى ساعتين.
تزاوج وتكاثر فيل البحر
يجمع ذكور فيل البحر الإناث في مناق محددة للتزاوج في موسم التكاثر، ويصل عدد الإناث حوالي 40-50 أنثى، ويحمي الذكور المنطقة التي يتجمعون فيها ثم يبدأون القتال مع بعضهم البعض في سبيل الهيمنة للتزاوج، وتنتهي بعض المواجهات بمواقف صاخبة وعدوانية، لكن العديد من المواجهات الأخرى تتحول إلى معارك عنيفة ودموية.
ثم يتم التزاوج لتحمل الأنثى لمدة 11 شهرًا، وتلد في أواخر الشتاء صغيرًا واحدًا ترعاه لمدة شهر تقريبًا، ولا تأكل الإناث خلال إرضاع صغارها، بل تعيش كل من الأم والطفل على الطاقة المخزنة في احتياطيات وفيرة من دهونها.