معلومات عن الفن التشكيلي السعودي
بداية الفن التشكيلي في السعودية
يعرف الفن على أنه مقدرة الإنسان على التعبير عن ذاته والمحيط المتواجد فيه، بأحد الأساليب الحركية، أو الصوتية، أو البصرية، كما يعرف بأنه مهارة وحدس، وأسلوب، لاستكشاف ذات الإنسان ومشاعره الكامنة، إضافة لكونه لغة للتحاور بين المشاعر والأحاسيس والأفكار الإنسانية.
كات بداية الفن التشكيلي السعودي عند دخول مادة التربية الفنية إلى المدارس الأمر الذي ساهم في تفجير طاقة الأطفال والشباب الفنية والإبداعية، بالإضافة إلى دور البعثات الإيطالية التي ساهمت في تشكيل الفن التشكيلي السعودي الحالي، وفي أواخر الخمسينيات بدأ الطلاب السعوديون بالتوجه إلى إيطاليا ومصر لدراسة الفن واحترافه.
معلومات عن الفن التشكيلي في السعودية
فيما يلي بعض المعلومات حول الفن التشكيلي السعودي:
- يعتبر الفن التشكيلي عملية إنتاج لعمل فني مستوحى من الطبيعية تمت صياغته وتشكيله بطريقة جديدة.
- بدأ الفن التشكيلي منذ القدم في الدول العربية وبالسعودية تحديدًا، فصنع العرب التماثيل المجسمة التي تصنف كأحد أنواع الفن التشكيلي القديم.
- يتفرع الفن التشكيلي إلى عدة مدارس، كالمدرسة التكعيبية، والمدرسة الواقعية، والمدرسة الرومانسية، والكلاسيكية، والعديد من المدارس الفنية الأخرى.
- بدأ الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية منذ عام ١٩٢٨ ميلادي، وأدخل للمنهاج المدرسي كمادة للتربية الفنية عام ١٩٥٨م، فبدأت الفنون التشكيلية بالتطور والنمو بصورة تدريجية، لتتضح بعدها المعالم الفنية في المملكة.
- عُمد إلى تعميم مادة التربية الفنية في جميع المستويات التعليمية في السعودية في عام ١٩٥٩ ميلادي، وتم إنشاء أول معرض مدرسي في نفس العام، وتم اعتباره الراعي الرسمي للفنون التشكيلية في السعودية.
- بدأت البعثات الخارجية للفنانين السعوديين في نهاية الخمسينات من القرن الماضي، فتم ابتعاث عدد من الفنانين التشكيليين مثل الفنان عبد الحليم رضوي، والفنان محمد الصقعبي، والفنان محمد السليم، وآخرون من رواد الفن التشكيلي والمعارض التشكيلية في السعودية وخارجها، فأصبح هؤلاء أساتذة للفن داخل معهد التربية الفنية والمدارس.
- أصبحت المدن السعودية تستقبل المعارض الفنية، ونشأت الجمعيات وصالات عرض الفنون لتصبح أماكن لدعم الفنانين التشكيليين.
أنواع الفن التشكيلي السعودي والعالمي
تتفرع أنواع الفن التشكيلي إلى عدة أنواع وهي:
- النحت .
- الفسيفساء.
- التصوير.
- الرسم والتلوين.
- فن الخزف.
- الكتابة بالخطوط العربية.
- التصميم المعماري .
مدارس الفن التشكيلي
ينقسم الفن التشكيلي إلى عدة مدارس، ومنها:
- المدرسة الواقعية: تتميز هذه المدرسة بنقل اللوحة الفنية بشكل مطابق للواقع، فلا يتم التفريق بين اللوحة المرسومة، وصورتها في الواقع.
- المدرسة الانطباعية: تركز هذه المدرسة على عنصرين اثنين وهما: الظل والإنارة، فيقوم الفنان بعكس مشاعره وانطباعه الداخلي في المظاهر الطبيعية من حوله على اللوحة الفنية باستخدام أدواته الفنية.
- المدرسة الرمزية: تقوم هذه المدرسة على مبدأ التعبير بصورة رمزية عن المقصد منها، بتشكيل رمز بسيط بواسطة استخدام الألوان التعبيرية التي توضح القصة التي استوحى منها الرمز التعبيري.
- المدرسة التجريدية: ترتكز هذه المدرسة على تجريد الشكل من مصدره، وتحويله لشكل تجريدي يمتاز بالبدائية والبساطة.
الفن التشكيلي ضمن رؤية ٢٠٣٠ في السعودية
فيما يلي لمحة عن الفن التشكيلي ضمن رؤية عام ٢٠٣٠:
- تركَز اهتمام الحكومة على الشباب ومواهبهم في السنوات الأخيرة، وبالأخص بعد الإعلان عن رؤية ٢٠٣٠، والتي تحفز القدرات لدى الشعب السعودي، وتشحذ الطاقات والهمم لديه، مما أدى إلى الكشف عن العديد من المواهب المخفية لدى الشباب، والتي كانت محصورة ضمن المحيط العائلي فقط.
- أصبح الفن التشكيلي جزءًا أساسيًا في العديد من المجالات الحياتية، وواحدًا من أهم الروافد الثقافية في المملكة العربية السعودية، بالوقت الذي كانت أعداد الفنانين التشكيليين قليلة في السابق، إذ أصبحت الآن أعداد الفنانين والمبدعين تتجاوز الآلاف، فلا يخلو أي مكان في السعودية من المعارض التشكيلية أو الورش العملية، أو النشاطات الفنية، كما بدأت المرافق الحكومية بتزيين قطاعاتها بالأعمال الفنية التشكيلية في مقراتها وعلى جدرانها، وحتى في فنون العمارة المستخدمة فيها.
- تم توجيه الاهتمام إلى اكتشاف المواهب وتنميتها لدى الموظفين في بعض القطاعات، مما أدى إلى زيادة مستوى التذوق الفني في المجتمع بصورة واضحة، فقد كانت في السابق محصورة ضمن نطاقٍ ضيق جدًا، أما الآن فقد أصبحت تمثل ثقافة مجتمعية، فتحولت المعارض التشكيلية والنشاطات الفنية إلى مصدر جذب للناس بكافة طبقاتهم، بالإضافة إلى أنها أصبحت مصدر جذب للسياحة، والتشجيع على السياحة الداخلية في السعودية.
- برز العديد من الفنانين السعوديين في إبداعهم على الصعيد العالمي للفن التشكيلي، فاحتلت أعمالهم مكانات عالمية مرموقة، لتصبح الأعمال التشكيلية السعودية ضمن المزادات العالمية وفي المتاحف الأوروبية، فبذلك يكون الفنان السعودي قد أوصل رسالةً عن ثقافته وبيئته الفنية والإبداعية.