معلومات عن المراقبة الجوية
تعريف المراقبة الجوية
تًعرَّف المراقبة الجوية على أنها نظام التحكم الذي يدير الحركة الجوية لمنطقة أو بلد ما لجميع الطائرات التي تطير في مجالها الجوي، كما وتعمل على تنظيم الملاحة بالتنسيق مع المطارات الأخرى بما يضمن الفصل بين الطائرات أثناء رحلاتها وإقلاعها وهبوطها؛ فهي تعمل على مستويات مختلفة بهدف توفير التحكم وضمان السلامة وتنظيم حركة الملاحة. أيضاً تُعرَّف على أنها خدمة يقدمها مراقبون أرضيون يضمنون التدفق الآمن والمنظم والسريع لحركة المرور على الخطوط الجوية والمطارات، حيث يتحكمون ويشرفون على الطائرات المغادرة والهبوطية، وكذلك أثناء الرحلة عن طريق توجيه الطيارين للطيران على ارتفاعات محددة وعلى مسارات محددة.
مراحل تطور المراقبة الجوية
توضّح للمسؤولين ضرورة وجود نظام أكثر مرونة وأقل جهداً للطيارين بحيث يخفف العبء عنهم وإلَّا فإن الحوادث سوف تبدأ بالحدوث بشكلٍ مُطَرِد، ومن هنا كانت النشأة الحقيقية لمراقبة الحركة الجوية، وفيما يأتي مراحل تطورها:
مرحلة مراقبي الحركة الجوية
ظهرت في عام 1929م، وكانت هذه المرحلة تتطلب وجود مراقب في مكان بارز في المجال الجوي، وكان على هذا المراقب أن يستخدم الأعلام الملونة للتواصل مع الطيارين لتنظيم الهبوط والإقلاع، كان العلم الأخضر يشير للطيارين بمواصلة إقلاعهم أو هبوطهم كما هو مخطط له، بينما يشير العلم الأحمر إلى أن الطيارين سيحتفظون بمواقعهم حتى يقرر المراقب أنه من الآمن الاستمرار.
مرحلة البندقية الضوئية
لم تجدي المرحلة السابقة في الطقس العاصف أو الازدحامات الشديدة، فبدأ استخدام البندقية الضوئية وهي جهاز يسمح لوحدة التحكم بتوجيه شعاع ضيق من الضوء الملون عالي الكثافة إلى طائرة معينة، ومن الملفت أن بنادق الضوء ما زالت مستخدمة إلى اليوم في معظم أبراج التحكم؛ حيث يتم استخدامها للتواصل عندما تكون أجهزة الراديو في برج المراقبة أو الطائرة معطلة.
مرحلة الاتصالات اللاسلكية
حيث ظهرت أجهزة إرسال تسمح بالاتصال الصوتي مع الطيارين على مسافة 15 ميلاً، حيث يمكن للمراقبين إصدار تعليمات المرور ومعلومات الطقس وظروف الهبوط في المطار لطياري الطائرات المجهزة بالراديو مما يُمَكِن الطيارين من الاستجابة لهذه التعليمات أو بدء الاتصال مع وحدات التحكم، وبقيت البندقية الضوئية مُستخدمَة ها هنا لتتواصل مع الطائرات غير المجهزة بالراديو أو في حال تعطلها في الطائرات.
مرحلة أجهزة قمرة القيادة
المرحلة السابقة كانت مكلفة والمعدات كانت ثقيلة ومعقدة للغاية ولم تكن دقيقة بشكل كامل، وفي هذه المرحلة بدأت شركات الطيران في إجراء رحلات روتينية لمئات الأميال عبر السُحُب و الضباب دون أي مرجع خارجي حيث يتم التحكم في الطائرة والملاحة فقط بالرجوع إلى أجهزة قمرة القيادة.
مرحلة التقنين والتشريع
بعد المرحلة السابقة، أصبح هناك تباين واضح في أداء الطائرات المُجَهَزة عن غيرها؛ لذلك كان لا بد من إيجاد تشريعات قانونية موحدة، فتم إنشاء مكتب التجارة الجوية كجزء من وزارة التجارة في الولايات المتحدة الأمريكية لينظم حركة المرور والتراخيص وضبط معايير السلامة والتطوير، كما وأصدر ما يسمى ب "قواعد الطيران الآلي" وهي مجموعة القواعد التي ينبغي على الطيارين اتباعها.
مستويات المراقبة الجوية
تعمل المراقبة الجوية على أربعة مستويات كالآتي:
تصميم المجال الجوي
يُصنف هذا المستوى بأنها المعني بقطاعي الخطوط الجوية والمراقبة، حيث على الطائرات اتباع المسارات والإشارات وفقاً للكيفية التي تم تقسيم المجال الجوي من خلالها إلى قطاعات متعددة.
إدارة تدفق الحركة الجوية
تتضمن تعديل مسارات الطائرات للتخفيف من الازدحام والنزاعات القطاعية.
تخطيط التنسيق
هي المسؤولة عن التأكد من أن الطائرات الجديدة التي تدخل القطاعات لا تسبب عبئاً زائداً.
التحكم الكلاسيكي في مراكز مراقبة الحركة الجوية
في هذا المستوى يتم وضع إطار زمني يصل إلى 20 دقيقة، بحيث يتم حل النزاعات المحتملة بين الطائرات القادمة.