مكونات جهاز السونار
أجزاء جهاز السونار ومكوناته
يُستخدم جهاز السونار أو ما يُعرف بالتصوير بالأشعة فوق الصوتية أو جهاز الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Sonar) لتصوير العضلات والأوتار والعديد من الأعضاء الداخلية لمعرفة حجمها وهيكلها، وذلك لتشخيص أيّ مشكلات صحية مرتبطة بها إن وُجدت، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدامات الموجات فوق الصوتية للتصوير تتميز بأنها تُعطي صورًا للهياكل والأعضاء دون اللجوء للإشعاع،
المجس
المجس أو المسبار (بالإنجليزية: Transducer probe)، هو جهاز ينتج موجات صوتية ترتد عن أنسجة الجسم محدثةً صدى يستقبله محول الطاقة ويرسله إلى جهاز كمبيوتر يُستخدم لإنشاء صورة تسمى مخطط الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Sonogram).
يقوم مبدأ عمل المجس في توليد واستقبال الموجات الصوتية على تأثير الكهرضغطية، إذ توجد بلورة كوارتز واحدة أو أكثر تسمى بلورات كهرضغطية، عندما يتم تطبيق تيار كهربائي عليها فإنها تغير شكلها بسرعة، منتجةً موجات صوتية تنتقل إلى الخارج، وعلى العكس من ذلك، عندما تصطدم موجات الضغط أو الصوت بالبلورات، فإنها تنبعث منها تيارات كهربائية، لذا يمكن استخدام نفس البلورات لإرسال واستقبال الموجات الصوتية.
ويُشار إلى تنوّع أشكال وأحجام المجسات تبعًا لاستخدامها في التقاط صور لأجزاء مختلفة من الجسم، إذ يمكن تمرير المجس فوق سطح الجسم، أو إدخاله في فتحة مثل المستقيم أو المهبل، ويحدد شكل المجس مجال رؤيته، كما ويحدد تردد الموجات الصوتية المنبعثة مدى عمق اختراق الموجات الصوتية ودقة الصورة.
وحدة المعالجة المركزية
وحدة المعالجة المركزية (بالإنجليزية: Central Processing Unit)، واختصارًا CPU، هو الجزء الذي يحدّد للمجس ما يجب القيام به وكيفية القيام به، كما تعالج وتفسر الإشارات الكهربائية للمجس لتحويلها إلى صورة، ثم تُرسل تلك الصورة إلى الشاشة ليفحصها الطبيب أو فني الموجات فوق الصوتية، وبذلك يمكن القول أنّ وحدة المعالجة المركزية هي عقل جهاز السونار.
وحدة التحكم بالنبض
تسمح وحدة التحكم بالنبض (بالإنجليزية: Transducer Pulse Controls) للطبيب أو فني التصوير بضبط وتغيير وتيرة، ومدة، وسعة نبضات الموجات فوق الصوتية الصادرة من المجس، كما وتسمح بتغيير وضع المسح بالجهاز،إذ إنّها تترجم الأوامر الصادرة من الطبيب أو الفني إلى تيارات كهربائية متغيرة تُطبّق على بلورات كهرضغطية في المجس.
شاشة العرض
شاشة العرض (بالإنجليزية: Display) هي عبارة عن شاشة كمبيوتر تعرض البيانات المعالجة من وحدة المعالجة المركزية بالأبيض والأسود، أو بصورة ملوّنة، وذلك بحسب طراز جهاز السونار المُستخدم.
لوحة المفاتيح والفأرة
تحتوي أجهزة الموجات فوق الصوتية على لوحة مفاتيح (بالإنجليزية: Keyboard)، ومؤشر فأرة (بالإنجليزية: Cursor) مدمجة فيها، وذلك لإضافة أيّ ملاحظات إلى البيانات وأخذ القياسات منها.
وحدات التخزين
يمكن أن تكون وحدات التخزين (بالإنجليزية: Disk storage) أقراص صلبة، أو أقراص مرنة، أو أقراص مضغوطة، أو أقراص فيديو رقمية، وبشكل عام فهي تُستخدم لتخزين البيانات والصور المعالَجة، وعادةً ما تُخزَّن فحوصات الموجات فوق الصوتية للمريض على قرص مرن وتُأرشَف مع السجلات الطبية للمريض.
