معلومات عن اقتصاد كولومبيا
الاقتصاد في كولومبيا
مرّ الاقتصاد الكولومبي بمراحل عديدة من النمو استناداً للظروف المعيشية والوضع السياسي واستثمار الموارد الطبيعية لتحسين الوضع الاقتصادي للدولة، إذ اقتصرت فترة الاستعمار على تعدين واستخراج الذهب، ومع انتهاء الاستعمار توسعت وسائل الاقتصاد المحلي كاستخراج المعادن الطبيعية والنفط وزيادة النشاط الزراعي والصناعي.
حاولت الحكومة الكولومبية دعم الاقتصاد والحفاظ على استقراره عبر دعم إنشاء المشاريع والاستثمار في الدولة باتباع بعض الوسائل مثل وضع نظام مناسب للضرائب على مشاريع المؤسسات الخاصة، وإنشاء منظمات للتنمية الإقليمية، ودعم مشاريع الاعتماد على الطاقة الكهرومائية أحد أساليب الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الطاقة الكهربائية والحد من مشكلة الفياضانات.
تعتبر كولومبيا اليوم من الدول ذات الدخل المتوسط، إذ بلغ الناتج المحلي للدولة خلال العقد الماضي 226 مليار دولار مما زاد من متوسط دخل الفرد، ويمكن ملاحظة التطور الاقتصادي بمقارنة الوضع الاقتصادي قبل الاستعمار المعتمد على الزراعة والتعدين والتوسع الكبير ما بعد الاستعمار لتصبح من أكثر الدول إنتاجا وتصديرًا لحبوب البن في العالم مع التركيز على إنتاج أفضل الأنواع.
الموارد الاقتصادية في كولومبيا
ساعد التنوع الجغرافي والمناخي الموجود في كولومبيا في زيادة حجم مواردها الطبيعية إذ يتراوح المناخ فيها من حار في المناطق الساحلية إلى معتدل في المرتفعات الجبلية مما يزيد من تنوع المنتجات الزراعية المصدرة للخارج مثل محاصيل قصب السكر، والموز، والزيوت الطبيعية المستخرجة من فول الصويا، كما ساهم عامل الأمن في زيادة إنشاء المشاريع الزراعية.
تعتبر منطقة السهول الشرقية في كولومبيا المركز الرئيسي لاستخراج النفط والفحم و الغاز الطبيعي والقيام بعمليات التعدين لاستخراج المعادن الطبيعية كالذهب والنيكل واستعمالها في الأنشطة الصناعية أو تصديرها للخارج، إذ تعتمد نصف صادرات الدولة على تصدير النفط، كما قدمت العديد من الشركات الخارجية عروضًا لإنشاء شركات لتعدين الذهب إلا أن السكان عارضوا ذلك بسبب الأضرار البيئية التي تسببها الآلات الضخمة.
بدأت كولومبيا بتوسيع نشاطها الصناعي للحد من الاعتماد على الاستيراد من الخارج، ومن هذه الصناعات صناعة الأجهزة الكهربائية والسيارات و الصناعات البتروكيماوية ، وتعتبر اليوم من الدول التي تتمتع باكتفاءٍ ذاتي في مجال إنتاج الكهرباء من المصادر الطبيعية.
السياحة في كولومبيا
ساعد نشاط الحركة السياحية في كولومبيا على دعم الاقتصاد المحلي وتغيير المعلومات الشائعة عنها والمتعلقة بانتشار العصابات وتجارة المخدرات وعدم استقرار الأمن، إذ تضم الدولة العديد من المناطق السياحية الهامة منها:
مدينة ميديلين
تعتبر مدينة ميديلين ثاني أهم مدينة بعد العاصمة بوغوتا في كولومبيا، وتعتبر وجهة سياحية مميزة لمحبي الحدائق والمتاحف والمكتبات والتنقل بين تلال المدينة عبر ركوب التلفريك ومشاهدة معالم المدينة من الأعلى، كما تضم المدينة عددًا من المطاعم والفنادق والأسواق.
بلدة ليتيسيا
تقع بلدة ليتيسيا على ضفاف نهر الأمازون، وهي وجهة مناسبة لمحبي المغامرات في الغابات الكثيفة التي تعد مكانًا جيداً لرحلات السفاري والتنزه سيرًا على الأقدام ومشاهدة التنوع الحيوي والتعرف على سكان الأمازون الأصليين، ويمكن للسياح الوصول للبلدة بركوب الطائرة من العاصمة الكولومبية.
مدينة بوغوتا
تبدأ رحلة السياح إلى كولومبيا بالعاصمة بوغوتا وهي أكبر مدينة فيها، وبالرغم من ازدحام المدينة فهي تتميز باحتوائها على مبانٍ تاريخية على طول ساحة بلازا دي بوليفار، بالإضافة لمتحف الذهب وأحياء المدينة المليئة بالمتاجر والمطاعم.
دولة كولومبيا
تقع كولومبيا في الجزء الشمالي الغربي من قارة أمريكا الجنوبية وتسمى ببوابة القارة لوصلها بين الجزء الشمالي والجنوبي، ويعيش فيها ثاني أكبر عدد من السكان الذين يتحدثون اللغة الإسبانية في العالم، وتتميز كولومبيا بتنوع تضاريسها كالجبال والغابات والسهول والشواطئ والمناطق الصحراوية، بالإضافة للتنوع الثقافي والسكاني والحيوي.