معلومات عن الأقزم
تعريف الأقزام
الأقزام هم أشخاص لهم بنية جسم صغيرة بالمقارنة مع حجم بنية جسم الإنسان الطبيعي، وعلى وجه الخصوص فيما يخص الطول، فالقزم شخص قصير القامة، أما من الناحية الطبية، فالقزامة حالة وراثية أو طبية تصيب الإنسان، ويصنف العلم طول الشخص القزم 147 سنتيمترًا أو أقل من ذلك، في حين يبلغ متوسط طول الأشخاص البالغين المصابين بالتقزم 122 سنتيمترًا.
معلومات وحقائق عن الأقزام
فيما يلي بعض المعلومات حول الأقزام:
- على الرغم من وجود نوعين رئيسيين من القزامة إلى أنه يوجد فعليًا أكثر من 200 نوع مختلف.
- إن حوالي 80٪ من الأقزام يولدون لأبوين متوسطي الطول، ويكون سبب ذلك طفرة جينية.
- الأقزام لا يعانون فقط من قصر القامة، وإنما يعانون من مشاكل طبية أخرى بسبب التقزم.
- بعض أنواع التقزم يمكن ملاحظتها منذ الولادة، ويحتاج بعضها لسنوات حتى يتم اكتشافه.
- لا يوجد طبيب واحد مختص للتعامل مع حالات التقزم وإنما يحتاج الأمر لفريق كامل من مختلف التخصصات.
- يلجأ الأقزام عادةً إلى إجراء إطالة الأطراف للتغلب على القزامة، ومع أنها عملية مكلفة ومؤلمة جدًا إلا أنها يمكن أن تعطي القزم طولًا إضافيًا يصل إلى 7.5 سم، بالإضافة إلى أن هذه العملية غير قانونية في العديد من دول العالم.
- نيلسون دي لا روزا مارتينيز أو الملقب بـ "ماهو" أحد أقصر الرجال في التاريخ، إذ يبلغ طوله 71 سم فقط، وشارك نيلسون في فيلم The Island of Dr. Moreau، وينسب إليه الفضل في ربح مباراة لفريق فريق بوسطن ريد سوكس للعب البيسبول الذي عجز لسنوات بالفوز بالبطولة.
- قد يعاني الأطفال من التقزم بسبب سوء المعاملة، وقد تصيب هذه الحالة الأطفال بين 2 و 15 عامًا، وهو ما يسمى بالتقزم النفسي الاجتماعي، ويحصل عندما ينمو هؤلاء الأطفال في بيئة سلبية وتفرز أجسادهم الكثير من هرمونات التوتر مثل الإبينفرين، الأمر الذي يستنزف طاقة الجسم ويمنعه من النمو الصحي.
- وفقًا لموسوعة جينيس فإن تشاندرا بهادور دانجي هو أقصر شخص بالغ تم تسجيله، وهو رجل نيبالي في منتصف السبعينيات من عمره، يبلغ طوله 54.6 سم، وله رأس طبيعي وجسم صغير.
أنواع التقزم وسماته
يوجد نوعين رئيسيين من التقزم، وفيما يلي سمات كل منهما:
القزامة غير المتناسبة
اضطراب القزامة غير المتناسبة تعني أن صاحبها له جذع متوسط الحجم وأطراف قصيرة جدًا، أو جذع صغير وأطراف قصيرة ولكنه شكلها غير متناسب، وفي هذا النوع من الاضطرابات يكون الرأس كبيرًا بشكل لا يتناسب مع حجم الجسم، ويتمتع الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الاضطرابات بقدرات عقلية طبيعية جدًا إلا في حالات نادرة، ويأتي إما بسبب اضطراب يسمى الودانة، أو بسبب التنسج الخلقي الفقاري، وفيما يلي السمات الشكلية لكل منهما:
اضطراب الودانة
- جذع متوسط الحجم.
- الذراعان والساقان قصيرتان.
- أصابع قصيرة مع وجود مسافة بين الإصبع الأوسط والبنصر في بعض الأحيان.
- حركة المرفقين محدودة.
- رأس كبير غير متناسب مع حجم الجسم مع جبهة بارزة وجسر أنف مسطح.
- تطور تدريجي لتقوس الساقين.
التنسج الخلقي الفقاري
- جذع قصير.
- رقبة قصيرة.
- قصر الذراعين والساقين.
- سقف الفم فيه شق.
- تشوهات في الورك.
- القدم الملتوية.
- عدم استقرار عظام العنق.
- انحناء الجزء العلوي من العمود الفقري.
- مشاكل في الرؤية والسمع.
- التهاب المفاصل ومشاكل في حركتها.
القزامة المتناسبة
ينتج هذا النوع من التقزم عن حالات طبية في عند الولادة، وقد تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة وتحد من النمو، وفي هذا النوع من التقزم يكون رأس وجذع وأطراف القزم كلها صغيرة لكنها متناسبة ومتناسقة، لأن هذا النوع من الاضطراب يؤثر على النمو الكلي للإنسان وليس على جزء من جسمه فقط، ويؤدي إلى ضعف نمو جهاز أو أكثر من أجهزة الجسم، والسبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتقزم المتناسب هو نقص في هرمون النمو.
أسباب التقزم
فيما يلي الأسباب التي تؤدي إلى التقزم:
- أسباب وراثية.
- متلازمة تيرنر، وهذه الحالة تؤثر على الإناث فقط، ويتعلق هذا السبب بالكروموسومات التي يأخذها الجنين الأنثى.
- نقص هرمون النمو.
- قصور الغدة الدرقية.
- تأخر نمو الجنين داخل الرحم، يؤدي إلى التقسم المتناسب.
علاج التقزم
يمكن علاج حالات التقزم الناتجة عن الأسباب الأيضية والهرمونية، من خلال الحقن بهرمون النمو، ولكن قد يكون من الصعب علاج التقزم، وخاصة الناتج عن الأسباب الوراثية أو الناتجة عن الاضطرابات، وعوضًا عن هذا يلجأ الأطباء إلى إدارة الأعراض الناتجة عنها، وتشتمل الإجراءات التي تتخذ في هذه الحالة على ما يلي:
- إجراء جراحة تصحيحية لتشوهات العظام والحبل الشوكي.
- إزالة اللوزتين أو اللحمية لتسهيل التنفس.
- جراحة تخفيف الضغط عن العمود الفقري.
- يمكن إجراء تغييرات على نمط الحياة مثل ممارسة التمارين الرياضية والسعي لفقدان الوزن.