معلومات عن دولة لوكسمبورغ (دولة أوروبية)
موقع لوكسمبورغ
تقع دولة لوكسمبورغ (Luxembourg) في شمال غرب قارة أوروبا، يُطلق عليها دوقية لوكسمبرغ الكبرى، وتعدّ من أصغر دول العالم حجمًا، وفيما يأتي أهم المعلومات الخاصة بهذه الدولة:
الاسم الرسمي للدولة | دولة لوكسمبورغ / دوقية لوكسمبورغ الكبرى |
العاصمة | لوكسمبورغ |
القارة | أوروبا |
الحاكم | الدوق الأكبر هنري |
عدد السكان | 344.100 ألف نسمة |
اللغة | اللغة اللوكسمبورغية واللغة الألمانية واللغة الفرنسية |
الديانة | الديانة المسيحية (الكاثوليك، البروتستانت)، اليهودية، الإسلام |
نظام الحكم | دولة ذات نظام ملكي دستوري |
تاريخ الاستقلال | 9 يونيو عام 1815م |
التأسيس | 1839م |
المناخ | مناخ معتدل مع معدلات عالية من هطول الأمطار |
عاصمة لوكسمبورغ
عاصمة دولة لوكسمبورغ مدينة لوكسمبورغ، وهي من المدن الحيوية الجاذبة للسياحة والسياح؛ بسبب ما تحتويه من أماكن عديدة تستهوي الآخرين لزيارتها والاستمتاع بها، خاصة أنها تحوي على العديد من المتاحف والمسارح ولن تكون اللغة عائقًا لمن يرغب في زيارتها، بالإضافة إلى اللغات الرسمية الثلاث للمدينة (اللوكسمبورغية والفرنسية والألمانية) فإنه يُمكن للزائر استخدام اللغة الإنجليزية أو البرتغالية أو الإيطالية، كما تحتوي المدينة على الكثير من المساحات الخضراء والغابات المتميزة والمواقع الأثرية.
إنّ أهم ما يميز مدينة لوكسمبورغ هو الجزء الشمالي، فهو عبارة عن منطقة تاريخية، حيث تقع على هضبة صخرية كبيرة يُطلق عليها اسم "هضبة كيرشبرج" وتحيطها الأودية والأنهار، وعلى الجانب الآخر منها هناك وادٍ يطلق عليه وادي الزيت، وقد أصبحت تلك المنطقة المقر الجديد للكثير من المؤسسات الأوروبية ذات الطابع المالي والثقافي، ومدينة لوكسمبورغ هي في الحقيقة وإن كانت من أصغر العواصم الأوروبية إلا أنها مدينة ذات مواصفات عالمية، حيثُ يبلغ عدد سكانها (124,000) ألف نسمة، يشكل الأجانب المقيمين فيها (70%) من مجموع السكان، وبالتالي فهي مدينة ذات طابع سكاني متعدد الأعراق والمذاهب حيث تحوي ما يقارب (170) جنسية.
السمات الجغرافية للوكسمبورغ
تقع دولة لوكسمبورغ في شمال غرب القارة الأوروبية، وتحدها من الجنوب دولة فرنسا، ومن الشمال الغربي دولة بلجيكا، ودولة ألمانيا من جهة الشمالية الشرقية، وتعد واحدة من أصغر دول العالم من حيث المساحة الجغرافية، حيث تبلغ مساحته (2.582) متر مربع، فيمتد من الشمال إلى الجنوب بما يقارب (82) كم، في حين يمتد من الشرق إلى الغرب بما يقارب (82) كم، وهي ذات طبيعة جغرافية متنوعة ففيها السهول والغابات والبحيرات وكذلك الأنهار والكثير من الغابات والمتنزهات الطبيعية ذات المناظر الطبيعية الخلابة.
تجدر الإشارة إلى أنّ لوكسمبورغ تشترك مع بلجيكا في منطقة الشمال الغربي بحدود مشركة تبلغ (148) كم، وأما حدودها مع ألمانيا في الشرق فتبلغ (135) كم، ومن الجنوب مع فرنسا (73) كم، وهو الأمر الذي أدى إلى أن يطلق عليها البعض البلد الحدودي الثالث، وأغلب المدن والقرى فيها لا تبعد عن الحدود سوى مسافة (30) كم.
