معلومات عن العيد الوطني لسلطنة عمان
العيد الوطني لسلطنة عمان
تحتفل سلطنة عمان في 18 من شهر تشرين الثاني من كل عام باستقلال سلطنة عمان عن سيطرة البرتغال في عام 1965 وتمتد هذه العطلة لمدة يومين حيث يتم الاحتفال في 18 و19 من شهر تشرين الثاني من كل عام بعيد ميلاد سلطان عُمان قابوس بن آل سعيد .
ويمكن أن يتم تعديل التواريخ الفعلية لأعياد اليوم الوطني بما يتوافق مع المصالح العامة للبلاد وفقا للمرسوم السلطاني رقم 27/2006 وسبق وأن حدث هذا الأمر خلال السنوات الأخيرة، كما من الممكن في حال صادفت هذه الاحتفالات عطلة نهاية الأسبوع فإنه يتم تعويض هذه العطلة في يوم بديل.
فعاليات اليوم الوطني لسلطنة عمان
تشتمل احتفالات سلطنة عمان بعيده الوطني العديد من المظاهر الاحتفالية والفعاليات المختلفة التي تعبر عن فرحة العمانيين بعيدهم، ومن هذه الفعاليات ما يأتي:
- إقامة سباق العيد الوطني السنوي والذي يعتبر عنصرا أساسيا من التراث العماني الممتد لقرون عديدة حيث يجتمع متسابقو الهجن من جميع أنحاء البلاد للتنافس في هذا السباق.
- تزيين المباني العامة والمساكن الخاصة بألوان العلم العماني الأخضر والأبيض والأحمر بالإضافة إلى الشعار المميز.
- عروض شعبية متميزة ترمز إلى التاريخ العماني.
- عزف الموسيقى العمانية التاريخية المستوحاة من التاريخ البحري للبلاد في إشارة إلى ذكرى تحرير الموانئ العمانية.
- مسيرات احتفالية تجوب شوارع السلطنة.
- الألعاب النارية المتميزة.
- مهرجان بحري.
- عرض عسكري يقام عادة كل خمس سنوات.
تاريخ العيد الوطني لسلطنة عمان
تتمتع سلطنة عمان بتاريخ متميز حيث يعود تاريخ عمان إلى عام 5000 قبل الميلاد وكانت تعرف بمنطقة ظفار واشتهرت في ذلك الوقت بتجارة اللبان نظرًا لاحتوائها على أغلى أشجار اللبان بسب الرياح الموسمية التي كانت تمر بالبلاد.
ونظرا للموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به سلطنة عمان حيث تقع على الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية عند التقاء الخليج الفارسي ببحر العرب واشتهارها منذ العصور القديمة بتجارة البخور والأشغال المعدنية ظلت عمان مطمع العديد من القوى العالمية والإقليمية،إلى أن استطاع البرتغاليون السيطرة على شواطئ وموانئ عمان مستخدمين إمكانياتهم البحرية الهائلة في السيطرة على سواحل عمان التي ظلت محط أنظارهم كنقاط توقف قيمة لتجارتهم البحرية وخاصة طرق تجارة التوابل الهندية حيث بدأت سيطرتهم على موانئ مسقط وصحار ثم باقي الساحل العماني عام 1507.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النشاط التجاري المتميز للبرتغال في المنطقة كان محط أنظار العديد من القوى العالمية في ذلك الوقت كبريطانيا وهولندا حيث أقامت بريطانيا بالعديد من الاتفاقيات التي تحمي حقوق التجارية والقانونية والدينية للتجار البريطانيين أثناء عملهم في المنطقة العمانية الأمر الذي أدى إلى إضعاف سيطرة البرتغاليين على المنطقة بشكل كبير،واستطاع العمانيون في 18 من تشرين الثاني لعام 1650 من طرد البرتغاليين من عمان عقب ثورة قادها سلطان بن سيف وعدد من أبناء القبائل العمانية وبهذا تكون عمان أقدم دولة عربية حظيت باستقلالها في التاريخ العربي.