معلومات عن جزيرة السعادة
سبب تسمية جزيرة السعادة
يطلق على جزيرة سقطرى اسم جزيرة السعادة أو الجزيرة المباركة، لأنها كانت مصدرًا لمختلف أنواع الطيب العطري، كالمر والصبر واللبان والبخور وغيرها، والتي كانت تعتبر من البضائع المقدسة، خاصة لدى الرومان واليونان.
موقع جزيرة السعادة
تعد جزيرة سقطرى جزءًا من جزر الأرخبيل اليمني التي تقع في الشمال الغربي من المحيط الهندي، وبالقرب من خليج عدن، وتمتد مساحتها 250 كم بموازاة القرن الإفريقي،وتبعد جزيرة سقطرى 340 كم عن ساحل اليمن، وهي أكبر جزر الأرخبيل، ويجاورها من الجنوب الغربي والغرب جزيرتي الأخوين درسة وسمحة، وجزيرة عبد الكوري.
تاريخ جزيرة السعادة
سكن جزيرة سقطرى مختلف الشعوب، كالعرب والصوماليين واليونانيين وشعوب جنوب آسيا، مما جعل تاريخها يُعرف من خلال ما ذُكر في كتب مؤرخي هذه الشعوب، فقد كانت جزءًا من الأساطير اليونانية ، وأصبحت جزءًا من الحركة التجارية في القرن الأول قبل الميلاد بفضل نباتاتها العطرية وأقمشتها وأحجارها الكريمة والبهارات المختلفة، وموقعها الاستراتيجي على الطرق التجارية في المحيط الهندي، لتصل بضائعها إلى بلاد نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط، وأصبحت جزيرة سقطرى جزءًا من سلطنة المهرة في قشن وسقطرى منذ القرن السادس عشر، وتحولت لمحمية بريطانية في عام 1876م لتصبح جزءًا من حركة التجارة العالمية بفضل ازدهار الصناعات الاستخراجية والزراعية، وفي عام 1979م أصبحت تنتمي لجمهورية اليمن بعد أن استقلت وانتهى حكم سلطنة المهرة.
جغرافية جزيرة السعادة
تتميز تضاريس جزيرة سقطرى باختلافها عن بعضها إلى حد كبير، وتقسم إلى ثلاثة أنواع؛ أولها السهول الساحلية، وهضاب الحجر الجيري، وسلسلة جبال هجر مسيف، كما يعتبر مناخ الجزيرة مداريًا بشكل عام، بصيف طويل حار وشتاء قصير وممطر، ويختلف الجو فيها أيضًا وفق تضاريسها المختلفة، فهو مناخ بحري حار، وبارد في سلاسل جبالها، خاصةً في المناطق الشرقية والغربية.
الحياة البرية في جزيرة السعادة
تتميز الحياة البرية في جزيرة سقطرى بأنها تحتوي على الكثير من النباتات والحيوانات النادرة التي تجعلها محمية حيوية، حيث أن 37% من أنواع النباتات فيها لا ينمو في أي مكان في العالم سواها، لتصنفها اليونسكو كموقع تراث عالمي في عام 2008م، وفيما يلي تفصيل لمميزات الحياة البرية في جزيرة سقطرى:
الحياة الحيوانية
على البر
تعد سقطرى موطناً لمئات الأنواع من الطيور، أشهرها النسر المصري، حيث تعد ستة أنواع منها نادرةً، أي لا يعيش على سواها في الكرة الأرضية، هذا بجانب أنها وجهة هجرة العديد من الطيور، وتعيش عليها أنواع مختلفة من الفراشات والحشرات التي لا تتواجد إلا عليها، هذا بجانب المواشي والأبقار والجمال، إضافةً إلى الخفافيش، وقط الزباد النادر.
في البحر
تتميز سقطرى بغنى حياتها البحرية من الأسماك، والمرجان المروحي، والقشريات النادرة، والرخويات، والطحالب، وسلطعونات المياه الحلوة، وذلك بفضل موقع مياهها، فجزء منها يقع في الجزء الغربي من المحيط الهندي، والبحر الأحمر، وشرق إفريقيا، والمنطقة المشتركة بين المحيط الهندي والهادي.
الحياة النباتية
على البر
تعد نباتات جزيرة سقطرى ثروة حيوية، فهي تحتوي على أكثر من 835 نوعًا من النباتات، و300 نوع منها على الأقل لا يعيش إلا عليها، مما جعلها محمية حيوية، ومن أشهر نباتاتها هي شجرة دم العنقاء (دم الأخوين) التي تتميز بخروج سائل أحمر من لحائها، والذي يحتوي على خصائص تجميلية وطبية منذ العصور القديمة، هذا بجانب 24 نوعًا من البخور التي لا تنمو ثمانية أنواع منها سوى في سقطرى.
في البحر
تتميز النباتات البحرية في سقطرى بغناها وندرتها، وذلك بفضل انعزالها عن باقي النباتات في بيئات حيوية مختلفة، ومناخ الجزيرة القاسي.