معلومات عن حيوانات الغابة المفترسة
حيوانات الغابة المفترسة
يقصد بحيوانات الغابة المفترسة تلك الحيوانات التي تعيش في الغابة وتعتمد في نظامها الغذائي على اصطياد حيوانات أخرى من الغابة، فهي حيوانات آكلة للحوم تصطاد لتعيش، ومن أشهر الأمثلة عليها النمور والذئاب التي تعتمد كليًا على اللحوم، بالإضافة إلى الدببة التي تعتمد في غذائها على أكل اللحوم والنباتات معًا.
تسمى الحيوانات التي يتم اصطيادها بالطرائد، وهذه الطرائد تختلف بالحجم والقوة، فبعضها صغير الحجم ضعيف كالفأر وبعضها قوي ضخم كالجاموس أو حتى الزرافة، والصياد نفسه أحيانًا يكون فريسة لصيادٍ آخر، فالأفعى المفترسة تكون ضحية للصقر الجائع أو حتى البوم المتيقظ، وهذا تمامًا هو قانون الغاب.
الحيوانات المفترسة تختلف في طرق صيدها لطرائدها فبعضها يفضل أن يعمل وحده كالفهد والنمر ولا يشاركه أحد بجائزته، والبعض الآخر يفضل عمل الفريق كالذئاب التي تصطاد وتحيا كقطعان، فتصطاد معًا وتتشارك الطريدة معًا، وهذا يعطيها أفضلية صيد الطرائد كبيرة الحجم إن اضطرت لذلك كالجاموس مثلًا.
تمتاز الحيوانات المفترسة بحواسها اليقظة التي تسهل لها عملية الصيد، وفيما يأتي بعض الأمثلة على ذلك:
- الصقور تتمتع ببصر حاد يُساعدها على تحديد مكان فريستها من مسافة مرتفعة جوًا.
- البوم يسمع في الظلام همس الطريدة مهما كان منخفضًا فسمعه خارق.
- الوطاويط تعتمد خاصية ارتداد الصوت المعروف باسم الصدى عبر موجات ترسلها للبحث عن ضحاياها فترتد لها فتصطاد.
أصناف حيوانات الغابة المفترسة
ليست جميع المفترسات متشابهة فالغابة مجتمع متنوع وعلى هذا تصنف مفترساتها كالتالي:
الحشرات والعناكب
تعد الحشرات بشكل عام كالذباب والنمل والعناكب من المفترسات، إذ أنها تقتات على دماء الحيوانات، فعلى سبيل المثال البراغيث تستوطن فراء القطط والغزلان وغيرها، بينما العناكب تقوم باصطياد الحشرات الأخرى عبر شباكها، التي تعد وحدها مسؤولة عن موت 43.8% من مفصليات الأرجل كالحشرات.
الطيور
عادة ما تقتات الطيور على النباتات والحيوانات، إلا أن بعضها مفترس تمامًا لا يقتات إلا على اللحوم، ومن الأمثلة عليها البوم و الصقور التي يتراوح حجم فرائسها من صغيرة كالفئران والسناجب، إلى ضخمة كالأفاعي، وأحيانًا تفترس الطيور التي لا تجاريها قوة.
الزواحف والبرمائيات
ومن الأمثلة على الزواحف المفترسة الأفعى السوداء، فعلى الرغم من أنها غير سامة إلا أنها من أضخم أفاعي الغابات التي قد يتجاوز طولها 2 م، والتماسيح ذات العضة القاتلة، وحتى الضفادع التي تفترس الحشرات فهي أيضًا من مفترسات الغابة.
الثديات
تشمل المفترسات صغيرة الحجم كالثعلب والظربان والراكون التي تتغذى على الأرانب والضفادع، إلى المفترسات الأكبر حجمًا كالدب والذئب والفهد التي تصطاد الغزلان والحمر الوحشية وغيرها، وبعضها يأكل لحم الضحية فقط دون دمائها أو أحشائها وبعضها يأكل كل الضحية.
تراكيب تساعد المفترسات على الصيد
من التراكيب التي تساعد المفترسات على الصيد ما يأتي:
- المخالب الحادة.
- الأنياب الحادة.
- الأجساد القوية.
- المنقار.
- الحواس المميزة من شم وسمع ونظر.
طرق الصيد المختلفة للمفترسات
تختلف المفترسات في طرق صيدها لضحاياها ومن أهم هذه الطرق ما يأتي:
- المطاردة والمحاصرة ثم الانقضاض كما تفعل الذئاب.
- الخنق باستخدام قوة الأجسام كما تفعل الأفاعي .
- الانقضاض ثم القتل بالمخالب مثل الصقور.
- الانتظار بصبر لتقع الفريسة بالشبكة لوحدها كالعناكب.
تأثير الحيوانات المفترسة على البيئة
للحيوانات المفترسة تأثير مهم على التوازن البيئي في أي منطقة تكون بها، فهي تقع في رأس الهرم الغذائي، إذ تستمد طاقتها من الحيوانات التي تصطادها تسبقها في السلسة الغذائية وهذا لا يسمح بتكاثر نوع من الحيوانات على حساب الآخر، فازدياد عدد الأرانب يؤدي إلى ازدياد صيدها من الثعالب، فتزداد الثعالب وتقل الأرانب لكثرة الصيد، ثم لا تجد الثعالب ما يكفيها فتموت وتزداد الأرانب نتيجة لهذا وتبقى دائرة التوازن البيئي موجودة.
حقائق طريفة عن المفترسات
فيما يأتي بعض الحقائق الطريفة عن المفترسات:
- فرائس العناكب ليست الحشرات الصغيرة فقط، بل حتى الطيور والوطاويط قد تقع في شباك العناكب.
- الأسد ملك الغابة المفترس الأقوى الذي يصعب هزيمته، له زئير مخيف وجسم قوي وفك قاتل ومخالب فتاكة، إلا أن الأسود الهندية فقط تسكن الغابات في حين أن باقي أسود العالم تسكن السفاري والصحارى، ويصطاد الأسد في مجموعات في حين باقي فصيلة القططيات مثل النمور تصطاد وحدها، ومعظم عمليات الصيد تقوم بها اللبؤة لا الأسد.