الديمغرافيا في لوكسمبورغ
بالنسبة لطبيعة السكان في دولة لوكسمبورغ فيبلغ تعدادهم وفق تقديرات عام 2020م، (633.100) ألف نسمة ومن المتوقع أن يبلغ تعدادهم عام 2030م، (763.000)، أهمّ ما يميز هؤلاء السكان هو تنوعهم؛ إذ إنّ نصف عدد السكان لا يحمل الجنسية اللوكسمورغية؛ أي أنهم من الأجانب، فالسكان فيها عبارة عن مزيج أو خليط من الثقافات واللغات، وهو الأمر الذي يمنحها خصائص المدن العالمية.
بالإضافة إلى هؤلاء الذين يعيشون بشكل دائم فهناك ما يقارب (185.000) ألف موظف يأتون للعمل فيها من الدول المجاورة مثل: ألمانيا وبلجيكا وفرنسا، إذ يُسهمون في دعم اقتصاد البلاد والنهوض به بشكل مستمر، تجدر الإشارة إلى نصف سكان البلاد هم من النساء، كما يبلغ متوسط العمر للمولودين حديثًا (80) عامًا من الذكور و(84,5) للإناث.
اللغات في لوكسمبورغ
هناك العديد من اللغات المستخدمة في دولة لوكسمبورغ، ولكن اللغات الرسمية والمعتمدة فيها هي ثلاث: (اللغة اللوكسمبورغية واللغة الألمانية واللغة الفرنسية)، وهنّ اللغات الرسمية التي جرى إقرارها بموجب قانون تعدد اللغات في البلاد والذي صدر في عام 1984م، والذي نص على اعتبار اللغة اللوكسمبورغية هي اللغة الوطنية، أما اللغة الألمانية والفرنسية فهما لغات إدارية، وحقيقية تستخدم في شمال البلاد وشرقها اللغة اللوكسمبورغية والألمانية بشكل أوسع، في حين تسود اللغة الفرنسة وكذلك البرتغالية في جنوب البلاد.
أصبح الناس يستخدمون الكثير من اللغات بسبب تعدّد الجنسيات في البلاد، فقد فاقت اللغات الرسمية الثلاثة، ولذلك أصبح شائعًا للناس أنّه لكي تتمكن من الحصول على عمل ما يجب على الشخص أن يتقن لغتين من هذه اللغات إتقانًا تامًّا بما فيها اللغة الفرنسية، كذلك فإنّ اللغة الإنجليزية من اللغات المستخدمة بكثرة في الدولة، خاصة في النشاط المالي والتأمين والتمويل.
الديانات في لوكسمبورغ
ينص الدستور في دولة لوكسمبورغ على حرية العبادة والممارسات العامة للأديان والمعتقدات الدنية، كما يمنح الحرية للمواطنين في إظهار تلك المعتقدات والأفكار بشكل لا يؤثر سلبًا على الأمن والطمأنينة في المجتمع، ولهذا السبب فقد أصبحت الدولة ذات طبيعية تعددية دينية، وسكان البلاد هم في الأغلب ينتمون إلى الروم الكاثوليك، كما يوجد من الروم البروتستانت، وكذلك من أتباع الديانة اليهودية، وأخيرًا يوجد كذلك أعداد لا بأس بها من المسلمين.
تاريخ لوكسمبورغ
يعود تاريخ تأسيس الدولة اللوكسمبوركية إلى الدولة الرومانية، فقد تمّ إنشاؤها في الأساس لتكون حصنًا رومانيًّا بسبب موقعها الجغرافي المميز الذي كان يُستخدم للوصول إلى إسبانيا، وكان ذلك بين القرن السادس عشر والسابع عشر، ويعود تاريخ تأسيس الدولة إلى عام 963 على يد الكونت "سيغفريد" وهو من نسل شارلمان حاكم مملكة الفرنجة، إذ تم منح الكونت سيغفريد منطقة قريبة من وادي نهر الزيت كانت عبارة عن معقل صغير يسمى "Lucilinburhuc"، ومن أجل ذلك ظهر اسم لوكسبورغ لأول مرة في التاريخ، ولغاية الآن تحمل الدولة وعاصمتها هذا الاسم.
أما في الوقت الراهن فدولة لوكسمبورغ عضو في منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وكذلك هي عضو في حلف شمال الأطلسي ، كما وأصبحت العاصمة تضمّ الكثير من المؤسسات والوكالات الدولية التابعة للاتحاد الأوروبي، وفي 18 أكتوبر لعام 2012م تمّ اختيار دولة لوكسمبورغ لأول مرة في تاريخها السياسي حتى تشغل مقعدًا مؤقتًا في مجلس الأمن التابع للأم المتحدة.
