معلومات عن آية الكرسي
معلومات عن آية الكرسي
تعدّ آية الكرسي سيدة آي القرآن الكريم، وهي أعظم آية في القرآن،وقد نزلت ليلًا، ودعا النبي -عليه الصلاة والسلام- زيدًا لكي يكتبها، وقد روي أنها لما نزل خرّ كل صنم في الدنيا، وسقطت التيجان عن رؤوسهم، وهربت الشياطين يضرب بعضها بعضًا إلى أن أتوا إبليسًا فأخبروه بذلك، فأمرهم أن يبحثوا عن الأمر فجاءوا المدينة وعلموا أن آية الكرسي قد نزلت.
سبب نزول آية الكرسي
ورد في الأثرِ عن سبب نزول آية الكرسي أنّ موسى -عليه السلام- سأل الملائكة الكرام: هل ينامُ الله؟ فأوحى الله -تعالى- إلى الملائكة بأن يؤرقوه ثلاثًا، ولا يتركوه لينام، ففعلوا ذلك، ثم أعطوه قارورتين فأمسكهما، ثم تركوه وحذروه من أن يكسرهما، فجعل -عليه السلام- ينعس وهما كلّ واحدة في يد له، فكان ينعس ثم ينتبه، ثم ينعس وينتبه.
حتى نعس نعسة وضرب كل واحدة بالأخرى فكسرهما، وهذا إنما كان مثلًا ضربه الله -عز وجل-، ليبين لعباده أن كذلك السماوات والأرض في يديه، وقد قيل إن بني إسرائيل هم الذين سألوا النبي موسى -عليه السلام- عن إن كان الله ينام أو لا، فضرب الله هذا المثل ليبينَ له الحكمة، فلو كانَ الله -تعالى- ينام لسقطت السماوات والأرض وهلكت كما الزجاجتانِ.
تفسير آية الكرسي
تبدأ الآية الكريمة بذكر وحدانيّة الله -تعالى-، واسم الله علم خاص بالله -تعالى- وحده، ولم يطلق إلا على الله، حتى في الجاهلية، والله هو الإله المعبود ذو الألوهية والعبودية على جميع خلقه، وهو الحي الذي له الحياة التامة التي لا بداية لها ولا نهاية لها، وهي القيوم القائم بنفسه على كل شيء، وهو منزه عن كل عيب وكل نقص، فهو لا ينام، ولا يصيبه حتى بداية النعاس، وهذا من كماله وجلاله، وله ملكية السماوات والأرض وحده.
ولا يشاركه في ملكهنّ أحد، وهو وحده المتصرف في شؤونهن، ولا تطلب الشفاعة من أحد غيره، وهي التجاوز عن الذنوب والمغفرة، فطلب الشفاعة عبادة لا يصلح القيام بها إلا لله وحده، وهو عالم محيط بكل شيء، ولا يخفى عليه شيء من تفاصيل خلقه، وقد وسع كرسيه أي موضع قدميه السماوات والأرض، وهو على قدر وسعهما لا يعجزه حفظهما والقيام على شؤون خلقه جميعًا دون أن يعجزه ذلك.
فضائل آية الكرسي
وردت مجموعةٌ من الأحاديث التي تبين فضائل لآية الكرسي، وسنذكر أهمها من خلال النقاط الآتية:
- قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قرأَ آيةَ الكُرسيِّ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا أن يموتَ).
- الحديث الشريف عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- : (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سألَهُ: أيُّ آيةٍ في كتابِ اللَّهِ أعظَمُ؟ قالَ: اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ. فردَّدَها مِرارًا ثمَّ قالَ أبيٌّ: آيةُ الكرسيِّ قالَ: ليَهْنِكَ العلمُ أبا المنذرِ، والَّذي نَفسي بيدِهِ إنَّ لَها لسانًا وشفتينِ تقدِّسُ الملِكَ عندَ ساقِ العرشِ).
- الحديث الشريف الذي يروي فيه أبو هريرة قصته مع الشيطان الذي كان يسرق الطعام وأنها أخبره بما يأتي فحد النبي-عليه الصلاة والسلام- بما قاله الشيطان فقال النبي -عليه الصلاة والسلام- قد صدقك وهو كذوب، وأما ما قاله الشيطان: (إذا أَوَيتَ إلى فراشِك، فاقرأ آيةَ الكرسيِّ: ( اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) حتى تختم الآيةَ، فإنك لن يزال عليك من الله حافظٌ، ولا يقربُك شيطانٌ حتى تصبحَ).