الطابعة
تسمح الطابعة (بالإنجليزية: Printer) للفني بعمل نسخة ورقية من صورة الموجات فوق الصوتية، وتمكّن الطبيب من إضافة أيّ صور إضافية إلى ملف المريض لاستخدامها في وقت لاحق، كما تمكّن الطبيب من طباعة صورة للجنين وهو داخل الرحم، إضافةً إلى أنّ النسخة المطبوعة قد تمكّن الطبيب من فحصٍ دقيق للمريض.
أنواع أجهزة السونار
يوجد العديد من الأنواع لأجهزة السونار، وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر ما يأتي:
السونار الخارجي
يُستخدم السونار الخارجي غالبًا لفحص القلب أو الجنين في الرحم، كما يُستخدم لفحص الأعضاء أو الأنسجة الأخرى التي يمكن تقييمها من خلال الجلد مثل المفاصل والعضلات، إضافةً إلى استخدامه لفحص الكلى، والكبد، والأعضاء الأخرى الموجودة في الحوض والبطن.
السونار المهبلي
يُعد فحص السونار المهبلي ضروريًا وذا أهمية كبيرة في كثير من الحالات الصحية، بما في ذلك ما يأتي
- التأكيد المبكر للحمل.
- التعرض لنزيف مهبلي غير مبرر.
- العقم.
- فحص الحوض أو البطن.
- وجود آلام في الحوض.
- الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic prenancy)، والذي يحدث عندما ينغرس الجنين خارج الرحم، عادة في قناتي فالوب.
- فحص الكيسات أو الأورام الليفية الرحمية.
- التحقق من وضع اللولب بشكل صحيح.
- فحص المرأة الحامل، إذ توجد عدة سباب لاستخدام السونار المهبلي للحامل، نذكر منها ما يأتي:
- مراقبة ضربات قلب الجنين.
- تحديد مصدر أي نزيف غير طبيعي.
- تشخيص الإجهاض المحتمل.
- البحث في عنق الرحم عن أي تغييرات قد تؤدي إلى مضاعفات مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة.
- فحص المشيمة بحثًا عن أيّة تشوهات.
السونار ثلاثي الأبعاد
يتيح التصوير ثلاثي الأبعاد إعطاء صورة أفضل للعضو المفحوص، إذ يفضَّل استخدامه في الحالات الآتية:
- تقييم تدفق الدم في مختلف الأعضاء أو في الجنين.
- تقييم تطوّر الجنين، ومراقبة التطور غير الطبيعي للوجه والأطراف إن وُجد.
- الكشف المبكر عن الأورام السرطانية والحميدة.
- فحص غدة البروستاتا.
- الكشف عن مشاكل الثدي للنساء المُحتمل أخذ خزعات منهن.
- البحث عن وجود كتل في القولون والمستقيم.
سونار الدوبلر
يُستخدم سونار الدوبلر (بالإنجليزية: Doppler ultrasound) في الغالب لقياس معدل تدفق الدم عبر الأوعية الدموية، وقد يُساعد على تشخيص العديد من الحالات، بما في ذلك الآتي:
- ضعف أداء الصمامات في أوردة الساق.
- انسداد الشريان.
- الجلطات الدموية.
- ضعف الدورة الدموية في الساقين.
- أمراض القلب الخلقية، وعيوب صمامات القلب.
- تضيق الشريان، كتضيق الشريان السباتي في الرقبة.
- انتفاخ الشرايين أو تمدد الأوعية الدموية.
ملخص
يُساعد السونار على فحص وتشخيص الحالات المرضية وكذلك الأجنة، ويتكون من عدة أجزاء لكل منها وظيفة محددة تُحقق الهدف من استخدامه، وتنطوي وظائف هذه الأجزاء على تصوير المكان المُراد فحصه ثم تحليل البيانات ثم إصدار صورة بحسب ما يطلبه الطبيب، ومن الجدير بالذكر أن للسونار أنواع وأحجام كثيرة، منها ما يُستخدم خارجيًا ومنها ما يكون داخليًا.