الاقتصاد في لوكسمبورغ
يتصف الاقتصاد في دولة لوكسمبورغ بنمو سريع وقوي، ومستوى التضخم فيه منخفض، والاقتصاد من الاقتصاديات ذات الدخول المرتفعة، كما أنه لا يعاني من البطالة، ففي السابق كان القطاع الصناعي في البلاد يُسيطر عليه النشاط الخاص بصناعة الصلب والحديد، في حين يمتاز بطبيعة متنوعة في الوقت الراهن، فدخلت صناعات جديدة ومختلفة مثل: صناعة المواد الكيميائية والآلات والمعدات الثقيلة وصناعة قطع غيار السيارات، وغيرها من الصناعات الحيوية، أمّا القطاع المالي في البلاد فهو من القطاعات الرائدة والمتميزة في اقتصاد البلاد، حيث تمثل نسبته (36%) من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
الصناعة
يعتمد الاقتصاد في لوكسمبورغ على ثلاثة أنواع رئيسة من الصناعات أو القطاعات وهي:
- صناعة الحديد والصلب: تعد صناعة الحديد والصلب من أكبر القطاعات الصناعية في لوكسمبورغ، كما أسهمت بشكل كبير في دعم اقتصاد البلد.
- تكنولوجيا المعلومات: تمتلك لوكسمبورغ قطاعًا متطورًا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خاصة أنّها تتولى تشغيل بعض الأقمار الصناعية والمحطات الفضائية، وقد احتلت المرتبة التاسعة عالميًا في تقرير ودعم تكنولوجيا المعلومات لعام 2015م.
- الخدمات المالية والمصرفية: يعدّ هذا القطاع من أكبر القطاعات الداعمة للاقتصاد في لوكسمبورغ، حيث احتلّت المركز الثالث بين أكثر المراكز تنافسية في القارة الأوروبية بعد كلّ من لندن وزيورخ، وعلى المرتبة الثامنة عشر على مستوى العالم.
البنية التحتية
تمتلك لوكسمبورغ بنية تحتية كبيرة تتمثل بنظام مميز من الطرق البرية والبحرية وخطوط السكك الحديد، والمواني والمطارات وشبكة اتصالات متطورة، ونظام إمداد للطاقة يعمل بشكل فعال وممتاز، إذ غالبًا ما تُخصّص الحكومة نسبة مئوية أعلى من ناتجها المحلي على البنية التحتية مقارنة بأيّة دولة أخرى في القارة الأوروبية.
الثقافة والتعليم في لوكسمبورغ
يبدو أنّ نظام التعليم والثقافة في لوكسمبورغ يُشبه إلى حدّ كبير ما هو سائد في بلجيكا، على الرغم من أنّ قانون المدارس الذي صدر عام 1843م، تأثّر إلى حدّ بعيد بقانون التعليم الهولندي وقانون المدرسة الفرنسي لعام 1833م، والتعليم في الدولة هو على نوعين؛ عام يمول في الغالب من القطاع العام والحكومة، وخاص يتم تمويله من المؤسسات الدينية، أمّا المناهج الدراسية المُتّبعة في التعليم فهو يُشبه إلى حدّ كبير المنهاج الفرنسي، أمّا بالنسبة لتعليم اللغة فتتساوى اللغة الفرنسية مع الألمانية في الأهمية.
السياحة والآثار في لوكسمبورغ
تعد السياحة والآثار جزء لا يتجزأ من اقتصاد لوكسمبورغ، فهي أسهمت بنسبة 8.3% من الناتج الإجمالي للبلاد في عام 2009م، إذ تستقبل لوكسمبورغ ما يقارب (900,000) ألف سائح سنويًا، وذلك بسبب ما تتمتع به البلاد من تنوع بيئي وثقافي، حيث يجذب الكثير من الزائرين والسياح، كما أنّها من القطاعات الحيوية التي تستوعب الكثير من الأيدي العاملة فهي في الغالب تُوظّف ما يقارب (25.000) ألف شخص.
المتحف الوطني للتاريخ والفنون
يقع المتحف الوطني للتاريخ والفنون في العاصمة لوكسمبورغ في وسط المدينة القديمة فيها، تلك المدينة المدرجة على قائمة اليونسكو، حيث يشغل المتحف مساحة كبيرة تُقدّر بـ(6,200) متر مربع، ويحتوي على الكثير من الكنوز والقطع التاريخية الأصلية والنادرة والأثرية والتي تعود بأصولها إلى العصور الرومانية (240) ق. م، كما يحوي على مصنوعات من الخزف، فضلًا عن كثير من الأعمال الفنية المعاصرة والحديثة للعديد من الفنانين العالمين والمشهورين.
