معلومات عن ابن باز
التعريف بابن باز
ابن باز هو عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز، عالم وفقيه سعودي، والرئيس العام لإدارات البحوث العلمية، والإفتاء والدعوة والإرشاد منذ عام (1495هـ- 1975م)، ولد في الرياض في (12) ذي الحجة من عام (1330) للهجرة، في أسرة يغلب على كثير من فضلائها طلب العلم.
كان بصيرًا في أول الدراسة، ثم أصابه المرض في عينيه فضعف بصره؛ ثم ذهب بالكلية، وهو أحد العلماء الذين وهبوا حياتهم كلّها خدمة للإسلام والمسلمين.
نشأته
نشأ ابن باز وترعرع في بيئة يسودها الهدى والعلم والصلاح، بعيدة بشكل كامل عن مفاتن الدنيا ومظاهرها، وكذلك حضاراتها المزيفة، حيث أن الرياض كانت في ذلك الوقت، بلد يسودها الهدى والعلم، والأمان كما كانت تضمّ العديد من أئمة الدين، وكبار العلماء.
حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب قبل سن البلوغ، ثم بدأ في تلقّي العلوم الشرعية والعربية على أيدي كبار المتخصّصين فيها، منهم:
- الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
- الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
- الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ.
مسيرته العلمية
حفظه للقرآن الكريم وحرصه على حلقات العلم
أتمّ حفظ القرآن الكريم قبل وصوله سن البلوغ، وبعد ذلك اجتهد في طلب العلم من علماء الرياض منهم الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قاضي الرياض، وسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ وهو مفتي المملكة العربية السعودية.
وقد لازم حلقاته لعشر سنوات تقريباً، وتلقّى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة (1347) هجري إلى سنة (1357) هجري، والشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض، والشيخ سعد وقاص البخاري؛ وهو أحد علماء مكة المكرمة، وتعلّم على يديه علم التجويد في عام (1355) هجري، حيث إنّ فقدانه لبصره لم يحل بينه وبين العلم؛ بل زاد من قوته ورغبته في التعلم، وزاد أيضاً من حدّة ذكائه وذاكرته.
براعته في علوم الحديث
وعندما أتقن الشيخ اللغة والعلوم الشرعية عُيّن في القضاء عام (1357) هجري، ولكن وظيفته لم تشغله عن طلب المزيد من العلم؛ فكان يلازم التدريس والبحث نهاراً وليلاً، حتى تمكن من ترسيخ نفسه في العديد من العلوم، وخاصّة في علوم الحديث.
حتّى أصبح حكماً على الأحاديث؛ أي أصبح يميّز بين ضعيفه وصحيحه، وتبزر مكانته العلمية وقدرته في التمييز بين الأحاديث الضعيفة والصحيحة من فتواه وكتاباته؛ حيث كان يختار الأحاديث والأقوال المسندة لدليل واضح وصحيح.
تلامذته
كما التزم ابن باز حلقات التدريس طيلة أيام الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والثلاثاء، وله العديد من الطلاب المتفرّغين والراغبين في طلب العلم؛ منهم:
- الشيخ راشد بن صالح الخنين.
- الشيخ عبد الله بن حسن بن قعود.
- الشيخ صالح بن هليل.
- الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك.
مناصبه التي تولاها
تولى الشيخ ابن باز العديد من المناصب العلمية والدعوية، نذكر منها ما يأتي:
- ولِي الشيخ القضاء لمدة أربعة عشر عامًا.
- عمل بالتدريس في المعهد العلمي، وكلية الشريعة بالرياض، ثم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إلى أن أصبح نائبًا لرئيسها، ثم رئيسًا لها.
- تولّى منصب الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
- رئاسة المجلس التأسيسيّ لرابطة العالم الإسلامي، والمجلس الأعلى للمساجد، والمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية، فضلاً عن أنه كان عضوًا ببعض الهيئات والمجالس العاملة في مجال الدعوة الإسلامية.
مؤلفاته
ألف الشيخ ابن باز العديد من المؤلفات الجليلة، والتي صدرت في حياته وبعد مماته؛ من خلال اعتناء طلابه بمادتها العلمية وتجميعها ونشرها، ومن هذه المؤلفات:
- الفوائد الجلية في المباحث الفرضيّة.
- التحذير من البدع، ويشتمل على أربع مقالات مفيدة وهي:
- حكم الاحتفال بالمولد النبوي.
- ليلة نصف شعبان.
- ليلة الإسراء والمعارج.
- تكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرة النبوية المسمّى: الشيخ أحمد.
- الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة.
- وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكفر من أنكرها.
- أحكام صلاة المريض.
- الإفهام في شرح عمدة الأحكام.
- الإمام محمد بن عبد الوهاب دعوته وسيرته.
وفاته
توفّي الشيخ رحمه الله يوم الخميس (1420هـ)، عن عمر يناهز (89) سنة، قضاها -رحمه الله- في الجد والاجتهاد، والعمل الصالح وطلب العلم، وتعلمه وبذله، والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله، وقضاء حوائج المسلمين ومساعدتهم، والوقوف معهم، رحمه الله وغفر له، وأسكنه فسيح جناته.