دير البندكتيين
دير البينديكتين وهو الدير الذي يقع في وسط إيسليك في قرية تسمى "كليرفوكس" وسط قلعة تمّ تشييدها من القرن الخامس عشر، وكنيسة رومانية ودير كبير لسانت موريس وسان مور البينديكتين، وهذه القلعة تمتاز بكونها تقع على تل صهري تحيط بها المنازل على شكل حدوة الحصان، لتصنع منظرًا جميلًا وأجواء طبيعية، بالإضافة إلى وجود نهر كليف يزيد من جمال المكان، وغالبًا ما يكون مقصدًا للزيارات من قبل القادمين من خارج المدينة، وتلك القلعة جرى ترميمها بعد أن تعرّضت للدمار أثناء الحرب العالمية الثانية.
حصن بوك لكسمبورغ
وهو حصن تمّ إدراجه من قبل منظمة اليونسكو على أنه ينتمي إلى التراث العالمي، ويحوي هذا الحصن على أنفاق يبلغ طولها ما يقارب (23) كيلو متر، تمّ بنائها تحت الأرض في عام 1644م، خلال عهد الاحتلال الإسباني من أجل أن يتم التحصن فيه من العدو، وقد تم توسيعه من قبل فوبان المهندس الفرنسي العسكري، وفي القرن الثامن عشر تم وضع بعض الممرات الدفاعية على عمق (40) متر، ولعل بناء تلك القلاع والحصون في المدينة كان السبب الرئيس وراء تسميتها بجبل طارق الشمال.
ساحة غيلوم الثاني
وهي ساحة كبيرة تقع في وسط مدينة لوكسمبورغ، تُسمّى باسم آخر هو "كنويدلر" وهو العقد الذي يضعه الرهبان الفرنسيسكان على ثيابهم، ويقع بالقرب منها دير للرهبان الفرنسيسكان، ويتوسط الساحة تمثال للملك وليام الثاني ملك هولندا ودوق لوكسمبورغ الأكبر، ويوجد في تلك الساحة مكتب السياحة الذي يوفر للسائحين خراط للمدينة ومعلومات عنها بشكل مجاني.
قلعة بورشيد
هي أكبر قلعة موجودة في لوكسمبورغ، وتتكون من هيكل عل أشكال دائرية جميلة للغاية، يبدو أنّ تاريخ بنائها يعود للقرن العاشر، ثم تمّ إدخال بعض التعديلات عليها في القرنين الرابع والخامس عشر من خلال إضافة سور لها، يوجد فيها ستة أبراج ذات بناء جميل، في الوقت الراهن يتم إضاءة القلعة في الليل فتكون الأجواء جميلة تُشعِر الزائر بالمتعة والراحة، إضافة إلى وجود الإرشاد الصوتي بسبع لغات لتعريف الزوار بماهية المكان وتاريخه.
لاروشيت بلدة السوق القديمة
بلدة السوق القديمة تقع في وادٍ صخري ضيق، حيث تحيط بها الغابات من جميع الجهات، كما توجد قلعتان قديمتان من القرن الثاني عشر تمت إعادة بنائها بشكل جزئي، حيث تقع على جرف صخري مرتفع عما حوله فوق وادي آرنز الأبيض، والتي تُوحي للزائر بالكثير من الرومانسية والارتياح النفسي والهدوء، خاصة عند التجول في الساحة والشوارع القديمة للمنطقة.
الأماكن الطبيعية
تزخر لوكسمبورغ بالكثير من الأماكن الطبيعية الخلابة مثل: الغابات والسهول التي تتخللها البحيرات والأنهار، أو تلك التكوينات الصخرية والنباتات ذات الألوان الجميلة، حيث تُشكّل جميعها مناظر طبيعة ساحرة وجميلة، وهي مناطق ما تزال على طبيعتها فلم يجرِ فيها أيّ تعديل، فيشعر الزائر لتلك الأماكن بالكثير من الراحة والهدوء بعيدًا عن صخب المدن.
الأسواق
يعيش في لوكسمبورغ الكثير من الأشخاص الذين ينتمون إلى جنسيات وأعراق مختلفة، وهو الأمر الذي ينعكس بدوره على حركة الأسواق وطبيعتها وتنوعها لكي تُلائم جميع الأذواق، ولذلك فهي تحوي على العديد من المحال والأسواق التجارية التي تُوفّر جميع أنواع البضائع والعلامات التجارية المشهورة، وبالتالي يمكن للشخص أن يجد فيها ما يرغب لشرائه، كما تحوي على العديد من المتاجر الصغيرة والأسواق الصغيرة.